نزلة عند رغبة الأخت متميزة أطرح هذه النبذة البسيطة عن الضفادع :-
الضفدع حيوان صغير عديم الذّيل، له عينان جاحظتان. ولمعظم الضّفادع أرجل خلفية طويلة وقوية، تمكّنها من القفز إلى مسافات طويلة.
وتعيش الضّفادع في كلّ القارات، باستثناء القارة المتجمّدة الجنوبية، لكنّ أكبر عدد من الضّفادع يوجد في المناطق الاستوائية. وقد ظهرت الضفادع على الأرض لأول مرّة قبل نحو 180 مليون سنة، وهناك نحو 2700 نوع من الضفادع، يعيش بعض منها كلّ حياته في الماء أو بالقرب منها، بينما يعيش قسم آخر في البر، ويأتي إلى الماء بغرض التزاوج. وكثير من الضّفادع يتسلق الشجر ويُقيم عليه، وبعضها الآخر يعيش في جحور يحفرها تحت الأرض.
جسم الضّفدع
تختلف الضفادع في أنواعها من حيث الشكل والحجم واللون، فبينما يبلغ طول بعضها حوالي سنتمتر واحد فقط، فإنّ الضفدع العملاق الذي يعيش في وسط غرب أفريقيا يصل طوله إلى 30 سم. وتتراوح ألوان معظم الضّفادع بين اللون الأخضر واللون البُنّي، وبعضها مرقّط بألوان عدّة.
ورغم تباين أنواع الضّفادع المختلفة في الحجم واللون، فإنّ معظمها يتطابق في التركيب الأساسي للجسم. فللضفدع رجلان كبيرتان خلفيتان، ورجلان قصيرتان أماميّتان، ورأس وجسم مفلطحان دون رقبة. وليس للضفادع أذيال، ولمعظمها لسان لاصق مثبت في الجزء الأمامي من الفم.
وللضفادع أعضاء داخلية، كالتي تملكها الحيوانات الراقية، كالقلب والكبد والرئتين والكليتين، مع وجود بعض الاختلافات. فعلى سبيل المثال: توجد في قلب الضّفدع ثلاث حجرات بدلاً من أربع. ومع أن الضّفادع المكتملة النّمو تتنّفس بوساطة الرئتين؛ إلاّ أنها تتنفّس أيضاً من خلال الجلد.
ولمعظم الضّفادع غدد سُميّة على جلدها، يرْشح منها السّم، ليُساعد في حماية الضّفدع. فإذا أمسك به عدو من فمه فإنّ ذلك السّم يُسبّب له هيجاناً، يُجبره على إطلاق الضّفدع.
وتغيّر بعض أنواع الضّفادع لون جلدها مع تغيّر الرّطوبة والضّوء ودرجة الحرارة، فتُبَدِّل الضفادع الطبقة الخارجية من جلدها مرات عدّة في السنة. وتخلع الجلد القديم من فوق رأسها، باستعمال أرجلها الأمامية، وغالباً ما تلتهمه بعد ذلك.
حواس الضّفدع
وللضفادع مدى رؤية ملائم جداً، يُساعدها في الحصول على الغذاء وتجنّب الأعداء. وعينا الضّفدع بارزتان، وهذا ما يجعله قادراً على الرؤية في جميع الاتجاهات تقريباً.
ومعظم الضفادع لها حاسّة لمس مرهفة. وهي متطوّرة بشكل جيد، خاصّة في الأنواع التي تعيش في الماء.
ويحوي اللسان والفم حَلَمَات تذوّق عديدة، وغالباً ما يبصق الضفدع الطعام سيء المذاق.
بينما تختلف حاسة الشم بين الضفادع من نوع لآخر. فالضفادع التي تصطاد بالليل، أو التي تعيش تحت الأرض لها حاسة شم أفضل من الأنواع الأخرى.
حياة الضّفدع
يُعتبر الضّفدع من ذوي الدّم البارد، مثل باقي البرمائيات، ويعني ذلك أنّ درجة حرارة جسم الضّفدع تميل إلى التّساوي مع درجة حرارة الهواء أو الماء المحيط به. لذا تلجأ ضفادع المناطق الباردة إلى السّبات طوال فصل الشّتاء. وتسبت (تنامُ) بعض الأنواع في الجحور، وتقضى أخرى الشتاءَ مدفونة في الوحل في قاع بركة أو جدول، تتنفّس من خلال جلدها. ويستهلك الضفدع المواد المخزونة في أنسجة جسمه خلال السّبات الشّتوي.
ويختلف بيض الضّفادع في الحجم واللون والشكل باختلاف النّوع. وتغطّيه مادة شبه هلامية، تشكّل غطاء واقياً. وتضع بعض أنواع الضّفادع آلافاً عدّة من البيض في نفس الوقت، لكنّ القليل فقط من هذا البيض ينمو حتّى يُصبح ضفادع بالغة، فالبطّ والسّمك والحشرات والكثير من الأحياء المائيّة تتغذّى بهذا البيض، وحتّى بعد الفقس فإنّ الحيوانات المائية الأكبر حجماً قد تأكل صغار الضّفادع. وفي بعض أنواع الضّفادع، يحمل أحد الأبوين البيض على ظهره حتّى يفقس.