أظهر الباحثون البريطانيون أن الصيادين التقليديين يشكّلون خطرا على الشعاب المرجانية ، و يعتقد أن الصيد التجاري هو الخطر الأكبر على الشعاب المرجانية الموجودة في أكثر من مئة دولة ، و تغطي نحو 300 ألف كيلو متر مربع في العالم ، و توصل العلماء البحريون إلى أن الشعاب المرجانية تدمّر بسرعة كبيرة في العالم مثل الغابات المطيرة ، و تمثّل الشعاب المرجانية هياكل بحرية ضخمة تكوّنت بفعل الأحجار الجيرية التي رسبتها الكائنات العضوية ، و هي بيئة آمنة لنحو 25% من الكائنات البحرية .
و قال باحثون من جامعتي أوكسفورد و نيوكاسل أن الصيد الشخصي البسيط باستخدام الرماح و صنارات الصيد يؤدي إلى موت الكائنات المفترسة التي تحمي الشعاب لأنها تتغذّى على سمكة " نجمة تاج الشوك " العدو الأول للشعاب . و درس العلماء خلال عامين التقنيات التقليدية في فيجي حيث اكتشفوا أن الشعاب المرجانية الطبيعية تموت و تستبدل بالطحالب . و أظهر البحث أن صيد الكائنات التي تحمي الشعاب يخلق بيئة جيدة لسمكة " نجمة تاج الشوك " التي تتغذى على الشعاب المرجانية .
و ازداد وجود سمكة النجمة و غطت الطحالب الشعاب المرجانية في المناطق التي كثر فيها الصيد . و ذكر نيك بولنين مدير المشروع من كلية العلوم البحرية في جامعة نيوكاسل أن " العلماء اعتقدوا أن الأنظمة البيئية المتعددة مثل الشعاب المرجانية تتجددو تتغلب على تأثير غياب الكائنات التي توفر لها الحماية و لكن هذه الدراسة تثبت خطأ هذه النظرية إذ أن الصيد الخفيف يؤثر عليها " .