Advanced Search

المحرر موضوع: تلويث مياه الأنهار بحثاً عن أسلحة الدمار !  (زيارة 1690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أكتوبر 03, 2003, 02:10:49 صباحاً
زيارة 1690 مرات

التواق للمعرفة

  • عضو خبير

  • *****

  • 2342
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
تلويث مياه الأنهار بحثاً عن أسلحة الدمار !
« في: أكتوبر 03, 2003, 02:10:49 صباحاً »
تلويث مياه الأنهار بحثاً عن أسلحة الدمار !




من الجدير بالاهتمام ان مشاكل التلوث تزداد خطورة مع الزمن بزيادة عدد السكان، وزيادة الحاجة إلى التخلص من مياه الصرف الصحي والفضلات الآدمية، بالاضافة الى مخلفات الصرف الناتجة من التجمعات الصناعية التي يزداد حجمها وعددها يوما بعد يوم.. وإذا نظرنا إلى كمية الماء على سطح الأرض نجد ان كمية المياه العذبة تبلغ 35 مليون كم2، وكمية المياه المالحة تبلغ 1338كم2، كما تشكل الكتل الجليدية والغطاء الثلجي حوالى 69.6% من المياه العذبة، والمصدر الثاني للمياه العذبة المياه الجوفية بحوالى 30% من مجموع المياه العذبة، وان الماء المتواجد في الهواء يقدر بحوالى 12.9كم3، وفي رطوبة التربة بحوالى 16.5كم3، وبحيرات المياه العذبة تمثل 8ر91كم3 فنجد ان اكبر مصدر للمياه العذبة بحيرة سبرير في أمريكا الشمالية إذ تبلغ مساحتها السطحية 832.680كم، وتبلغ كمية المياه في 143 من الخزانات التي شيدها الإنسان حوالى 4286كم2، كما ان اضخم خزان في العالم شيده الإنسان في فولتا العليا والذي تبلغ مساحته 8500كم2 وأكبر مخزون مائي في خزان فكتوريا في نهر النيل يبلغ 205كم.2. كذلك المستنقعات تعتبر مصدرا من مصادر المياه العذبة بمساحة 3 ملايين كم2 . ان توزيع موارد المياه غير متساو وغير متجانس على كوكبنا، ففي قارة أوروبا التي تحتوى على أكبر تركيز لقوى الإنتاج تبلغ 7.56% من مجموع تفريع الانهار، بينما تبلغ في قارة آسيا 32.29%. وتأتي أهمية الماء للإنسان بعد اكسجين الهواء مباشرة الذي يحتاج إلى بعض لترات منه يوما، لذلك يجب ان يكون هذا الماء نقيا، وفي حدود معقولة حتى لا يصاب الإنسان عن طريقه بالكثيرة من الاضرار، أو يتعرض للكثير من الأمراض المعروفة مثل: الكوليرا والدوسنتاريا والسلامونيلا والتيفود والفولامينيا والزحار والتهاب الكبد وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض الفتاكة، فضلا عن مكسبات اللون والطعم والرائحة والبكتريا والكائنات الدقيقة. وما لها من الملوثات الطبيعية والمستحدثة. وتخضع المياه الآن لعمليات تدميرية على يد الإنسان، انه الناهب والناكر للجميل يقابل الإحسان بالاساءة، فالمياه العذبة في مواردها الطبيعية تتعرض حاليا للتلوث بمخلفات الصرف الصحي والصناعي والزراعي والبحري، وتتلوث المياه الجوفية أيضا نتيجة لاستخدام المخصبات والمبيدات في الزراعة، محدثة تغيرات في خواصها الطبيعية والكيماوية والبيولوجية تحد من صلاحيتها. والفاجعة المعاصرة هو ما آلت إليه منطقة الشرق الأوسط من حروب تدميرية للبيئة عامة والموارد المائية خاصة فلو نظرنا إلى الحرب القائمة حاليا والكم الهائل من الأسلحة الفتاكة والقنابل التي تحتوي في تصنيعها على مواد كيميائية خطرة على البيئة بغية البحث عن أسلحة الدمار الشامل، لعلمنا ان خطورة الموقف الراهن ان معظم موارد المياه سوف تدمر بهذا التلوث الحربي وسوف يأتي وقت بعد انتهاء الحرب لقيام حرب جديدة على المنطقة ليس من أجل البحث عن أسلحة الدمار الشامل بل عن نقطة ماء نظيفة خالية من التلوث.. نتصارع حولها دون أمريكا أو دول التحالف فلا مجلس الأمن ولا هيئة الأمم المتحدة تستطيع ان تقف أمام هذه الكارثة فلا حول ولا قوة الا بالله