السلام عليكم
اشكرك اخي ابويوسف على طرح هذا الموضوع الجميل .. ,
يحدث التثاؤب عندما نكون متعبين او ضجرين او عندما يلم بنا الجوع او بفعل انعكاسي نتيجة تثاؤب من يجاورنا . .,
ويعتقد انها نتيجة حاجة الجسم الى كمية اكبر من الاكسجين فالتثاؤب الى اعلى يجلب للجسم كمية اكبر من الاكسجين و تسهم في اداء هذة العملية عضلات الوجة و الحنجرة و الخدود واحيانا عضلات الجفون فيتسبب في ذلك ذرف دموع قليلة نتيجة الضـــغط على الغدد الدمعية القريبة . . , , , ,
يبدا الطفل بسن السنتين يشرع بالتثاؤب حالما يرى احدهم يفعل ذلك .. ,
اي ان ذلك يظهر في السن التي يتم فيها نضج الفص الجبهي من الدماغ المنطقه التي تؤدي دورا رئيسيا في ضبط السلوك والانفعالات ... ,
اما العلماء فيرون ان التثاؤب قد يكون في الواقع فعلا منعكسيا غايته الابقاء على حاله التيقظ من خلال تقلص العديد من العضلات ويدلون في ذلك بعدة فرضيات لتفسير عـــدوى التثاؤب ... ,
تفيد احدى الفرضيات ان التثاؤب ظاهرة تقليد " يميل الشخص الى مصالبة ذراعية عندما يرى محادثة يتكلم الية وهو في هذة الوضعية و التثاؤب يمكن ان يصب في هذا السياق نفســه " حسب عبارة ( أوليفيية بلان ) اختصاصي النــمو ومرضيات الحركة في المركز الوطني للبحوث العلمية الباريسي ... ,
تفيد فرضية اخرى ان التثاؤب لا يعدو ان يكون طقسا اجتمـــاعيا " عندما تتثاءب يبدي لك محادثك انه متعب وانه يحاول ان يبقى متنبها بدورك تظهر له انك تلقيت الرساله وانك ستسعى مثله للتغلب على التعب هذا الا اذا كان الامر يعبر عن انفعال او عاطفه ما : مثلما نبتسم مبتهجين لمن يبتسم لنا ربما كان التثاؤب ايضا ينقل حاله انفعالية من خلال هذة الحركة الجسدية .. ,
من جامعه " ميريلاند " اجرى استاذ طب الاعصــاب ( روبرت بروفين ) العديد من التجارب و استنتج : ان الرؤية ليست الاشارة الوحيدة التي تطلق هذة الحركة فقراءة نص حول التثاؤب كافية لاطلاقة وحتى العميان يتثاءبون عندما يسمعون حديثا عن التثاؤب ... ,
تبدو فرضية التقليد غير كافية اذن و اشار الى ان 55% من المشاهدين يبدأون بالتثاؤب عند متابعتهم برنامجا تلفزيونيا تظهر فية هذة الحركة ثلاثين مرة متعاقبة من هنا تبدو فرضية " التآثر الاجتمـــاعي " مقبولة ذلك انه لا يمكن اعتبار الشاشة محادثا حقيقيا ولكن يبقى امكان ان يكون التثاؤب تعبيرا عن انفعال متقاسم ولكن ماهو هذا الانفعال ؟
لا احد يعرف .. ,
" قد تجد عدوى التثاؤب تفسيرها في هذة الفرضيات مجتمعه " على حد قول أوليفيية بلان .. ,
المصادر : مجلة العربي العدد رقم 360 1988 م نوفمبر
مجلة الكـــويت العدد رقم 237 2003 م يوليو
شكرا