بسم الله الرحمن الرحيم ...
يبدو أن لا أحد يريد الإشتراك في المعركة ... وتبقى الساحة خالية لي ولك ،، ويبدو أن موضوعك يعنيني أكثر مما يعنيك ، فسأبدأ ( بعصر دماغي ) لعله يخرج ما امتصه من معلومات بهذا الخصوص !!
البداية :
اخترت البداية لهذا الموضوع بذكر برنامج علمي شاهدته قبل عام ونصف تقريباً عن تصميم وتطوير الآلات الحاسبة ، وكيف عمل اليابانيون التجارب الشاقة والمكثفة للوصول إلى الشكل التي عليه اليوم !! آلة حاسبة تقوم بجميع العمليات الرياضية المعقدة بما فيها الجيب والظل واللوغريتم والجذر التربيعي والجذر الثالث و ... غيرها من العمليات الرياضية ، وذلك بواسطة آلة صغيرة تعمل لمدة سنه كاملة ببطارية واحدة ونسبة خطأ تصل إلى 0 % في جميع الظروف البيئية !! إنها معجزة بحق ....وإثبات آخر بأن اليابانيون لن ييأسوا أو يتوقفوا عن التطوير حتى يصلوا إلى ما يريدون .
======
دراسة المشروع ، التوقعات ، المناقشات :
تأتي الخطوة الثانية بعد طرح الفكرة ، وهي دراسة المشروع وكيفية عمل الدائرة واختيار القطع المناسبة ، والمناقشة في نتائج الدائرة والبدائل المتوقعة ...
======
البدء بالتجارب :
تأتي بعد الخطوة الثانية ، وهي أهم خطوة بالفعل ، والتي تحدد متابعة تطوير المشروع أو الرجوع إلى نقطة الصفر ، واكتشاف الأخطاء وإصلاحها ،، ففي كثير من الأحيان لا تنجح الدراسة النظرية في اكتشاف جميع جوانب العمل المختلفة .
ومما أجد بأنه جدير بالذكر هنا ، حينما قام المهندسون باختبار أول آلة قاموا بتركيب دائرتها الإلكترونية ، وبدؤا بالتجارب عليها ، ففي درجة الحرارة العادية ، فإن الآلة تعطي نتائج صحيحة في أغلب الأحيان ، لكن في درجة حرارة 60 درجة مئوية فإن الآلة لا تعطي إجابة صحيحة إطلاقاً .. أما في درجة الصفر مئوية فإن الآلة تتوقف عن العمل تماماً .
=======
البحث عن البدائل التصحيح :
بعد معرفة الأخطاء وتصحيحها ،، فإننا نبدأ بتطويرها نحو الأفضل ،، ففي قصتنا هذه ، قام المهندسون بتقليص حجم الآلة إلى حد كبير ، وذلك بعد اكتشاف الدوائر المتكاملة المدمجة ( ICs ) ، فلقد أصبحت الآلة تستخدم من قبل جميع الجهات بما فيها الطلاب ، لكن المشكلة تكمن في شاشات الآظهار والتي كانت من النوع ( عارض القطع السبعة )
والتي تعتبر مستهلكة للطاقة بشكل كبير جداً ، فلم تكن تعمل الآلة لأكثر من ساعتين ، ثم بعد ذلك طورت شاشات جديدة وهي شاشات الكريستال السائل ، فأصبحت تعمل لمدة عشر ساعات متواصلة !!
ثم بعد ذلك أضيفت العمليات الحسابية الجديدة .
=======
النتيجة النهائية :
بعد كل ما سبق ، فلقد اقتربت من مبتغاك !! وربما أكثر ، نعم فبالتطوير والعمل تستطيع التوصل إلى نتائج لم تكن تتوقعها !!
فلقد طورت الآلة الحاسبة أكثر ،، وقلص حجمها كثيراً وذلك بابتكار الحبر الموصل للكهرباء ، فأصبحت لوحة المفاتيح تعمل باللمس بعد طباعة الدائرة على بلاستيك شفاف بواسطة الحبر الموصل ، وقاموا بالإستغناء عن البورد والذي تبلغ سماكته عدة ملي مترات ، بالإضافة إلى تكلفة صناعته مقابل البلاستيك الرقيق !
فإلى هنا وصلنا إلى النتيجة النهائية ... ويمكننا البدء بأفكار جديدة أخرى لتزيد من إنتاجية هذا الغرض ، فمثلاً : كانت الإلكترونيات تماثلية ، ثم أصبحت رقمية ، وكذلك الأنظمة الصوتية ، فبدأنا مع الراديو بصماماته وانتهينا بالأنظمة المحيطية ( دولبي ديجيتال و دي تي إس ، وعيرها ) .
=========
هذا ما استطيع قوله ، رغم أنه مجرد كلام أولي ، لكن لعي أكون دافعاً لما بعدي .
وأرجو أن أكون وفقت بالشرح المطلوب
'>