السلام عليكم
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الأربعاء 5/11 أن مركبة الفضاء فويجر 1 "Voyager" وصلت إلى حواف المجموعة الشمسية.
وفي واحدة من أكثر الرحلات إثارة، تتجه المركبة حاليا إلى مناطق مجهولة في الفضاء الخارجي، وخاصة تلك الفاصلة بين المجموعات الشمسية.
وقال عالم الفضاء، إدوارد ستون، ضمن فريق مشروع المركبة الفضائية، "إن "فويجر1" بدأت مهمة مثيرة بمحاولة اكتشاف أقصى حدود النظام الشمسي."
ويقوم العلماء حاليا بتحليل البيانات التي ترسلها المركبة الفضائية أثناء انطلاقها في مناطق فضائية مجهولة، وسط جدل بين الأوساط العلمية حول إذا ما كانت المركبة قد عبرت بالفعل أطراف المجموعة الشمسية إلى الفضاء الفاصل بين المجموعات الشمسية.
ولكن هناك إجماع حتى بين المعارضين على أن المركبة إذا لم تكن عبرت تلك الحدود، التي يُطلق عليها "الصدمة الطرفية"، فإنها على وشك اجتيازها إلى فضاء لم يكتشفه البشر من قبل.
وفي وصف لرحلة فويجر المثيرة غلب عليه الطابع الأدبي، قال الباحث، فرانك ماكدونالد، من جامعة ميريلاند" إننا كمن يسكن في سفح جبل، وينطلق حاليا إلى قمة الجبل."
وتمثل رحلة "فويجر1 "تحولا علميا مهما: للمرة الأولى تقطع مركبة مصنعة بأيدي بشرية 8.4 مليار ميل في الفضاء الخارجي، أي 90 ضعف المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس، حيث تقطع المركبة يوميا حوالي مليون ميل في الفضاء الخارجي.
ومع اتجاه "فويجر 1" صوب فضاء ما بين النجوم، يقدر العلماء أنها ستستغرق نحو 40 ألف عام قبل أن تقترب من أي نظام كوكبي آخر.
وعندما أطلقت "فويجر 1" وتوأمها "فويجر 2" كانتا مصممتين لمهمة مدتها خمس سنوات، لاستكشاف الكواكب البعيدة داخل المجموعة الشمسية التي تنتمي إليها الأرض.
وأنجزت "فويجر 1" مهمتها المبدئية عام 1980، عندما أكملت مراقبة كوكب زحل. ومنذ ذلك التاريخ، وهي تتجه بسرعتها القصوى في أعماق الفضاء.
وفي عام 1998، عبرت "فويجر1 "معمل الفضاء "بيونيير 10"، وأصبحت أبعد مركبة فضاء عن الأرض.
ويؤكد علماء ناسا أن المركبتين ما زالتا تجوبان الفضاء الخارجي، وقد تستمران في إرسال البيانات حتى عام 2020.
عن ال CNN
فويجر 1
