اخى العزيز البرت ...
حقيقة ما تقول ... بل اننا نواجه بعض المواقف البسيطة فى حياتنا لا نلاحظا لكن اذا ما توقفنا عندها قليلا لوجدنا فيها الاثبات العملى على ان كل منا يتمتع بقدر ما من ( التليباثى ) او التخاطر ...
فمثلا :
- انت وصديق لك تتناقشان فى موضوع واحد وتجد انكم فى لحظة ما تنطقان بنفس الكلمات فى ذات الوقت !!!
- ويمكن ان تسمع ما تريد قوله بالنص على لسان صديق اخر وقبل لحظات من قولك له !!!
- ويمكن ان تجد صديق اخر يجيب على سؤال ما يدور ببالك ولم تفصح عنه !!!
وفى هذا ما يثبت ان الانسان العادى ببعض التدريبات الذهنية والتى اذا ما صقلها ببعض تدريبات اليوجا الهندية أو مجموعة من تدريبات التركيز الصينية يمكن ان يحرز تقدما ملحوظا ...
بل انى استطيع أن انحى قوانين المصادفة جانبا وذلك عن تجربة ..!
فلقد خطر لى انا وبعض اصدقائى أن نجرى تجربة عملية تستطيع ان تجيب على هذا السؤال الذى طرحه العلماء من زمن ويسعى كثير للأجابة عليه وهو
( هل حقا يتمتع كل منا بقدر ما من ( التليباثى ) او التخاطر ؟ )...
فى بادئ الأمر جلسنا مع بعضنا البعض يحاول كل منا استقبال ما يفكر فيه الأخر ..! فكان متوسط النتيجة اجابة صحيحصة لكل 12 اجابات خاطئة وهو ما يمكن تفسيره بقوانين الصدفة المعروفة ..!
ثم اقترح احدنا ان يجلس اثنان منا امام بعضهما البعض على أن يركز احدهما على ارسال فكرة معينة الى الاخر .. ويحاول الاخر استقبال هذه الفكرة ، وبعد محاولات عديدة جاء متوسط النتيجة اجابة صحيحة لكل 7 اجابات خاطئة ... أى اننا نتقدم ولا دخل للصدفة فى ذلك ...
لكننا اردنا ان نتأكد أن الصدفة لا دخل لها فى ذلك فكررنا الجلسات عدة مرات فكانت النتائج كالتالى :
-1- الجلسة الأولى كان متوسط النتيجة اجابة صحيحة لكل 8 اجابات خاطئة
-2- الجلسة الثانية اجابة حصيحة لكل 7 اجابات خاطئة
-3- الجلسة الثالثة اجابة صحيحة لكل 4 اجابات خاطئة
-4- الجلسة الرابعة اجابة صحيحة لكل 6 اجابات خاطئة
وهنا طرح احدنا سؤال لماذا حظت الجلسة الثالثة بأفضل نتيجة مع أن الجلسات الأخرى كانت نتائجهم متقاربة ويمكن تفسيرهم بقوانين الصدفة ... وبعد فحص وتمحيص وجدنا أن الجو المحيط يلعب دورا هاما فى ذلك .. ففى الجلسات الأولى والثانية كنا فى احد المقاهى وكان هناك الكثير من الازعاج .. اما فى الجلسة الرابعة فكنا فى صالة بلياردو وكان الجو هادئا نوعا ما .. لكن الجلسة الثالثة كانت فى دار احدنا وكنا قد فتحنا الكاسيت على بعض الموسيقى الكلاسيك للمساعدة على الهدوء والتركيز ... فقررنا ان نكرر هذه الجلسة على أن نضع فى الاعتبار ما توصلنا اليه ...
فجلسنا فى بيت احدنا فى اضائة خافتة ومع تشغيل الموسيقى الهادئة فخرجنا بنتائج لا مجال فيها للشك اولتدخل قوانين الصدفة فكانت النتائج كالتالى :
-1- الجلسة الأولى كان متوسط النتيجة اجابة صحيحة لكل 4 اجابات خاطئة
-2- الجلسة الثانية اجابة حصيحة لكل 3 اجابات خاطئة
-3- الجلسة الثالثة اجابة صحيحة لكل 3 اجابات خاطئة
وذلك أن دل فأنما يدل على أن كل منا يتميع بقدر ما من ( التليباثى ) او التخاطر .. وببعض التركيز وفى الجو المناسب تتجلى هذه القدرة واضحة بما لا يدع مجالا للشك ... وهذا كان ملخص لبحثى الذى تقدمت به الى المركز الاستكشافى للعلوم ...
فما رأيك اخى البرت في ذلك ؟؟؟
وما رأيكم رواد المنتدى فيما جاء ؟؟؟