ابو سلمان
السلام عليكم
اشكرك على التفاعل مع الموضوع
واؤكد لك ان ثابت بولتزمان في معناه الحقيقي ( المطقي ) له الوحدات (جول لكل كلفن لكل وحدة مادة )
واليك التفاصيل :
المعنى الفيزيائي للثابت أو ثابت بولتزمان.
kيمثل نصيب كل جزيء من جزيئات الجزيء الكيلوجرامي من الثابت R ، أي أن كل جزيء يمكن أن يكتسب مقدارا من الطاقة (يستطيع بذل شغل قدره) 1.38^-23 لكل درجة حرارة مطلقة، وهذا يفسر لماذا تكون الجزيئات عديمة الحركة أو الشغل عند درجة الحرارة المطلقة 0 كلفن، كذلك هذا المقدار ثابت لكل الجزيئات بغض النظر عن كتلتها أو شكلها أو عدد ذراتها، بمعنى انه يعبر عن خاصية معينة للمادة من حيث هي مادة. و كل مادة تشغل حيزا وكل مادة لها قابلية الحركة و كل مادة تمتلك قصورا ذاتيا وقادرة على بذل الشغل، والشيء الوحيد الذي يعبر عن هذه الخصائص هو الحيّز والقصور. و القصور هو إضافة إلى تعريفة التقليدي بأنه ممانعة المادة للتغير في حالتها الحركية، كذلك هو حاصل التفاعل بين المادة والطاقة في المكان خلال الزمان، لذلك يمكن تفسير ثبات لكل الجزيئات ( المثالية) بالعودة إلى مبدأ تكميم الطاقة.
حيث نعلم أن الأمواج الطويلة تحمل طاقة قليلة والأمواج القصيرة تحمل طاقة كبيرة أي لو أمسكنا الموجة القصيرة و شددناها لبقي محتواها من الطاقة هو نفسه ( و الحديث عن موجه واحدة) ويبقى الاختلاف بين الموجتين القصيرة والطويلة اختلافا في العدد الذي يعبر نقطة معينة خلال وحدة الزمن. و بتدبر معادلة بلانك E=hv نستنتج أن تفاعل الموجة مع المكان يعطيها طاقتها (وجودها) ومقدارها h وتفاعلها مع الزمان يعطيها ما تعارفنا على تسميته بالتردد v ( إنضغاط الموجة ) ورد الفعل الزمكاني يكون على شكل اضطراب تعارفنا على تسميته الحركة (السرعة). فالأمواج لا تتسارع. سؤال: إلا يمكن تطبيق هذا المبدأ على الغازات المثالية، بالقول بأن تفاعل المادة ( المادة عبارة عن طاقة مكثفة) مع المكان تعطيها وجودها وحيّزها الملموس،وتفاعلها مع الزمان يعطيها قصورها، ورد الفعل الزمكاني ( يكون على شكل قابلية الحركة).
من الأدلة على ما ذكرنا، انه لو أخذنا كرة نيوتن التي تتحرك على سطح عديم الاحتكاك، والتي تسير بسرعة ثابتة، فإننا نجد أن وجود هذه الكرة في المكان والزمان يعطيها حركتها المنتظمة، أما إذا توقف الزمان فإن الكرة سوف تتوقف فجأة(ولن تنهار بنيتها الداخلية لتطلب ذلك زمانا لحدوثه أصلا)، أما إذا انعدم المكان فسوف تتحلل الكرة وتنعدم لانعدام مكان وجودها أصلا.وعليه فحركية الكرة هو تفاعل زمكاني لتطلبه وجود الزمان والمكان.
سؤال: ماذا لو عاد الزمان إلى الوجود بعد توقفه في حالة الكرة السابقة؟ هنالك جوابين محتملين، الأول أن تتابع الكرة حركتها كما كانت سابقا، وهو دليل على جوهرية دور الزمان في القصور, والثاني أن تبقى الكرة ساكنة على وضعها لحظة توقف الزمان، وهو دليل أيضا على جوهرية دور الزمان في القصور لأن الوقوف ( عدم الحركة) نوع من أنواع احتفاظ المادة بحالتها الحركية دون تغير وهو أيضا قصور ذاتي.
ولذلك يسمى القصور الذاتي بهذا الاسم القصور، لأن المادة تقصر ( تعجز) عن تغيير حالتها الحركية من تلقأ نفسها، وهي قاصرة لحاجتها إلى فعل خارجي ( قوة غير متزنة) لفعل ذلك.
كما قلنا، ثابت بولتزمان يربط امكانية واحتمال ومقدرة المادة على اكتساب والتفاعل مع المادة وبذل الشغل، يربطها مباشرة مع درجة الحرارة. وهو يتضمن احتمال تكميم الطاقة، أي التعبير عن الحرارة بطريقة متقطعة، كما هو الحال في نظرية بلانك و ثابته المشهور.
ما أود قوله هنا أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث وقانون حفظ الطاقة في أوسع صوره يقول بأن تبادل الطاقة بين الأنظمة المعزولة يحكمه مجموع الطاقة الكلية المحتواة ضمن هذين النظامين. وعليه فزيادة درجة الحرارة على مستوى الجزيء الواحد، قد يؤثر على مقدرة هذا الجزيء على إعطاء أو اخذ أو تبادل الطاقة، ولكنه لا يكسبه طاقة بشكل مباشر أي أن زيادة درجة الحرارة لا يرافقها انبثاق الطاقة من الجسيم ( والحديث عن الأجسام المتحركة بسرعة ثابتة أو ساكنة).
في حالة الغازات المحصورة ضمن حجم ما، يترافق زيادة درجة حرارة المحيط مع زيادة في انبعاث الأمواج الكهرومغناطيسية من جدران الوعاء الحاوي للغاز، وهذه الزيادة تزيد احتمال تعرض جزيئات الغاز للفوتونات التي تكسب الجسم مقدارا من الطاقة لا يلبث أن يتخلص منه، وهذه الطاقة المكتسبة يتفاعل معها الجسم تذبذبيا أثناء امتصاص وبعث الفوتونات، إذ أن اكبر الفوتونات طاقة غير قادر على إكساب اصغر الذرات طاقة حركية ملموسة نظرا للفرق الهائل بين كتلة الذرة وكتلة الفوتون.
أما وجود الجسيم بالقرب من جسيمات أخرى فهو مدعاة لتوليد قوى تجاذب وتنافر بين هذا الجسيم ومحيطه، وهذا التوزيع غير المتزن (العشوائي) للقوى المحيطة بالجسم يؤدي إلي حركة الجسيم بكافة أنواعها ( انتقالية، دورانية، تذبذبية).
.........
...... النهاية مفتوحة الى الان
شكرا ابو سلمان
'>
