من وراء حدود العقل

[العقرب الفضى]

                   من وراء حدود العقل ( التليباثى )
                   ----------------------------------

العقل .. ذلك الكيان المكون من ملايين النبضات الكهربية العصبية الذى يحكم كل تصرفاتنا وافعالنا .
المخ .. ذلك الكيان الرمادى اللين المكون من فصين ايمن وايسر يشكلان معا الفص الامامى .
المخ والعقل ...
ما علاقتهم ببعض ؟
ما هى وظيفة الفص الأمامى للمخ ؟
ما هى وظيفة الجسم الصنوبرى ؟

قبل ان نسترسل فى الاجابة على هذه الأسئلة تعالوا معا نطالع هذه الواقعة:-
فى احدى ليالى نوفمير من عام 1966 م ، جلس السوفيتى (نيكولاييف) داخل حجرة من الرصاص لايوجد بها سواه وامامه ورقة صغيرة خط عليها احد العلماء ومن وحى اللحظة كلمات غير مترابطه ورسما لا معنى له راح (نيكولاييف) يحدق فيهما لحظات دون ان تسجل اجهزة هيئة العلماء التى عكفت على مراقبته فى (موسكو) شيئا فى حين كان زميله (كاتشسكى) يجلس فى ظروف مماثلة فى (ليننجراد) على بعد الف كيلومتر من (موسكو) وقد راح يخط الكلمات نفسها والرسم ذاته على ورقة بيضاء ناولها لأحد العلماء المجاورين له وهو يقول :
- لست ادرى ما يقصد بذلك ولكن هذا ما ارسله .
وأصيب العلماء بالذهول فى (موسكو) و(ليننجراد) فى نفس اللحظة فلقد استقبل (كاتشسكى) رسالة عقلية من (نيكولاييف) بمنتهى الدقة كما لو أن عقله جهاز استقبال لاسلكى فائق التطور ..
ولكن كيف حدث هذا ؟..
بل كيف يمكن أن يحدث ؟..
لقد اعلن تلك القصة سالفة الذكر العالم السوفييتى (فلاديمير فيدلمان) وهو واحد من اشهر علماء الظواهر فوق الطبيعية فى مؤتمر لبحث الظواهر الخارقة للمألوف عام 1968 م ولم يحاول وضع تفسير علمى للظاهرة وأنما اطلق عليها أسم التخاطر العقلى أو (التليباثى).

[ألبرت]

السلام عليكم " اعرف انه رد متاخر جدا ااا
شكرا لك اخي العقرب الفضي على اثارة مثل هذا الموضوع  وهو موضوع فعلا مهم
او مثر على الاقل  وهذا الموضوع من المواضيع التي ملئت طفولتي  عندما  شاهدة فلم الكرتون المدبل "عدنان ولينا " وكان التخاطر الذي بين لينا وجدها  يشغل تفكير هل هذا صحيح ومع تقدم الزمن قرأة عن موضوع اكثر إثاره الا وهو تحريك الاجسام عن بعد وكنت احاول ممارسة هذه الظواهر "حتى انني كنت اجلس اما مفتاح النور اكثر من ساعه واحدق فيه انتظر ان ينطفي النور
وفي الفتره الاخير  تعرفت على صديق  وكانت بيننا علاقه قويه ولا نتقابل الا في مقر عمله  فكنت اغيب عنه فتره  وبعدها ازوره فيقول لي انه البارحه استدعاني او كان يفكري في ولماذا تأخرت في زيارته وتكر الحدث اكثر من مره بل مرا تكثيره حتى انا اصبح مريبا سئلت بعض الاصدقاء وبعضهم في المنتدى فقالوا لي انه يحدث لهم مثل هذه المواقف..........
قد يضحك الكثير على هذا الكلام لانه طفولي وغير منطقي او خيال علمي واحب ان ان اذكر لكم انه اول مره ظهرة فكرة القنبله النوويه كانة فكرة احد كتاب الخيال العلمي ..........
وقبل الختام اود ان اذكر قصة من سيرة الرسول علية الصلاة والسلام  قد تعطي الموضوع منحى جدي في نهاية  وهي قصة  غزوة مؤته  عندما كان الرسول يصف الغزوه وصف دقيقا وهو في المدينه  "اعرف ان هذه معجزه من الله عزوجل" ولكن هذه الحادثه تقودنا الى التفكير والتأمل
محبكم دائما / البرت

[العقرب الفضى]

اخى العزيز البرت ...
 حقيقة ما تقول ... بل اننا نواجه بعض المواقف البسيطة فى حياتنا لا نلاحظا لكن اذا ما توقفنا عندها قليلا لوجدنا فيها الاثبات العملى على ان كل منا يتمتع بقدر ما من ( التليباثى ) او التخاطر ...

فمثلا :
- انت وصديق لك تتناقشان فى موضوع واحد وتجد انكم فى لحظة ما تنطقان بنفس الكلمات فى ذات الوقت !!!
- ويمكن ان تسمع ما تريد قوله بالنص على لسان صديق اخر وقبل لحظات من قولك له !!!
- ويمكن ان تجد صديق اخر يجيب على سؤال ما يدور ببالك ولم تفصح عنه !!!

وفى هذا ما يثبت ان الانسان العادى ببعض التدريبات الذهنية والتى اذا ما صقلها ببعض تدريبات اليوجا الهندية أو مجموعة من تدريبات التركيز الصينية يمكن ان يحرز تقدما ملحوظا ...

بل انى استطيع أن انحى قوانين المصادفة جانبا وذلك عن تجربة ..!
فلقد خطر لى انا وبعض اصدقائى أن نجرى تجربة عملية تستطيع ان تجيب على هذا السؤال الذى طرحه العلماء من زمن ويسعى كثير للأجابة عليه وهو
( هل حقا يتمتع كل منا بقدر ما من ( التليباثى ) او التخاطر ؟ )...

فى بادئ الأمر جلسنا مع بعضنا البعض يحاول كل منا استقبال ما يفكر فيه الأخر ..! فكان متوسط النتيجة اجابة صحيحصة لكل 12 اجابات خاطئة وهو ما يمكن تفسيره بقوانين الصدفة المعروفة ..!
ثم اقترح احدنا ان يجلس اثنان منا امام بعضهما البعض على أن يركز احدهما على ارسال فكرة معينة الى الاخر .. ويحاول الاخر استقبال هذه الفكرة ، وبعد محاولات عديدة جاء متوسط النتيجة اجابة صحيحة لكل 7 اجابات خاطئة ... أى اننا نتقدم ولا دخل للصدفة فى ذلك ...
لكننا اردنا ان نتأكد أن الصدفة لا دخل لها فى ذلك فكررنا الجلسات عدة مرات فكانت النتائج كالتالى :
-1- الجلسة الأولى كان متوسط النتيجة اجابة صحيحة لكل 8 اجابات خاطئة
-2- الجلسة الثانية اجابة حصيحة لكل 7 اجابات خاطئة
-3- الجلسة الثالثة اجابة صحيحة لكل 4 اجابات خاطئة
-4- الجلسة الرابعة اجابة صحيحة لكل 6 اجابات خاطئة

وهنا طرح احدنا سؤال لماذا حظت الجلسة الثالثة بأفضل نتيجة مع أن الجلسات الأخرى كانت نتائجهم متقاربة ويمكن تفسيرهم بقوانين الصدفة ... وبعد فحص وتمحيص وجدنا أن الجو المحيط يلعب دورا هاما فى ذلك .. ففى الجلسات الأولى والثانية كنا فى احد المقاهى وكان هناك الكثير من الازعاج .. اما فى الجلسة الرابعة فكنا فى صالة بلياردو وكان الجو هادئا نوعا ما .. لكن الجلسة الثالثة كانت فى دار احدنا وكنا قد فتحنا الكاسيت على بعض الموسيقى الكلاسيك للمساعدة على الهدوء والتركيز ... فقررنا ان نكرر هذه الجلسة على أن نضع فى الاعتبار ما توصلنا اليه ...
فجلسنا فى بيت احدنا فى اضائة خافتة ومع تشغيل الموسيقى الهادئة فخرجنا بنتائج لا مجال فيها للشك اولتدخل قوانين الصدفة فكانت النتائج كالتالى :
-1- الجلسة الأولى كان متوسط النتيجة اجابة صحيحة لكل 4 اجابات خاطئة
-2- الجلسة الثانية اجابة حصيحة لكل 3 اجابات خاطئة
-3- الجلسة الثالثة اجابة صحيحة لكل 3 اجابات خاطئة

وذلك أن دل فأنما يدل على أن كل منا يتميع بقدر ما من ( التليباثى ) او التخاطر .. وببعض التركيز وفى الجو المناسب تتجلى هذه القدرة واضحة بما لا يدع مجالا للشك ... وهذا كان ملخص لبحثى الذى تقدمت به الى المركز الاستكشافى للعلوم ...

فما رأيك اخى البرت في ذلك ؟؟؟
وما رأيكم رواد المنتدى فيما جاء ؟؟؟

[أبودشتاين]

أهلاً أخي العقرب الفضي .. وين كنت كل المدة هاذي ..
وأتمنى أن تعذرني فأنا معروف عني أنني لا أؤمن بأي شيء لايستند على حقيقة علمية ..
مثل قضايا ما وراء الطبيعة وما إلى ذلك..
وأنا حصلت معي الكثير من المرات أن قلت كلمة كان يريد أن يقولها الذي بجانبي ..
أو فكرنا أنا وصديقي بنفس الوقت ..
ولكن..
لا أظن أن هذه لاتتعدى كونها محض صدفة بحتة ..
وأما عن التجربة التي قمت بها أنت وأصدقاؤك الأفاضل فأظن أن هناك ثلاث عوامل قد ساعدتهم على معرفة الفكرة التي في عقل صديقه :
1- أن كل صديق يعرف فيما يفكر فيه زميله ؛ لأنهم -كما قلت - أصدقاء .
2- قراءة الملامح لها دور في معرفة أفكار الشخص .
3- الصدفة
لذلك أتمنى - لو ما فيها كلفة عليك:biggrin:  - أن تذكر التجربة التي قمت بها بقليل من التفصيل ..
ولا تزعل مني ..

محبكم في الله
 أبودشتاين

[العقرب الفضى]

عزيزى ابودشتاين ...
تقول أن ما حدث يمكن أن تتدخل فيه الصدفة ... بل ويمكن أن يفسر كله على انه محض صدفة ...
كما تقول اننا اصدقاء وسهل أن يعرف الصديق فيما يفكر صديقه ...

واقول انا بالنسبة للصدفة فمن الممكن أن تتدخل فى نتائج التجارب الأولى لأننا لم نكن قد راعينا فيها الدفة ... اما التجارب الأخيرة والتى كانت فى بيت صديقنا على انغام الموسيقى الهادئة وفى اضائة خافته فلقد راعينا أن لا تتدخل فيها الصدفة ... فكنا نجلس امام بعض ويفكر كل منا فى أول خاطرة تخطر على باله على الا ينتقى فكرة بعينها بل يركز تفكيره على أى شئ حتى ولو كانت فكرة تافهة ... أو عبارة لا معنى لها ... ثم يركز تفكيره على محاولة ارسال هذه الفكرة الى الشخص الجالس امامه ... على أن يركز هو بدروه على محاولة استقبال هذه الفكرة واستشفاف ما يدور بعقل زميله ... وكانت النتائج كما جاء سلفا ...

أما كوننا اصدقاء ويسهل أن يعرف كل منا فيما يفكر الاخر ... فأقول أنه لكى استنتج ما يدور بعقل صديق لى يجب أن يكون عندى بعض المعطيات التى ابنى عليها استنتاجى ...
فمثلا :
- أن نكون قد فتحنا باب المناقشة فى موضوع ما ... فيمكن حين اذن أن اعرف على وجه التقريب الاراء التى يمكن أن يدلى بها صديقى ... أو ان اتكهن باقتراحاته واسلوب مناقشته وذلك لمعرفتى السابقة به وبطريقة تفكيره وميوله و... الخ ، أما أن اجلس امامه دون أن نتبادل أى كلمة واحاول معرفت ما يدور بباله فهذا المستحيل بعينه .

- أو أن نكون فى مواجهة موقف ما ... فأتكهن بما يمكن أن يقوله فى مثل هذا الموقف ... أو ان نكون جالسين نشاهد فيلما او برنامج ما فأتكهن بما يمكن أن يعلق به على ذلك ..

فى هذه الحالات وغيرها كان استنتاج ما يفكر فيه صديقى مبنى على معطيات سابقة .. موقف معين .. موضوع للنقاش .. فيلم ما ....الخ
اما ان اعرف ما يفكر فيه دون ان يكون هناك اى معطيات استند اليها فى استنتاجى وبحجة معرفتى السابقه له فهذا ما لايمكن قبوله ابدا ...

كما أن هذه التجارب لم تكن وحدها بل اننا اشتركنا فى العديد من التجارب على ظواهر اخرى مما ورا العقل ... وتقدمنا بها الى المركز الاستكشافى للعلوم ... وبناء عليها سوف يساعدونا على اجراء المزيد من التجارب فى هذا العلم الذى مازال طفلا يحبو ومازلا علما غامضا غير مقنن ونسعى جاهدين لفك طلاسمه ومعرفة خبايه .