السلام عليكم ورحمة الله : تحية طيبة
اختي دريم ويب نعتذر عن التأخير في الاجابة ...
ما هي مسببات الأورام؟
تحتوي كل خلية من الخلايا البشرية على الصفات الوراثية مسجلة على الجينات Genes التي تتواجد على الكروموزومات Chromosomes في نواة الخلية، ومن المعروف أن هذه الجينات تتكوَّن من وحدات الحمض النووي DNA ويحدد ترتيب هذه الوحدات نوع الأحماض الأمينية التي تكون البروتينات (حيث ترمز كل ثلاث وحدات متتابعة إلى حمض أميني معين وتتابع الأحماض الأمينية يكون أنواعا مختلفة من البروتينات التي تتحكم في شكل الخلية وخصائصها). وقد تم اكتشاف مجموعات من الجينات التي تتحكم في تكاثر الخلية، وأمكن تقسيمهم إلى:
(1) جينات التكاثر Proto-Oncogenes
وهي الجينات التي تساعد على انقسام الخلية بإنتاج بروتين يساعد على التكاثر.
(2) جينات منع التكاثر Tumor suppressor genes
وهي الجينات التي تمنع انقسام الخلية بإنتاج بروتين يمنع التكاثر.
وفي الظروف العادية يكون هناك توازن بين جينات التكاثر وجينات منع التكاثر. وتحدث الأورام نتيجة خلل في هذا التوازن إما عن طريق زيادة نشاط جينات التكاثر أو قلة نشاط جينات منع التكاثر، وهذا الخلل يحدث نتيجة اختلاف ترتيب وحدات الحمض النووي الدي أوكسي ريبوزي مما يؤدي إلى إنتاج أنواع غير طبيعية من البروتينات التي تسبب التكاثر المتتالي للخلية بدون توقف، هذا التغير في تركيب الجينات المتحكمة في التكاثر يحدث عادة في خطوات متتالية (Multistep process) ويكون إما لأسباب وراثية أو مكتسبة، وأسباب حدوث الطفرات المكتسبة تتمثل فيما يلي:
(1) الفيروسات: مثل فيروس الورم الحلمي الإنساني Human Papilloma Virus الذي يسبب سرطان الخلايا القشرية Squamous Cell Carcinoma، وفيروس إبشتين بار Epstein Barr Virus الذي يسبب سرطان الخلايا الليمفاوية Burkitt’s lymphoma وسرطان البلعوم الأنفي Naso-pharyngeal Carcinoma، وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي بي الذي يسبب سرطان الكبد، وفيروس الأورام الخبيثة للخلايا في الإنسان وسرطان الدم Human T-cell Lymphoma and leukemia virus الذي يسبب سرطان الدم.
(2) الإشعاع: سواء الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب سرطان الجلد، أو الأشعة الكهرومغنطيسية Electro-magnetic أو الأشعة المؤينة Ionizing radiation
(3) المواد الكيماوية: ولقد وجد أن المواد الكيماوية إما أن تؤدي إلي حدوث طفرات في الجينات وهذه تسمي مجموعة الكيماويات البادئة (Initiators)، أو لا تؤدي إلى حدوث طفرات وإنما تحفز انقسام الخلايا التي حدثت فيها طفرات مسبقة وهذه تسمي مجموعة الكيماويات المروجة (Promoters).
وتشتمل مجموعة الكيماويات البادئة على بعض الأدوية المضادة للسرطان و البولي سيكليك أروماتيك هيدروكربون Polycyclic aromatic) hydrocarbons) والتي تتصاعد من احتراق الدخان والسجائر وهي من الكيماويات القوية جدا التي تسبب السرطان. أيضا هناك الصبغات مثل صبغة المارجرين الصفراء والتي تلون الزبد الصناعي واللون الأحمر للكريز الصناعي. هناك أيضا مواد طبيعية مثل الأفلاتوكسين Aflatoxin والتي تتكون علي الحبوب والفول السوداني المخزنين بطريقة سيئة ويتم إنتاجهم من فطريات الأسبريجلس Asprigillus flavus. كذلك فإن الألياف الزجاجية المعروفة باسم الأسبستوس Asbestos تسبب أورام الغشاء المحيط بالرئة، وكذلك الزرنيخ، ووجد أن المبيدات الحشرية تسبب السرطان في الحيوانات.
بينما تشتمل مجموعة الكيماويات المساعدة (Prompters) على السكارين والإستروجين والدهنيات الكثيرة في الطعام بكثرة
أنواع التغيرات ( الشذوذات ) في الجهاز الوراثي :
أولاً : تغيرات في عدد الكروموسومات :
( I ) تغيرات مجموعية :
1-وحيدة المجموعة الكروموسومية .
2-تعدد المجموعة الكروموسومية .
#تعدد المجموعات الذاتي .
#تعدد المجموعات الخلطي .
( II ) تغيرات كروموسومية عددية .
ثانياً : تغيرات كروموسومية داخلية :
1-النقص والإقتضاب .
2-التكرار .
3-الإنقلاب .
ثالثاً : تغيرات كروموسومية مشتركة :
الإنتقال .
رابعاً : تغيرات موقعية أو جنينية .
وفيما يلي شرح موجز لكل منها :
أولاً : تغيرات في عدد الكروموسومات :
( I) تغيرات مجموعية :
وهي التغيرات التي تشمل نقص أو زيادة مجموعات كروموسومية كاملة للهيئة الكروموسومية الثنائية العادية :
1-وحيدة المجموعة الكروموسومية :
وهي عبارة عن نقص عدد المجموعات الكروموسومية في الهيئة عن اثنين .
فالكائنات الأحادية تحوي مجموعة كروموسومية واحدة A, B, C, D, أي تحتوي على (ن) مثل نحل العسل .
2-تعدد المجموعة الكروموسومية :
وهي عبارة عن زيادة عدد المجموعات الكروموسومية في الهيئة عن اثنين ، وتعدد المجموعات من نوعين :
( أ ) تعدد المجموعات الذاتي :
يؤدي التضاعف الكروموسومي الذي يليه فشل انقسام النواة والخلية الى انتاج خلايا فيها كل من كروموسومات الخلية الأصلية ممثلاً مرتين . وبذلك تحتوي هذه الخلايا على ضعف عدد الكروموسومات في الخلايا الأصلية وتكوين مثل هذه الخلايا المتعددة الكروموسومات يحدث تلقائياً كما قد يستحدث صناعياً . ومن بين متعددات المجموعة الكروموسومية الذاتي نجد أن ثلاثي المجموعة الكروموسومية الذاتي وفيه تحتوي الهيئة الكروموسومية على ثلاث مجموعات من نوع واحد DDD, AAA, BBB, CCC, ورباعي المجموعة الكروموسومية الذاتي وفيه كل كروموسوم ممثل أربع مرات كما يمثل كل كروموسوم في الخماسي والسداسي خمسة أو ستة مرات وهكذا . وتنشأ المتعددات الكروموسومية الذاتية من تضاعف كروموسومات سلالة من السلالات أو اتحاد جاميطيتين تحتوي كل منهما أو إحداهما على أكثر من مجموعة كروموسومية .
( ب ) تعد المجموعات الخلطي :
وفيها تكون واحدة أو أكثر من المجموعات المتعددة الموجودة في الهيئة الكروموسومية للنواة غير منتظمة ، وتنتج هذه الحلات نتيجة تهجين طبيعي أو صناعي بين نوعين من أو جنسين متقاربين ، فتكون الهيئة الكروموسومية لهذا الهجين خليطاً للمجموعات الكروموسومية المختلفة الواردة من الأبوين . فمثلاً اذا فرض وجود نوعين مختلفين بينهما صلة وبكل منهما أربعة أزواج من الكروموسومات مثل تزاوج الحصان ( 2ن = 66 ) والحمار ( 2ن = 60 )
( II ) تغيرات كروموسومية عددية :
في الأفراد الثنائية المجموعة فردي كل زوج من الكروموسومات المتناظرة تنفصل أثناء الإنقسام الميوزي ، وتعطي مجموعة أحادية من الكروموسومات في كل جاميطة وقد تحدث حالات شاذة ينتج عنها نقص أو تكرار لكروموسوم معين . وقد أوضح بريدجز Bridges أن ذلك ينشأ عن عدم الإنفصال بمعنى أن فردى زوج من الكروموسومات يفشلان في الإنفصال عن بعضهما في الإنقسام الميوزي وبذلك يتجه الكروموسومان المتناظران معاً في طور الطور الإنفصالي الى أحد النواتين ، فينشأ عن ذلك جاميطتان أحدهما ( ن + 1 ) والأخرى ( ن – 1) وعند الإخصاب بجاميطة عادية نحصل على أفراد تركيبها (2ن+1) أو (2ن-1) وتعرف أفراد المجموعة الأولى بثلاثية الكروموسوم ) والثانية باحادية الكروموسوم ) ويوجد هذا الكروموسوم المعين ممثلاً ثلاث مرات في أفراد المجموعة الأولى ، ومرة واحدة في أفراد المجموعة الثانية .
مما سبق يتضح أن التغيرات الكروموسومية العددية هي نقص أو زيادة كروموسوم أو اثنين داخل التركيب الوراثي .
ثانياً : تغيرات كروموسومية داخلية :
وهي عبارة عن جميع التغيرات التي تتصل بكروموسوم واحد فقط ، وقد تكون هذه التغيرات نتيجة لفقد منطقة من الكروموسوم تحمل بعض الجينات ( النقص والإقتضاب ) أو تكرارها ( التكرار ) أو تغير وضعها بالنسبة للجينات الأخرى ( الإنقلاب ) ويتفاوت عادة طول المنطقة التي يشملها التغيير .
( أ ) النقص والإقتضاب :
معناه غياب مقطع من أي كروموسوم ، وقد يكون هذا النقص طرفياً ، وقد يحدث في أي جزء آخر من الكروموسوم ويعرف بالنقص البيني . وحدوث النقص البيني يكون إما نتيجة لكسرين والتخلص من الجزء المكسور أو نتيجة لكسرين في منطقتين ملتفتين ويتبع ذلك التحام الأطراف وقد ينشأ نتيجة لعبور غير مشروع بين مقطعين غير متناظرين .
ويتوقف مصير الجزء المكسور على ما إذا كان يحتوي على السنترومير ويكون سلوكه ككروموسوم عادي . وأما الجزء المتبقي من الكروموسوم والذي لا يحتوي على السنترومير يفقد بسرعة .
أما النقص الطرفي فيحدث نتيجة لكسر بسيط للكروموسوم وفقد مقطع عديم السنترومير .
( ب ) التكرار :
وجد في الدروسوفلا ميلانو جاستر أن بعض الأفراد احتوت علاوة على الهيئة الكروموسومية الثنائية الكاملة على قطعة اضافية من كروموسوم .
ويكون تأثير التكرار على الحيوية يكون أقل ضرراً من تأثير النقص . ويؤدي التكرار إلى ظهور أنواع شتى في الصفات الجسمية لحشرة الدروسوفلا مثل خشونة العين وتغير في شكل الأجنحة وتحورات في الشعور الشوكية .
(جـ) الإنقلاب :
وهو عبارة عن انعكاس وضع قطعة من الكروموسوم بأن تدور حول نفسها 180 ْ وينتج عنه تغير في أجزاء الكروموسوم بالنسبة لبعضها الآخر . وقد يكون هذا الإنعكاس بعيداً عن منطقة السنترومير أو يشتمل السنترومير من هذا يتضح أن الإنقلاب إذا كان مشتملاً على السنترومير فإنه قد يغير من شكل الكروموسوم الأصلي . فمثلاً كروموسوم وسطي السنترومير يصبح طرفي السنترومير بواسطة انقلاب شامل السنترومير متضمناً أطوالاً غير متساوية من الكروموسوم عن يمين ويسار السنترومير.
ثالثاً : تغيرات كروموسومية مشتركة :
الإنتقال :
عبارة عن تبادل أجزاء بين كروموسومين غير نظيرين ليكونا كروموسومين جديدين . ( أما العبور الوراثي فإنه يتم فيه نقل المادة الوراثية من كروموسوم إلى آخر ولكن يشترط أن يكونا كروموسومين شقيقين .
ولا يغير الإنتقال أو الإنقلاب نوع أو كمية الجينات في الكروموسومات ولكنها تغير ترتيب الجينات .
وينبغي ان تكون الأفراد التي تحمل مثل هذه الترتيبات الجديدة عادية المظهر تماماً إلا في حالة ما إذا كانت العلاقة بين الجين او الجينات وما يجاورها من جينات ذات تأثير على التعبير المظهري كما في حالة تأثير الموضع .
ويكون الإنتقال إما أصيلاً أو خليطاً ، وفي الحالة الأخيرة يتكون في الإنقسام الميوزي تشكيلاً تزاوجياً للكروموسومات على هيئة صليب ، وينشأ ذلك نتيجة لجاذبية نوعية بين المقاطع المتناظرة .
تأثير الموضع :
اتضح لنا ان تأثير الإنقلاب والإنتقال لا يغير كمية أو نوعية الجينات ولكنه يغير من جيرة الجينات بالنسبة لبعضها ، وقد يكون لهذا التغيير تأثير على التعبير المظهري للجين نفسه . ويمكن تقسيم تأثيرات الموضع إلى نوعين أساسيين :
( أ ) النوع الثابت :
ويعرف هذا النوع في عدد قليل من الحالات ، وينشأ نتيجة لتنظيم كروموسومي جديد يشمل المناطق اليوكروماتينية ، ويمتاز هذا النوع بتجانس وثبات الفعل الجيني . ومثال ذلك طفرة عودي العين في حشرة الدروسوفلا ميلانو جاستر .
( ب ) النوع الغير الثابت :
ويشمل هذا النوع معظم أنواع تأثيرات الموضع المعروفة ، ونجد في هذه الحالة أن تغير أثر الجين المرتبط بتغير موضعه عرضة لتذبذبات واسعة وكثيرة . وغالباً تكون في خلايا نفس الفرد ، وبذا ينشأ عنها نوع من البرقشة الجسمية .
رابعاً : تغيرات موقعية أو جينية :
حدوث تغيرات داخل تركيب الجين على مستوى القواعد الوراثية وفي هذه الحالة قد يحدث نقص أو تكرار لمقطع معين داخل نفس الجين .