السلام عليكم :
مشكلة التوأمان مشكلة قديمة ومعروفة وهذه المشكلة تتلخص بما يلي :
" تتلخص المفارقة بأن أحد التوأمين يغادر الأرض في سرعة كبيرة، ليعود ويجد توأمَه قد تقدَّم عليه في السن. ولما كانت النسبية، كما تقدَّم، تُعنى بالحركة النسبية بين مرجعين، لِمَ لا نعتبر أن التوأم الباقي على الأرض هو الذي تَسارَع وغادر التوأم الأول؛ وبالتالي، سيجد أن ذلك التوأم هو الذي عمَّر أكثر منه. يبدو هذا الأمر صحيحًا للوهلة الأولى، وأن الأمر ينطوي على مفارقة بالفعل. فمادامت الحركة نسبية فإن أيًّا من التوأمين سيحكم أن توأمه الآخر هو الذي غادره. وإن كان على علم بالنسبية، فإنه سيحكم أن التوأم الآخر ذاته سيبقى أكثر شبابًا منه. لكن ما يحدث بالفعل هو أن التوأم الباقي على الأرض هو الذي يشيخ قبل التوأم الآخر"
وجاء الحل بمبدأ ماخ بأن تصور ماخ أن الكون كلٌّ موحَّد، وأن محاولة الحركة في جزء من أجزائه تُقابَل بمحاولات كبح من قبل الأجزاء الأخرى فيما دُعِيَ بالعطالة.
وفي صورة أدق، فإن الحركة ليست نسبية تمامًا في مثالنا؛ وكان يقدَّر لها أن تكون كذلك لو احتوى الكونُ التوأمين وحسب، وفيما عداهما كان خاليًا. لقد تَسارَع أحد التوأمين ليس بالنسبة إلى التوأم الأول وحسب، ولكن بالنسبة إلى مجمل المادة في الكون. فلو تَسارَع أحدهما لبدا الآخر متسارعًا بالنسبة إلى الأول، ولَحافَظَ كلٌّ من التوأمين على شبابه بالنسبة إلى التوأم الآخر. لكن الواقع هو أن الكون يضج بالمادة، وأن أحد التوأمين تَسارَع بالنسبة إلى مادة الكون، ولم يعد التوأمان على قدم المساواة بالنسبة إلى تلك المادة".
ثم إن القوانين الفيزيائية صالحة في أي مرجع وأقصد هنا قانون تقلص الزمن للراصد المسافر الذي يجد توأمه على الأرض يشيخ قبله فكيف لا نرضى بتفسيره وخاصة أن الراصد المتحرك بالنسبة لمادة الكون يرى توأمه هو الذي يتحرك بالنسبة لمادة الكون