الحمد لله والصلاة والسلام على نبيينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم..
الحمد لله الذي هدانا لدينه وسنة نبيه، وما كان لنا أن نهتدى لولا أن هدانا الله..
الحمد لله على ما أنعم علينا من عقل، وفتح لنا أبواب التفكر والتدبر.. وأمرنا بإعمال العقل في حدود لا نتجاوزها رحمة بنا..
ذلك العقل الذي امتهناه، وأوقفنا عمله فيما يجب إعماله، فسلط الله علينا غزو فكري أول ما يستهدفه هو الدين والعقل عن طريق صرفنا عن الكتاب والسنة..
لقد ظهرت لنا البرمجة العصبية، وانبهر به جمع من الناس، واختلط عسله القليل بسُمه الكثير فغفل عن حقيقته وأصله الكثير الكثير..
علم لا يستند على أساس صحيح لا نقلا ولا عقلا ولا شرعا..
وقد هاجمه عدد من علماء الغرب لما أحسوا بضرر هذا العلم أكثر من نفعه..
وإن كان استفاد منه البعض، فإنه قد أضر بالكثير والكثير.. بل أدى بعض ذلك إلى حالات نفسية ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والحديث عن هذا الأمر يطول ويطول..
وقد فتح هذا الموضوع في ساحة (عالم بلا مشاكل)، وشارك فيه عدد من أهل التخصصات والعلم، وأقترح أن تعودوا له،
http://www.noo-problems.com/vb....umber=1ويمكنكم العودة أيضا إلى هذا الموقع الذي تكلم عن الفكر العقدي الوافد بكل أنواعه، وليس فقط البرمجة العصبية..
http://www.geocities.com/fikr1424/hoome.htmوقد أقامت الدكتورة فوز كردي ـ دكتورة الأديان والمذاهب المعاصرة ـ دورة بهذا الشأن، وتحدثت عن خطر هذه الدورات أمثال:
دورات الطاقة، والمايكروبيوتك، والاسترخاء التأملي، و غيرها وغيرها..
وهذا عرض بسيط عن حقائق للبرمجة العصبية، وإن كان لا يغني أن تعودوا لموقعين السابقين أبدا، ففيهما خير كثير بإذن الله:
وأخيرا..
شكرا للأخت 212فيز لحبها لنشر الخير..
وإن كان الواجب علينا تتبع الحكمة ، والاستفادة من كنوزها ، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها ، ولكن حذار من الفهم السقيم لهذه المقولة الصحيحة الذي تتخذ مسوغاً لتلقف كل باطل ، فليس كل ما ادُعي أنه حكمة يكون كذلك . والحكمة ، بل معين الحكمة بين أيدينا محفوظ بحفظ الله ، مشهود له بشهادة الله ، فلنقبل عليه ، وسنجد فيه كل حكمة ونحن أولى الناس بالحكمة ؛ ولنتحرى متابعة الكتاب والسنة والتعرف على كنوزهما فمتابعة هدي رسول الله في مأكله ومشربه وحياته واستشفائه وما زخرت به سنته من أقوال وأفعال هي الطريق الصحيح الحكيم والوحيد لسعادة الدنيا والآخرة.
نعم إننا جميعا يمكننا تحقيق التفوق، وجميعنا يملك مهارات وقدرات يستطيع أن يستغلها فيما يفيده ويفيد غيره، ولكن لنحقق ذلك بعيدا عن ما يفسد عقولنا، وعقيدتنا، لنتأمل في سير الأنبياء، في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، في سيرة الصحابة، في سير العلماء.. ألم يحققوا التفوق ووصلوا فيه إلى أعلى الدرجات!! لم يكونوا بحاجة لبرمجة عصبية، كان إيمانهم أكبر وأعظم..
هل تعلمين أن هناك من تطاول ـ فيمن غاص وانفتن بهذا العلم ـ على أمور لا تجوز، حتى يقول أحدهم أن لو كان الرسول ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ تعامل مع عمه أبو طالب بعقله اللا واعي ـ مع أن الحديث عن العقل اللاواعي فيه نظر، إن كان موجودا فعلا أم لا ـ كان استطاع أن يهديه للإسلام!!!!!!! وكأن الهداية ليست بيد الله سبحانه وتعالى يهد من يشاء إلى صراط مستقيم، ولكن العياذ بالله من ختم القلوب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
أتمنى أن نفتح موضوعا نتكلم فيه عن التفوق وعن تفعيل مهاراتنا وطاقاتنا الجسدية (وليست الطاقة الكونية التي تكلم عنها الفكر العقدي الوافد، والتي هي بديل عن عقيدة الألوهية لمن لا دين له).. أتمنى أن نتحدث، وأن نسعى حثيثا للنجاح بواقعية أكثر، بعيدا عن الوهم. وبتفعيل العقل والتفكر فيما جعلنا الله مستخلفين فيه... وبالعودة الصادقة والقوية إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
جزاكم الله خيرا..
تقبلوا تحياتي العطرة..