السلالم عليكم ورحمه الله وبركاته
بعد التحيه
تختلف الجذور ، و هي أول أجزاء النبات الغذائي عن بعضها البعض اختلافاً بينا بالنسبة لحاجة النبات، فهناك الجذور الوتدية ، و الجذور الدرنية ، و أخرى ليفية ، و غيرها هوائية ، و جذور تنفسية ، و كل هذه الأشكال لتتواءم مع امكان حصول النبات على حاجته من الغذاء . و أما التي لا يوجد لها جذور مناسبة فيكون لها ممصات للتغذية ، و ما خلقت كل هذه إلا لتساعد على تغذية النبات و تهيئة حياته .
ويقول دارون إذا كان للنبات عقل فلابد أن يكون جذوره إذ أنها تسعى و تجد في باطن الأرض متفادية العوائق و الصخور فإن لم تستطع أن تتفاداها أزاحتها عن طرقها و إلا صبت عليها أحماضهاً لتذيبها .
و للجذور فائدة هامة غير ذلك ألا وهي تثبيت النبات إذ يقع عليه أمر قيام النبات والاحتفاظ به ... فلا يسقط أو يقع ... و عندما تنظر إلى هذه الأشجار الضخمة الكبيرة واقفة شامخة .علينا أن نتذكر الجذر .. الذي يمسكها .
و تنموا الجذور و عليها الشعيرات الجذرية التي تمتص المحاليل الأرضية بتأثير الضغط الأسموزي فتنتقل العصارة إلى أعلى بعمليات معقدة يعجز عن تركيبها أي معمل كيماوي مهما أوتي من أجهزة و تجهيزات ... يتغذى النبات و ينمو .... و لابد لنموه من وجود الضوء و الماء و الكربون و الأكسجين ، و الأيدروجين و الأزوت ، و الفوسفور و الكبريت ، و البوتاسيوم ، و المغنسيوم و الحديد .
و من العجيب أن كافة نباتات العالم تتغذى بهذه العناصر ، و مع ذلك ينبت في الأرض التفاح الحلو ، و الحنظل المر ،و القطن الناعم ، و الصبار الشائك ، و القمح و الشعير ، و البرتقال و الليمون ... عناصر واحدة ، و ماء واحد ، و بذور تناهت في الصغر تخرج منها آلاف الأنواع ، و عديد الأشكال ، و مختلف الروائح و المذاق ... !!! إن في ذلك لآية لأولي الألباب .
ارجو ان اكون قد وفقت في الاجابه على السؤال...
تحياتي...