هذا الكون العجيب ... كل رحلة يكشفون لنا من أسراره التي تقربنا إلى بارئه , وفي مناظر , ومراصد تتصاعد عدساتها علوا في معارجه , التي لا حدود لها , وتنعدم فيها الرؤى , وتضيع المسافات , والأرقام , وتسحر الكاشفين كما يقول جل شأنه ( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا , إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) شُدت الأبصار , واهتزت البصائر , فمن الرحالة من رجع إلى الله , ومنهم من حار ,و ضل الطريق ، فسبحان ربك رب العزة عما يصفون و السلام على سيد المرسلين و آله أجمعين .