السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اسمحوا لي أخوتي قبل البدأ..
لقد ناقشنا هذا الوضوع في هذه المنتديات عدد من المرات، وما الهدف إلا أنه الحق الذي واجب علي تبليغه.. ومسؤولية حملتها رقبتي، ولولا أننا أخوة في الله جمعتنا عقيدة واحدة، ولولا حرصي على النفع لكم جميعا والحرص عن الذب عن حياض العقيدة لما تحدثت رغم انشغالي الشديد..
ستقولون وما دخل العقيدة في البرمجة.. فأقول
لا أنكر أن البرمجة مما وجد له بعض الفوائد، إلا أن الشر الذي اختلط به هو كالسم في العسل....
ولكن هناك أسس قامت عليها هذه البرمجة، لها أصول عقدية أهما ما جاءت به الطاوية، وهو مذهب وثني بحت لا يؤمن بإله ولا دين ولا رسول، وأهم معتقداتها (الطاقة الكونية) والذي هو بديل عندهم عن العقيدة الألهية. هذا هو شعارها: (وهذا الشعار عندي لا يختلف موقفي منه عن الصليب، فكلاهما يدعو لباطل ولا حول ولا قوة إلا بالله.)
((يعتقد الطاويون أن الوجود "كل واحد "، وكل مافي الوجود هو "الطاو" ، ، فهو أصل كل الأشياء ، وإليه مرد كل الأشياء، وكان لا هيئة له ولا تجسد ، ثم انبثق منه نقيضين "الين " و"اليانغ" ، أحدها الأصل الذي انبثقت منه الأشياء المتجسدة ذات الهيئة والشكل والصفات ، وهذا انقسم إلى "ين" و"يانغ" متناقضين في الخصائص كذلك وهما الشمس والقمر ، أما الآخر (نقيض المتجسدات ) فقد بقي على صفات "الكلي الواحد" وملأ الفراغ الذي في الكون ، وأسموه "الطاقة الكونية" .
ولكل شيء متجسد – والإنسان من المتجسدات - نصيب من غير المتجسد "الطاقة الكونية" يختلف بحسب تدربه وتطبيقه للتقنيات والوسائل التي تمده بأكبر قدر من هذه الطاقة الكونية . فهم يعتقدون أن كل مافي الكون هو تمثيل للطاو "الكلي الواحد" في ثنائية "الين" و"اليانج" وكل مافي الكون يسعى للموازنة بين "الين" و"اليانج" حتى يتحقق التناغم مع "الطاو" ويبقى الكل واحد .))
منقول من موقع الفكر العقدي الوافد، وهو محاضرة أقامتها الدكتورة فوز كردي أستاذة الأديان والمذاهب المعاصرة، بعد بحث مطول قضت فيه عدد شهور..
الرابط:
http://fikr1424.tripod.com/fikrhome.htmهاكم عرض يتحدث عن البرمجة (انتظر التحميل)
وانظروا إن شئتم:
وقفة موضوعية عن البرمجة اللغوية العصبيةعذرا اني لن أستطيع متابعة هذا الموضوع، وهناك موقع آخر ناقش ولعله ما زال يناقش هذا الموضوع بكثير من التأصيلات، وهو منتدى عالم بلا مشكلات:
http://www.noo-problems.com/vb....umber=1وتستطيعون مراسلة الدكتورة فوز إن كان لديكم أي استفسارات عبر بريدها الموجود في الموقع الأول..
فليست العبرة أن يكون من يقوم بتدريس البرمجة هم مسلمون، فقد غابت هذه الحقائق العقدية عن الكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله..
إنه من المرعب حقا المتاجرة بعقيدتنا، ولنا في كتاب الله وسنة نبيه ما هو خير وأكمل وأفضل ولكن فقط نحن في حاجة أن نعود لها ونكثر التأمل فيها..
اقتباس :
((
ولا مجال هنا للقول : ( لماذا لا نأخذ منه المفيد ونترك الغث والضار ) لسببين :
أوّلهما : أنّه ليس في كل مختلط يمكن التمييز بين الضار والمفيد ، والبرمجة كذلك بدليل انغماس بعض المحسوبين على أهل العلم فيه .
ثانيهما : أن هذا الققل ممكن فيما إذا كان النقد موجهاً إلى غير اصول العلم ، أما إذا كان النقد موجهاً إلى الركائز التي يقوم عهليها العلم فهل يستقيم الظل والعود أعوج ؟ وعلم البرمجة محل نقد وتهمة في أصولها وركائزها.
وجدية النفس وحرصها على الارتقاء ولعلم ووضح الهدف والرؤية وطرائق الاتصال الصحيح بالنفس والغير وعلاج أمراض النفس من الاكتئاب والرهاب والخوف والخجل ومشاكل العلاقة مع الآخرين كالأزواج والرؤساء والمرؤوسين وتفعيل القدرات وإطلاق الطاقات ووو إلخ ، كل هذا موجود في شريعة اللة وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولو بُذل في الكتاب والسنة عشر ما بُذل في دورات البرمجة وغيرها لتفتحت للناس علوم نبوية نفسية لم تكن لتخطر على بال ، علوم كان لها بعد الله الفضل الأكبر في وجود صور من الإبداع والارتقاء في العلوم الإنسانية تعجز مخرجات كل علوم أهل الأرض الآن عن شيء منها :
هل يوجد من ممارسي البرمجة والقراءة التصويرية والطاقة والخوارق من يقدر يحفظ ألف ألف حديث بطرقها وأسانيدها وعللها وفقهها ؟ في تاريخنا العلمي الكثير من ذلك .
هل يوجد من ممارسي البرمجة من يستطيع أن يكتم كل انفعالاته أمام شخص يشتمه ويمد يده عليه ويشجّ رأسه ؟ في تاريخنا النبوي صور من ذلك .
كم يوجد من ممارسي البرمجة من تمضي عليه سنة يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام في الصف الأول ؟ في تاريخنا من فعل ذلك أربعين سنة .
كم من ممارسي البرمجة من يستطيع الخشوع في صلاته حتى إن المسجد لينهدم دون أن يشعر ؟ في تاريخنا الكثير من ذلك .
الصور الكثيرة ، وجواب بعض متحذلقيهم على هذا هو : هذا دليل على أن البرمجة موجودة في ديننا ، ثم ياتي بمثل هذه الصور ليدلل على قوله وهذا ظلم كبير :
فبدلاً من دراسة السنن النبوية وشرحها وبسطها وتبليغها للناس ، ندرس العلم الغربي ونسمي الأشياء بغير اسمها والأخطر هو تفسيرها بتفسير مخالف للشريعة بحيث تُفصل من سياقها الإيماني حتى قال أحدهم إن هذه الوسائل وسائل كونية يجد نتيجتها كل من استعملها ولو كان كافراً .
يعني : الخشوع الشرعي الذي مصدره الإيمان بالله واليقين يسمونه ( إلغاء ) ويصل الشخص إليه بالاسترخاء والتأمل ، وهذا يفعله المؤمن ويفعله البوذي ويفعله النصراني ، ونسي هؤلاء أن الخشوع حالة إيمانية تتعلق بالإيمان : وقد يحصل حالات تشبه الخشوع يمكن أن تسميها ماشئت ، تحصل بأسباب أخرى غير الإيمان كالتأمل والاسترخاء والسرحان والذهول بسبب خبر مفاجىء ، وفي كل هذه الأحوال لا يزداد الشخص إيماناً ولا تُسمى حالته خشوعاً شرعاً ، ولا يجوز ذلك لأنه تلبيس وتغيير للمفهوم الشرعي . هذا مثال من أمثلة كثيرة تسببت ونتجت عن محاولة المتهوكين في هذه البرمجة المستميتة في ربط هذا التخريف المسمى برمجة بالإسلام شريعة وتاريخاً والإسلام منه براء .
ولهذا نقول : إن اللجوء لعلوم عصرية للنفس وأدوائها وسبل عافيتها مخالف للشريعة وللسنة النبوية والأصول الإسلامية حتى لو قيل إن فيها منفعة ما ، فكيف والبرمجة فيها من المخالفات ما فيها.
))
وتقبل الله طاعتكم، ونفعنا وإياكم بهدي كتابه الكريم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم