السلام عليكم :
الأخ الكريم الشطل : حياك الله تعالى ..
ولك جزيل الشكر على مشاركاتك الطيبة وسعة صدرك واهتمامك المبارك ..
1 – قد نتفق من حيث المبدأ على أن النسبية يكتنفها شيء من ( الغموض ) يُحدث كثيراً من اللبس في تقرير مفاهيمها ؛ وهذا ما سعيت إلى إبرازه والتأكيد عليه في ( البحث ) .
2 - بالنسبة للتجارب التي استدللتُ بها على صحة ما أذهبُ إليه , فإنها من قبيل التجارب التي استدلت بها النسبية نفسها على صحة ما أتت به , هذا من جهة
ومن جهة أخرى ؛ فإنه من الأسس العامة في بناء نظرية علمية ما , أن تُعالَج احتمالاتها فكرياً , أولاً , وذلك من خلال التجارب الممكنة الحدوث , وليس بالضرورة أن يتحقق حدوثها على أيدينا , ونظريات دقائق المادة والأجرام السماوية خير دليل على ذلك .
3 - ما تفضلتَ به عن تجربة ما يكلسون ومورلي , وأن (( ... هذه التجربة يتم إجرائها على الأرض والتي يمكن اعتمادها كإطار مرجعي يتحرك في الفضاء (بدوران الأرض حول الشمس) وبسرعة 30000م\ث (سرعة كبيرة نسبيا! . ) ))
أقول : بل كانت التجربة تعتمد على حركة الأرض بدلالة الأثير( الذي يتحرك الضوء بوساطته ) بسرعة ( 30000 م / ثا ) وقامت بالأصل لدعم ما كان شبه إجماع آنئذ على وجود الأثير وسكونه .
وحيث إنك تجاوزت هذه النقطة , وافترضتَ عدم وجود الأثير , ثم قلتَ : (( ... وهذا يعني أن شعاعي الضوء قد سارا بنفس السرعة الثابتة بالنسبة للمراقب الداخلي ولم يظهرتأثير سرعة القطار إطلاقا! (أو حركة الأرض بالنسبة للأثير المفترض سابقا (وبطريقة أخرى: بدا كما لو أن شعاعي الضوء قد حملا معهما سرعة القطار أيضا ! ( سرعة الأرض في التجربة) وهذا أمر يفترض أنه مستحيل بالنسبة لموجة كهرومغناطيسية (الضوء) بالرغم من أنه الأمر الطبيعي والمسلم به بالنسبة لجسم مادي داخل القطار (السيارة مثلا ) . ... ))
أقول : إن وصول الشعاعين معاً - وهنا بيت القصيد - وإن دل ذلك على تساوي سرعتيهما , فإن ذلك لا يدل على استغناء الضوء عن الحامل , إلا إذا سلمنا بتقلص طول الذراع الذي باتجاه الحركة , لأنه إن بقي الذراع على حاله , لوجب حينئذ أن يسلك الضوء عليه مساراً أطول من مسار الذراع الآخر , ولا ننسَ هنا أن المرآة العاكسة موضوعة في نهاية كل ذراع .
ويحتمل أيضاً أن تكون الأرض ساكنة
كما يحتمل أن تكون الأرض تجر معها حامل الضوء
......
( انظر في ذلك تعليلات العلماء التي ذكرتُها في خواتيم البحث , في فقرة " تجربة مايكلسون ومورلي " )
4 - قلتَ : (( ... وهنا يأتي التساؤل التالي: لماذا لا نفترض أن الضوء أيضا يحمل معلومة سرعة مصدره؛ أي أنه كما الجسم المادي المقذوف داخل القطار: تكون سرعته بالنسبة للمراقب الداخلي ثابتة بجميع الاتجاهات، ولكنها بالنسبة للمراقب الخارجي تظهر أكبر نتيجة [ في بعض الحالات ] لإضافة سرعة القطار معها! [وأقل في حالات أخرى , لحذف سرعة القطار منها ] وفي هذه الحالة - بالنسبة للضوء - تكون سرعة الضوء [ في اتجاه حركة القطار ] بالنسبة للمراقب الخارجي أكبر من سرعته الثابتة في الفراغ !!! هذا التفسير أكثر منطقية وقبولا من فرضية أينشتاين (بالنسبة لي طبعا!!!)... ))
أقول : مفاد هذا القول هو أحد التعليلات التي ذكرتُها في البحث
وذلك يعني أن الضوء يحتاج إلى حامل وأن سرعته ليست ثابتة
كما يعني وجود ما هو أسرع من الضوء .....
5 - فيما تفضلتَ به عن مثال أينشتاين في ( 2- > تناقض النسبية مع مثال أينشتاين نفسه! )
يبدو لي أن الأمر قد التبس عندك بعض الشيء , فالضربتان هنا حدثتا في المحطة , وليس في القطار , فلا تشابه بينها – في هذا الوصف – وبين تجربة مايكلسون ومورلي
وأتفق معك من حيث المفهوم العام من أنه (( ... هنا - تلقائيا وبمجرد اعتبار سرعة القطار - جعل سرعة الضوء القادم من [ المحطة جهة ] المقدمة أسرع ( بالنسبة للمراقب الداخلي) من سرعة ضوء [ القادم من المحطة جهة ٍ] المؤخرة !!! ))
وأَزيد فأقول : ولكنه عندما اعتبر ثبات سرعة الضوء
جعل المتغير في هذه المسألة هو المسافة والزمن
في حين أننا نعتبر المتغير فيها هو السرعة فقط .
وأسأل الله العظيم أن يوفقك إلى إجراء التجربة التي تصبو إليها ..
وأكرر شكري وامتناني لك وللجميع ..
ولكم تحياتي