بسم الله الرحمن الرحيم..
بداية قبل إضافة الموضوع,, أود أن أذكر تعليق شخصي..
اليوم جرت مناقشة بيني وبين أمرأة لديها أطفال, كانت تشتكي منهم...المهم كنت أحاول أن أعطيها أفكار لكيفية التعامل معهم ( فلدي خبرة بذلك, والحمد لله لدي سلطة عليهم ) حيث أني ءأمن بسياسة الحرمان بعد الأنذار المتكرر في الحالات التي لا يستجيب لك فيها الطفل,, ولا ءأمن بالضرب أبدا( لأنه ينسى, أو يصبح غير مبالي به مع الوقت), بل أجعله يخمن أن هذه هي النتجة في حال عدم الإطاعة,,, بالنسبة للحرمان أو الحبس في غرفة مع ترك الباب من دون قفل,, فهي طريقة ممتازة لتأديب خاصة لطفل العنيد,, نعم قد لا ينثني عن رأيه بسبب حبسك له ... ولكن عندما حرمته أو حبسته في ذلك الوقت لم يكن من أجل تحقيق ذلك الأمر,لأني أعلم شخصية طفلي وعناده, ولكن الذي أريده هو أنه سوف يتكون لديه إنطباع بأنه لوقام بذلك مرة أخرى سوف تحصل له نفس النتيجة , بتالي صدقوني و ءأكد لكم بأنه لن يعيد الكرة......
المختصر لم أوجه أي عقبه مع الأطفال, ولكن عندما تحدثت مع تلك المرأة أثارت نقطة مهمة,, قالت لي نعم قد يخافونك في تلك الفترة وتستطيعين تقويم سلوكهم, ولكن إذا كبرو وإشتد ساعدهم فلن يخافوك..فكيف سوف تتعاملين معهم ؟؟؟ كيف يتم النصح مع الحزم , وإستمرارية الهيبة وعدم زوالها مع زوال خوفهم؟؟؟
حقيقة سؤال مهم جداً يستحق البحث فيه,, فهي بذرة يجب غرسها في الطفل منذو صغره لكي أجني ثمرتها في كبره....
وهذا موضوع لمحة بسيطة حول هذه الفكرة, أرجوا لكم الفائدة.
-------------------
***إذا مد أحدهم لسانه.. علميه أن الإحترام في الصغر كالنقش على الحجر ***
..
يبدأ طفلك ذو العامين بتعلم الكثير من الكلمات والسلوك بالاضافة للمهارات اللغوية، فعندما تصدرين امرا ما كقولك مثلا حان وقت النوم فلن يتمكن من ان يقول: ما زلت العب في سيارتي فماذا لو تناقشنا في الخمس دقائق القادمة كي انتهي من اللعب. طفلك لن يتمكن من قول امر كهذا لذا سيكون اسهل فعل يسلكه ان يتجاهل ما تقولينه او يخرج لسانه من فمه، او يصرخ قائلا: «لا احبك» كل هذا لا يعني انه لا يحترمك بل إنه بحاجة الى سنوات من التدريب كي يتعلم معنى الاحترام وممارسته.
اظهري السلوك المحترم
المشكلة الاساسية اننا لا نعامل اطفالنا بدرجة الاحترام التي نطلبها منهم والمشكلة الاكبر اننا نمزج بين الخوف والاحترام، فالبعض منا عندما يتذكر طفولته تجده يصرح بانه كان يحترم والده لانه كان يعلم بانه سيضربه لو فعل كذا او كذا وهذا ليس احتراما بل إنه خوف.
البديل كما يؤكد خبراء علم النفس والتربية للاطفال هو الاستماع والاصغاء لما يحاول ان يقوله طفلك، وطفل العامين ستكون عملية الاصغاء اليه مضنية جدا لكنها تستحق الصبر.
لا تقفي وانت تحدثيه بل انزلي الى مستواه وانظري في عينيه وابدي له اهتمامك في الاصغاء لما يقول. من المهم جدا ان تعلميه الاصغاء فهو البداية في تعلم الاحترام.
علميه الردود المؤدبة
* يستطيع طفلك اظهار عنايته بمن حوله واحترامه من خلال السلوك الجيد وعندما يستطيع التواصل عن طريق الكلام يبدأ باستخدام بعض الكلمات في التعامل مثل «من فضلك وشكرا».
* اشرحي له انك سوف تتجاوبين معه عندما يتصرف بلباقة وانك ايضا لا تحبين تعامله عندما يصدر اوامره.
* تعاملي باحترام افضل من اسداء الدروس الواعظة فمثلا، استخدمي في تعاملك مع طفلك الالفاظ المؤدبة مثلا «من فضلك وشكرا» و«تفضل» بدلا من كلمة «خذ»، هذه الالفاظ استخدميها دائما وبصورة طبيعية مع بقية افراد الاسرة وهو سيتعلم ان هذه الجمل هي جزء من التواصل الطبيعي مع الاسرة والمجتمع.
تجنبي المبالغة
انتبهي.. يقول لك الخبراء والمجربون (وانا واحدة منهم!) إذا:
* تصرف طفلك تصرفا اغضبك كأن ضربك او رمى بالعابه على الارض فلا تغضبي لان ردود فعلك قد تعلمه السلوك غير المحترم. اجلسي امامه وانظري في وجهه واخبريه بحسم قائلة: نحن لا نضرب.. لا نتصرف هكذا في العائلة.
* حاولي قدر الامكان ان تتحكمي بردود افعالك معه فهي التي سوف تشكل مفاهيم التربية، فلا يمكنك ان تطلبي منه ان لا يضرب اخوته فيما انت تضربينه اذا اخطأ!
توقعي الخلافات
الحياة ستكون اكثر بساطة لو احتج اطفالنا بسعادة، لكن هذه ليست الطبيعة البشرية، حاولي ان تتذكري ان احتجاج طفلك ليس معناه عدم احترامك بل إنه يحاول ان يكون لديه رأي مختلف. علميه ان لا يضع نفسه في موقع غير لائق به، فمثلا بدلا من ان يقول لك: انت لا تشتري لي تلك اللعبة، انا لا احبك. باستطاعته ان يسأل: هل بامكانك ان تشتري لي هذه اللعبة؟ وشيئا فشيئا سيتعلم التصرف اللائق، خاصة انك في الوقت نفسه ما زلت تمدينه بالكثير من الامثلة.
-----
نسيت أن أذكر المصدر,, مجلة سيدتي..
والسلام عليكم..