فرص الاستثمار في السعودية
المملكة العربية السعودية, مملكة الذهب كما سماها بعض الباحثين الأمريكين في السبعينات, لا زالت مملكة الذهب بحق, رغم تأرجح الاقتصاد العالمي, فان فرص الاستثمار في العربية السعودية لا زالت موجودة, لكن طرق الاستثمار وتنظيم رأس المال وتنسيق الأعمال اختلفت, ومن المفيد معرفة أهم مجالات الاستثمار في السعودية, لم لا وسوق الاستثمار السعودي أكثر انفتاحا للجميع من أي وقت مضى. أما أهم فرص الاستثمار فهي:
1-الاستثمار في المجال التعليمي: حوالي 52% من سكان المملكة العربية السعودية هم دون سن الثامنة عشر, وبحاجة للتعليم بكافة مراحله, كما أن الممللكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنفق 26% من إجمالي ميزانيتها على التعليم . وهذا ما يجعل التعليم هو أقوى ,واهم مجال للاستثمار, وسيبقى كذلك للخمسين سنة القادمة على الأقل.
2-الاستثمار في مجال الاعلام:رغم ضخامة جهاز الاعلام السعودي الحكومي وتقدمه, الا ان السوق السعودي مفتوح للاعلام بكافة وسائله وعدد المشاهدين و القراء يستطيع استيعاب ذلك, فلا ننسى أن ثاني أكثر صحيفة عربية انتشارا في العالم هي صحيفة سعودية يقرأها كثير من المجتمع . إن الإعلام بشكل خاص والنشر بشكل عام هو من أكثر مجالات الاستثمار نموا.
3-الإعلام والنشر الالكتروني:فمن التسعمائة مشترك على الانترنت في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يوجد نصف مليون مشترك من المملكة العربية السعودية وحدها, وبما أن صناعة النشر رائجة, فمن الأجدى أن تكون صناعة النشر الالكتروني هي صناعة المستقبل المجدية في المملكة العربية السعودية خاصة وأن كافة بلدان الدنيا تتوجه إلى هذا الاتجاه.
4-الصناعات الالكترونية المتقدمة: رغم تفوق المملكة بحكم مواردها الطبيعية في مجال الصناعات البترولية إلا أن المصنعين السعوديين لم يتمكنوا حتى الآن من بناء قاعدة صناعية صلبة في مجال صناعة اللاكترونيات, خاصة وأن الأيدي العاملة الرخيصة التي تجعل بلد مثل تابوان والهند تنافس السوق لم تعد بالرخيصة، وبالتالي أصبح بامكان المملكة أن تنافس في هذه الصناعات, وكل ما هو مطلوب من المستثمرين في هذا المجال هو فقط تغطية احتياجات السوق المحلي في البداية.
5-الدعاية والإعلان: إن ضخامة حجم السوق السعودي وانفتاحه حاليا على الاستثمار سيجعل الكثير من المستثمرين والشركات الأجنبية يركزون عليه بشكل غير مسبوق خلال العقد القادم, وبالتالي ستصبح صناعة الإعلان والإعلانات هي الصناعة الكبرى والأكثر جذبا للمستثمرين, وهذا النوع من الاستثمار يتميز بأنه مهما كان عدد المنافسين كبيرا فأن فرص الدخول سهلة .
6-إعادة التصدير: فالمملكة العربية السعودية هي من الدول القليلة في هذا الكون التي لا يوجد فيها ضرائب على الشركات الوطنية, وبالتالي فان هناك مجالا واسعا للمستثمرين السعوديين في أن يعملوا في سوق إعادة التصدير, على سبيل المثال تقوم سركة كونيكا لإنتاج أفلام الكاميرات بتصدير منتجاتها الى كوريا بأسعار اقل من تلك التي تبيعها بها في اليابان, فيشتريها المشترون الكوريون ويعيدون تصديرها إلى اليابان نفسها مستفيدين من السعر الأقل مما يحقق لهم ربحا دون القيام بإنتاج أي شيء حقيقي. وهذه الفكرة البسيطة تشكل عالما من فرص الاستثمار للمملكة.
