سؤال جميل..
من وجهة نظري.. وبعد النظر في تعريف الشغل (والذي هو القوة المبذولة لتحريك جسم مسافة ما)..
وجدت أن الأمر يعتمد على أسلوب مشي هذا الشخص..
مثلا:
لو كان الشخص يمشي بسرعة ثابتة... لنفرض أنه يمشي بسرعة 2م\ث.. وحافظ على هذه السرعة، فإننا للأسف الشديد معشر الفيزيائيين لا يمكن أن نقول أنه بذل أي شغل، حتى لو قطع محيط الكرة الأرضية بكاملها، بل حتى لو كان يركض بسرعة خرافية (لكن ثابتة)، ويتصبب منه العرق صبًا!!!.. فإن كون السرعة ثابتة، تعنى أنه لا يتسارع.. بمعنى أنه لا يبذل أي قوة في تغيير نفسه (القوة=صفر)..
أتخيل أن هذا يشبه من يمشي باستخدام جهاز السير، فإنك تقوم بضبط الأجهزة الكهربائية من هذا النوع على سرعة واحدة.. وربما تبقى تمشي لمدة ساعة.. لكنك في الحقيقة لم تبذل أي شغل!! لعل هذا هو سبب ما تشعر به بعد أن تتوقف من على هذا الجهاز.. حيث أنك تشعر وكأن قدميك لا تريدان التوقف!!
حسنًا..
لنأخذ الآن الجسم يمشي بسرعة متزايدة (أو ربما متناقصة).. هنا يوجد تسارع (أو تناقص) وبالتالي هناك قوة يبذلها الجسم ليغير من سرعته، وبالتالي هناك شغل..
الأمر نفسه لو كان يقفز مثلا
'> أو يركب دراجة..
لكن ماذا لو كان يركب سيارة؟ أو يطير في طائرة!! أو ربما يسبح؟ أو يزحف في الحرب!! كل هذا يعتد على السرعة فالتسارع، فالقوة.. أو بمعنى آخر.. الطاقة الحركية التي يبذلها..
....................................
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يا ترى الفائدة التي تعود على جسم الإنسان بالمشي تختلف إن كان يمشي بشكل متسارع أو بسرعة ثابتة؟!! ماذا لو كان يستعمل (الباتيناج) أو يقوم أحد ما بسحبه وجرجرته؟؟
----------------
كما يقول إنشتاين: أهم شيء أن لا تتوقف عن التساؤل