هذه ترجمة مختصرة للرياضي كرت غودل:
ولد كرت غودل في هنغاريا وتحول عندما بلغ 32 سنة للجنسية الألمانية وقد أكمل دراسته في جامعة فيينا وكان يبلغ من العمر عند نشره للنظرية التي ذكرتها بالأعلى 25 سنة وذلك في سنة 1931. العجيب أن هذه الورقة ظلت قابعة في الأدراج لبرهة من الزمن واستخرجت جزافا - إن صح التعبير - ووجد فيها الباحثون تأصيلا منطقيا قويا في مسألة المجموعات والأنظمة المغلقة وكذا المعرفات الأساسية لبدهيات تلك النظم. من المعروف عند الكثير أن برتراند رسل ومعه وألفرد وايتهد قاما بمحاولة لجمع شتات الرياضيات وإعادة برهنة وصياغة المشكلات الرياضية المختلفة وذلك بلغة منطقية ولغوية جامعة مانعة (كما يقولون) محاولة منهم لحسم مادة الخلاف في بعض المسائل والتأكيد على ثبوت المتبقي وذلك ليتسنى للرياضيون والمناطقة الانتقال لشيء جديد ونظريات أحدث. وسمي كتابهما (Principia Mathematica). ورغم جهودهم الجبارة في عمل كهذا إلا أنه تخلله نقص كثير. ومن أعظم ما قام به هذا الرياضي البارع هو اثبات مسألة وجود بدهيات معرفة لنظام مغلق معين لا يمكن البرهنة على صحتها أو خطأها في آن معا وكان هذا العمل مما كشف عن بعض الثغرات في عمل برتراند رسل وزميله بخصوص استيفاء تعريف البدهيات المعرفة لنظام رياضي معين. وسمى كرت قودل نظريته نظرية عدم إكتمال الأنظمة في ذاتها أو (Incompleteness Theorem) وصاحب ذلك الاعتراف بوجود ملكة بشرية سماها الرياضي المعاصر روجر بنروز (البصيرة الرياضية) ووصفها كذلك بأنها هبة من الله (God-gifted) للإنسان يتمكن بها من إدراك صواب شيء ما على أنه من البدهيات رغم عجزه عن البرهنة على إثبات صحتها أو خطأها.
الجدير بالذكر أن بعض من ترجم له يذكر اصابته بالرهاب وحبه للإنعزال والوحدة ولا ريب فقد كان فيلسوفا جانحاً ومنطقياً يحرق فكره وعقله حرقاً (ولكنه على الأقل خرج بنتيجة مبهرة ) وقيل أنه لما مرض أصابه الوسواس بأنه مسموم وهناك من أراد قتله فأضرب عن الطعام ليختار هذا العالم الفذ موته بنفسه...ومن لم يجعل الله له من نور فما له من نور.
وقد أجريت تعديلا لإدراج صورته (فالبعض تساعده الصور في تثبيت المعلومة )
:'>