Advanced Search

المحرر موضوع: حماية البيئة بين التأييد والمعارضة  (زيارة 843 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

سبتمبر 23, 2003, 05:59:16 صباحاً
زيارة 843 مرات

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
حماية البيئة بين التأييد والمعارضة
« في: سبتمبر 23, 2003, 05:59:16 صباحاً »
برامج حماية البيئة من الملوثات بين التأييد والمعارضة    

يرى بعض علماء الاقتصاد أن هناك تعارضا بين التنمية الاقتصادية ومن مقتضيات البيئة خاصة في المراحل الأولى للتنمية:ف هم يرحبون بتلوث البيئة طالما كان مصحوبا بالنمو الصناعي والاقتصادي.

وان الإنفاق على برامج حماية البيئة في المراحل الأولى للصناعة يعتبر احد أنواع الرفاهية خاصة إذا ما قورنت  بمشاكل التلوث الناجم عن التخلف والفقر تلك المشاكل التي تهد نفسها ليست تمثل إضرارا بنوعية الحياة مثل مشاكل التلوث.

ويتمسك دعاة هذا الرأي بالدراسة التي قدمها البنك الدولي في مجال الحفاظ على البيئة في بداية السبعينات والتي قدرها بحوالي 25-50%من تلفة المشروعات الصناعية الجديدة – فتخصيص مثل هذا الحجم من الموارد يعني تفاقم العجز الراهن في موارد الدول النامية التي تقصر عن الوفاء لاحتياجات التنمية بالمعنى التقليدي فكيف يكون الحال عندما تقوم باجرئات حماية البيئة.

ويرى أنصار هذا الرأي من الاقتصاديين أن الإنفاق على حماية البيئة سيكون له آثار جانبية سلبية على معدلات النمو الاقتصادي استنادا إلى انه وان كان الإنفاق على البيئة سوف يؤدي إلى ازدياد حجم الاستثمار إلا انه على الجانب الآخر سوف لا يؤدي إلى زيادة مماثلة في الحجم الناتج القومي الإجمالي.

مما يعني انخفاض إنتاجية راس المال أو بمعنى آخر (ارتفاع معامل راس المال الناتج) مما يؤدي إلى التضحية ببعض الأهداف الاقتصادية ويضيف أنصار هذا الرأي حجة أخرى مؤادها انه الإنفاق على برامج حماية البيئة يؤدي إلى الطباطوء معدلات النمو مما ينعكس أثره على زيادة أعداد العاطلين(زيادة البطالة الصريحة والمقنعة).

كما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج للسلع والخدمات  بسبب إدماج تكاليف حماية البيئة مما يحد من القدرة التصديرية لهذه الدول ويزيد من عجز موازين مدفوعاتها :في مقابل زيادة الواردات لاستيراد معدات حماية البيئة من الدول المتقدمة وكذلك استيراد مستلزمات الإنتاج.

هذا فضلا عن اعتقادهم بان دول العالم الثالث ما زالت تتمتع بمقدرة استيعابية كبيرة تمكنها من تحمل الآثار السلبية لعمليات التنمية الجديدة ومن ثم مقدرتها على استيعاب الملوثات الناشئة من الصناعات متجاهلين مشاكل التلوث البيولوجي  الناجم من قصور مستوى خدمات الصرف الصحي وانتشار الفقر والجهل والمرض.

هذه هي أهم الحجج التي تدعو إلى تأجيل اجراءات المحافظة على البيئة بالدول النامية ومن جهة أخرى ظهرت آراء كثيرة تنادي بتطبيق برامج حماية البيئة بالدول الآخذة في النمو بالرغم من الدعاوى المعارضة وإذا كانت أهم تلك الحجج تعتمد على ارتفاع تكاليف برامج حماية البيئة في الدول النامية فقد أثبتت الدراسات العديدة عكس ما ذهب إليه المعارضون في هذا الشأن

سبتمبر 23, 2003, 06:01:44 صباحاً
رد #1

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
حماية البيئة بين التأييد والمعارضة
« رد #1 في: سبتمبر 23, 2003, 06:01:44 صباحاً »
أهمية برامج حماية البيئة للدول النامية

تشير التقديرات الحديثة للبنك الدولي والقائمة على خبرته ببعض الدول النامية أن تقدير الكلفة الإضافية للتحكم في الملوثات المحافظة على البيئة تقدر بنسبة تتراوح في المتوسط بين(صفرو3%من جمة التكلفة الإجمالية للمشاريع ).

ويمثل احد الأدنى تلك الحالات التي تدمج فيا اعتبارات حماية البيئة في المراحل الأولى للإعداد وتنفيذ المشاريع بينما يأتي الحد الأعلى لتلك المشاريع التي يتم فيها الإدماج الاعتبارات البيئية في وقت لاحق لعملية بناء المشروع وتنفيذه.

مما يعني ضالة التكاليف الحقيقية لبرامج حماية البيئة من إجمالي تكاليف المشروع وإذا قام المخطط الاقتصادي المخطط الاقتصادي بإجراء موازنة بين هذه التكاليف(تكاليف الحماية) التي تحملها المجتمع وبين تكاليف التحكم في التلوث والتي تتحملها غالبا بعض قطاعات ووحدات الاقتصاد القومي سيجد أن العوائد فوق في كثير من الأحيان تكاليف حماية البيئة.

ولكن الذي يحدث هو أن حسابات التكلفة والعائد تتم بشكل جزئي أي على مستوى الوحدة الإنتاجية بصرف النظر عن التكاليف والعوائد القومية.

فالتكاليف القومية تؤدي إلى تلافي تكاليف أكثر فداحة وخطورة متمثلة في ما يلي:

1- التكلفة المباشرة والغير مباشر الناتجة عن ضياع المواد الأولية وموارد الطاقة التي تظهر كملوثات غازية أو سائلة أو صلبة أو حرارية .

2- ارتفاع تكاليف استخدام عناصر البيئة الطبيعية مثل مياه الشرب فالتكلفة التي تدفعها الحكومة لمكافحة نهر النيل من التلوث تعتبر جزاءا مما يحمله المجتمع في سبيل مكافحة لتلوث من الصناعة أو مصادر أخرى .

3- انخفاض إنتاجية الأنظمة الطبيعية المستغلة اقتصاديا مثل(الزراعة الأسماك وغيرها) ونظرا لصعوبة تتبع عوائد الإنفاق على حماية البيئة فقد أغفلت معظم الدراسات الإشارة إليها .