يعتقد العلماء أن فيروس الإيدز انتقل من الشمبانزي إلى الإنسان
يتهيأ العلماء لتحديد كيفية انتشار فيروس الإيدز لأول مرة
ويلتقي الخبراء في لندن لبحث النظريات المختلفة بشأن الكيفية التي انتشر بها الفيروس ومتى بدأ في إصابة البشر
ويتفق العلماء بصفة عامة على أن الإيدز قفز حاجز الجنس حينما انتقل من الشمبانزي إلى بني البشر
ويوجد في أجسام الشمبانزي فيروس يسمى إس أي في، يعد مماثلا لفيروس إتش أي في -أو نقص المناعة المكتسب
ولكن العلماء مع ذلك منقسمون بشأن الطريقة التي حدث بها انتقال الفيروس من الشمبانزي إلى الإنسان
وقد رفضوا بالفعل نظرية تقول بأن الفيروس انتقل من الشمبانزي إلى الإنسان عن طريق تجربة غير دقيقة في الخمسينيات
وتقول النظرية بأن الفيروس كان موجودا بطريقة ما في لقاح مضاد لمرض البوليو طور في الأدغال الإفريقية في عام 1957
وقد اعتقد بعض العلماء أن بعض العبوات الملوثة من اللقاح صنعت من أنسجة الشمبانزي مما أدى إلى انتقال فيروس الإيدز إلى الإنسان
غير أن علماء آخرين يقولون إنهم بينما يعتقدون أن الفيروس انتقل من الشمبانزي إلى الإنسان، لا يعتقدون أن هذا قد حدث نتيجة تجربة غير دقيقة
وقال العلماء في اجتماع في الجمعية الملكية اليوم الاثنين إن النظرية تخلو من الصدق
بحث
والنظرية إحدى النظريات التي يبحثها الخبراء
ويستعرض العلماء بعض التقارير الواردة من ثلاثة مختبرات محايدة عن أصل فيروس الإيدز
ويتوقع أن يحدد العلماء نتائجهم خلال اجتماعهم اليوم الاثنين
من النظريات الأخرى نظرية تقول بأن فيروس الإيدز انتقل إلى الإنسان نتيجة عضة، أو بعد إصابة أحد الصيادين وهو يصطاد القردة، أو وهو يعد لحومها للطعام
ومن التفسيرات الأخرى للظهور المفاجئ للإيدز انتشار ظاهرة اقتلاع الأشجار من الغابات مما يكثر من احتكاك القرود ببني البشر، بالإضافة إلى الثورات السياسية والاجتماعية
ويوجد حاليا أكثر من 33 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب، ويعيش منهم 28 مليونا في دول العالم النامي
وهناك نحو 100 مليون شخص عرضة للإصابة بفيروس إتش أي في -أو نقص المناعة المكتسب- خلال السنوات العشر المقبلة، ويوجد 95 % منهم في البلدان النامية
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك حالة إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب كل 11 ثانية
وما زالت الجهود مستمرة في أرجاء العالم من أجل التوصل إلى لقاح، ولكن لا يوجد حتى الآن علاج معروف للإيدز