Advanced Search

المحرر موضوع: فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي  (زيارة 5302 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 02, 2007, 08:11:48 صباحاً
زيارة 5302 مرات

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
<img src="http://www.alhayat-j.com/pics/20060817qardawe.jpg" border="0">

ســــؤال : كلما اقترب شهر رمضان ثارت بعض القضايا المتعلقة بهذا الشهر ، منها اختلاف المطالع ، وقد سمعنا أن هناك هيئات جماعية للفتوى درست هذا الموضوع باستفاضة ، وخرجت ببعض التوصيات ، فما هي هذه الهيئات ، وماذا كانت توصياتها ؟

التاريخ : 2-11-2002

الاجابة يطرحها صاحب الفضيلة العلامة الشيخ يوف القرضاوي

جــواب : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:-

السعي إلى وحدة المسلمين في صيامهم وفطرهم، وسائر شعائرهم وشرائعهم، امر مطلوب دائما، ، فعلى الأقل يجب أن نحرص على الوحدة الجزئية الخاصة بين أبناء الإسلام في القطر الواحد .
فلا يجوز أن نقبل بأن ينقسم أبناء البلد الواحد، أو المدينة الواحدة، فيصوم فريقٌ اليوم على أنه من رمضان، ويفطر آخرون على أنه من شعبان، وفي آخر الشهر تصومُ جماعة، وتعيد أخري، فهذا وضع غير مقبول .

فمن المتفق عليه أن حكم الحاكم، أو قرار ولي الأمر يرفع الخلاف في الأمور المختلف فيها .
فإذا أصدرت السلطة الشرعية المسئولة عن إثبات الهلال في بلد إسلامي ــ المحكمة العليا، أو دار الإفتاء، أو رئاسة الشؤون الدينية، أو غيرها ــ قرارها بالصوم أو بالإفطار، فعلى مسلمي ذلك البلد الطاعة والالتزام ؛ لأنها طاعة في المعروف، وإن كان ذلك مخالفا لما ثبت في بلد آخر، فإن حكم الحاكم هنا رجح الرأي الذي يقول : ان لكل بلد رؤيته .

وإليك توصيات ندوة الاهلة والمواقيت والتقنيات الفلكية :-

عقدت ندوة الاهلة والمواقيت والتقنيات الفلكية في الكويت خلال الفترة بين 21 إلى 23 رجب 1409 هـ الموافق 2/27 - 1989/3/1م بتنظيم النادي العلمي الكويتي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشارك فيها عدد من فقهاء الشريعة وعلماء الفلك في الدول العربية التالية: الأردن - الإمارات - الجزائر - السعودية - السودان - عُمان - فلسطين - قطر - الكويت - مصر - المغرب - اليمن..

كما حضرها مندوبون عن مجمع الفقه الإسلامي بجدة  والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والاتحاد العربي لنوادي العلوم، وقد أصدرت الندوة التوصيات العلمية التالية:

(1) إذا ثبت رؤية الهلال في بلد وجب على المسلمين الالتزام بها ولا عبرة باختلاف المطالع لعموم الخطاب بالأمر بالصوم والإفطار.
(2) يؤخذ بالحسابات المعتمدة في حالة النفي (أي القطع باستحالة رؤية الهلال) وتكون الحسابات الفلكية معتمدة إذا قامت على التحقيق الدقيق (لا التقريب) وكانت مبنية على قواعد فلكية مسلمة وصدرت عن جمع من الفلكيين الحاسبين الثقات بحيث يؤمن وقوع الخلل فيها.
فإذا شهد الشهود برؤية الهلال في الحالات التي يتعذر فلكيًا رؤيته فيها ترد الشهادة لمناقضتها للواقع ودخول الريبة فيها.

ومــن هــذه الـحــالات الـتـي تـسـتـحـيل فـيـها الـرؤيـــة:-

(أ) إذا شهد الشهود برؤية الهلال قبل الوقت المقدر له بالحساب الفلكي، وهو وجوده في الأفق بعد غروب الشمس، فلا عبرة بالشهادة على رؤية الهلال قبل حصول الاقتران أو إذا تزامنت الشهادة مع الاقتران، سواء أكان الاقتران مرئيًا كالكسوف، أم غير مرئي مما تحدده الحسابات الفلكية المعتمدة. وهذه الحالة نص عليها عدد من فقهاء المسلمين كابن تيمية والقرافي وابن القيم وابن رشد.
(ب) إذا شهد الشهود برؤية الهلال بعد الغروب في اليوم الذي رؤي فيه القمر صباحًا قبل شروق الشمس. فلا عبرة بالشهادة على هذه الرؤية.
(3) رؤية الهلال هي الأصل في إثبات دخول الشهر، ويُستعان بالحساب الفلكي في إثبات الأَهِلَّة بالرؤية، وذلك بتحديد ظروف الرؤية في اليوم والساعة والجهة وهيئة الهلال، ولكن لا يكتفى بالحساب للإثبات بل لا بُدَّ من الشهادة المعتبرة على رؤيته. فإن دلَّ الحساب على إمكانية الرؤية وعدم الموانع الفلكية ولم يُرَ الهلال وجب إكمال عدة الشهر ثلاثين.
(4) في البلاد التي لا تتمايز فيها بعض الأوقات، كالعشاء والفجر، لعدم غيبوبة الشفق، أو عدم غروب الشمس، أو عدم طلوع الفجر يؤخذ لتحديد أوقات الصلوات التي اختفت علاماتها، بمبدأ (التقدير المطابق) بأن يجرى على تلك البلاد توقيت أقرب بلد تتمايز فيه تلك الأوقات، مع مراعاة كون البلد الأقرب على نفس خط الطول.
وهذا المبدأ مُستمد من مذهب المالكية وهو يُحقق اليسر ورفع الحرج.
وتقترح الندوة اهتمام الفلكيين بتحديد أوقات الصلوات لهذه المناطق طبقًا لمبدأ (التقدير النسبي) وهو مذهب الشافعية، وذلك بحساب النسبة بين الوقت وبين الليل وفي البلد الأقرب على خط الطول نفسه ومراعاة ذلك بالنسبة أيضًا في البلد الآخر.
(5) الاعتماد بصفة أساسية على التقويم الهجري وربط المعاملات والميزانيات والمرتبات به، لأنه المعمول عليه في العبادات والأحكام وكذلك في الحقوق الشرعية عند الإطلاق.

والله أعلم.
« آخر تحرير: فبراير 13, 2016, 02:41:12 مساءاً بواسطة أبو معاذ »
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 02, 2007, 08:25:12 صباحاً
رد #1

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #1 في: فبراير 02, 2007, 08:25:12 صباحاً »


ســـؤال : هل يجوز في هذا العصر اعتماد الحساب الفلكي في حلول الشهر القمري الذي ربط بثبوته تكاليف شرعية كبدء الصيام والفطر وغيرهما من الأحكام أم لا يجوز؟ وذلك في ضوء قوله -صلى الله عليه وسلم-: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأتموا العدة ثلاثين"، والأحاديث الأخرى الواردة في هذا الشأن؟

الفتوى يطرحها الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا رحمه الله

جــواب : أستهل جوابي الآن بأني لا أجد في اختلاف علماء الشريعة العصريين ما يدعو إلى الاستغراب أغرب من اختلافهم الشديد فيما لا يجوز فيه الاختلاف حول اعتماد الحساب الفلكي في عصرنا هذا لتحديد حلول الشهر القمري لترتيب أحكامه الشرعية.

نعم أؤكد على قصدي عصرنا هذا بالذات، ذلك لأنني لا أستبعد الموقف السلبي لعلماء سلفنا من عدم تعويلهم على الحساب الفلكي في هذا الموضوع، بل إنني لو كنت في عصرهم لقلت بقولهم، ولكني أستبعد كل الاستبعاد موقف السلبيين من رجال الشريعة في هذا العصر؛ الذي ارتاد علماؤه آفاق الفضاء الكوني، وأصبح أصغر إنجازاتهم النزول إلى القمر، ثم وضع أقمارًا صناعية في مدارات فلكية محددة حول الأرض لأغراض شتى علمية وعسكرية وتجسسية، ثم القيام برحلات فضائية متنوعة الأحداث، والخروف من مراكبها للسياحة في الفضاء خارج الغلاف الجوي الذي يغلف الأرض، وخارج نطاق الجاذبية الأرضية، ثم سحب بعض الأقمار الصناعية الدوارة لإصلاح ما يطرأ عليها من اختلال وهي في الفضاء.

إني على يقين أن علماء سلفنا الأولين، الذي لم يقبلوا اعتماد الحساب الفلكي للأسباب التي سأذكرها قريبًا -نقلاً عنهم- لو أنهم وجدو اليوم في عصرنا هذا، وشاهدوا ما وصل إليه علم الفلك من تطور وضبط مذهل لغيروا رأيهم، فإن الله قد آتاهم من سعة الأفق الفكري في فهم مقاصد الشريعة ما لم يؤت مثله أتباعهم المتأخرين، فإذا كان الرصد الفلكي وحساباته في الزمن الماضي، لم يكن له من الدقة والصدق ما يكفي للثقة به والتعويل عليه، فهل يصح أن ينسحب ذلك الحكم عليه إلى يومنا هذا؟

ولعل قائلاً يقول: إن عدم قبول الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد أوائل الشهور القمرية، ليس سببه الشك في صحة الحساب الفلكي ودقته، وإنما سببه أن الشريعة الإسلامية بلسان رسولها -صلى الله عليه وسلم- قد ربطت ميلاد الأهلة وحلول الشهور القمرية بالرؤية البصرية، وذلك بقول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الثابت عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "صوموا لرؤيته -أي "الهلال- وأفطروا لرؤيته، فإذ غمَّ عليكم فاقدروا له".

وفي رواية ثابتة أيضًا: "فإن غم عليكم فأكلموا العدة ثلاثين.

وقد أخرج هذا الحديث البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم: "فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين"، وهي تفسير لمعنى التقدير المطلق الوارد في الرواية الأولى.

وفي رواية أخرى عند البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمَّ عليكم فصوموا ثلاثين يومًا".

فجميع الروايات الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن قد ربط فيها الصوم والإفطار برؤية الهلال الجديد. وإن القدر أو التقدير عندما تمتنع الرؤية البصرية لعارض يحجبها من غيم أو ضباب أو مانع آخر معناه: إكمال الشهر القائم - شعبان أو رمضان - ثلاثين يومًا، فلا يحكم بأنه تسع وعشرون إلا بالرؤية. وهذا من شؤون العبادات التي تبنى فيها الأحكام على النص تعبدًا دون نظر إلى العلل، ولا إعمال للأقيسة.

هذه حجة من لا يقبلون الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد أوائل الشهور القمرية، ولو بلغ الحساب الفلكي من الصحة والدقة مبلغ اليقين بتقدم وسائله العلمية.

ونحن نقول بدورنا: إن كل ذلك مسلم به لدينا، وهو معروف في قواعد الشريعة وأصول فقهها بشأن العبادات، ولا مجال للجدل فيه، ولكنه مفروض في النصوص التي تلقى إلينا مطلقة غير معللة، فإذا ورد النص نفسه معللاً بعلة جاءت معه من مصدره، فإن الأمر حينئذ يختلف، ويكون للعلة تأثيرها في فهم النص وارتباط الحكم بها وجودًا وعدمًا في التطبيق، ولو كان الموضوع من صميم العبادات، ولكي تتضح لنا الرؤية الصحيحة في الموضوع نقول: "إن هذا الحديث النبوي الشريف الآنف الذكر ليس هو النص الوحيد في الموضوع، بل هناك روايات أخرى ثابتة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- توضِّح علة أمره باعتماد رؤية الهلال البصرية للعلم بحلول الشهر الجديد؛ الذي نيطت به التكاليف والأحكام، من صيام وغيره.

فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أم سلمه -رضي الله عنها- في كتاب الصيام، باب الصوم لرؤية الهلال: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الشهر يكون تسعة وعشرين يومًا.
وأخرج أيضًا بعده عن ابن عمر -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، وعقد الإبهام في الثالثة (أي: طواه) والشهر هكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين".
ومفاد هذا الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم- أشار (أولاً) بكلتا يديه وبإصبعه العشر ثلاث مرات، وطوى في الثالثة إبهامه على راحته لتبقى الأصابع فيها تسعًا، لإفادة أن الشهر قد يكون تسعة وعشرين يومًا، ثم كرر الإشارة ذاتها (ثانيًا) دون أن يطوي في المرة الثالثة شيئًا من أصابعه العشر، ليفيد أن الشهر قد يكون أيضًا ثلاثين يومًا؛ أي: أنه يكون تارة تسعًا وعشرين وتارة ثلاثين.
هكذا نقل النسائي تفسير هذا الحديث عن شعبة عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر. (رواه النسائي).

وكذلك ليس هذا هو كل شيء من الروايات الواردة في هذا الموضوع، فالرواية التي أكملت الصورة، وأوضحت العلة، فارتبطت أجزاء ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن بعضها ببعض، هي ما أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والنسائي (واللفظ للبخاري) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا" يعني مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين، وكلهم أوردوا ذلك في كتاب الصوم. وقد أخرجه أحمد عن ابن عمر.
فهذا الحديث النبوي هو عماد الخيمة، وبيت القصيد في موضوعنا هذا، فقد علل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمره باعتماد رؤية الهلال رؤية بصرية لبدء الصوم والإفطار بأنه من أمة أمية لا تكتب ولا تحسب، فما من سبيل لديها لمعرفة حلول الشهر ونهايته إلا رؤية الهلال الجديد، ما دام الشهر القمري يكون تارة تسعة وعشرين وتارة ثلاثين. وهذا ما فهمه شراح الحديث من هذا النص.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: "لا نكتب ولا نحسب" (بالنون فيهما)، والمراد أهل الإسلام الذين بحضرته في تلك المقالة، وهو محمول على أكثرهم؛ لأن الكتابة كانت فيهم قليلة نادرة. والمراد بالحساب هنا حساب النجوم وتسييرها، ولم يكونوا يعرفون من ذلك أيضًا إلا النزر اليسير، فعلق الحكم بالصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير.

أضاف ابن حجر بعد ذلك قائلاً:

"واستمر الحكم في الصوم ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك، بل ظاهر السياق يشعر بنفي تعليق الحكم بالحساب أصلاً". وقد ناقش فضيلة الشيخ هذه العبارة لابن حجر في كتابه "العقل والفقه في فهم الحديث النبوي" فارجع إليه.

والعيني في "عمدة القارئ" قد علل تعليق الشارع الصوم بالرؤية أيضًا بعلة رفع الحرج في معاناة حساب التسيير كما نقلناه عن ابن حجر. ونقل العيني عن ابن بطال في هذا المقام قوله: "لم نكلف في تعريف مواقيت صومنا ولا عباداتنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة، إنما ربطت عباداتنا بأعلام واضحة، وأمور ظاهرة، يستوي في عرفه ذلك الحساب وغيرهم". وذكر القسطلاني في "إرشاد الساري شرح البخاري" مثل ما قال ابن بطال.

وقال السندي في "حاشيته على سنن النسائي" يشرح كلمة (أمية) الواردة في الحديث بقوله: "أمية في عدم معرفة الكتابة والحساب، فلذلك ما كلفنا الله تعالى بحساب أهل النجوم، ولا بالشهور الشمسية الخفية، بل كلفنا بالشهور القمرية الجلية..".

وواضح من هذا أن الأمر باعتماد رؤية الهلال ليس لأن رؤيته هي في ذاتها عبادة، أو أن فيها معنى التعبد، بل لأنها هي الوسيلة الممكنة الميسورة إذ ذاك، لمعرفة بدء الشهر القمري ونهايته لمن يكونون كذلك، أي: أميين لا علم لهم بالكتابة والحساب الفلكي.

ولازم هذا المفاد من مفهوم النص الشرعي نفسه أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقومه العرب إذ ذاك لو كانوا من أهل العلم بالكتاب والحساب بحيث يستطيعون أن يرصدوا الأجرام الفلكية، ويضبطوا بالكتاب والحساب دوراتها المنتظمة التي نظمتها قدرة الله العليم القدير بصورة لا تختل، ولا تختلف، حتى يعرفوا مسبقًا بالحساب متى يهل بالهلال الجديد، فينتهي الشهر السابق ويبدأ اللاحق، لأمكنهم اعتماد الحساب الفلكي. وكذا كل من يصل لديهم هذا العلم من الدقة والانضباط إلى الدرجة التي يوثق بها ويطمئن إلى صحتها.

هذا حينئذ -ولا شك- أوثق وأضبط في إثبات الهلال من الاعتماد على شاهدين ليسا معصومين من الوهم وخداع البصر، ولا من الكذب لغرض أو مصلحة شخصية مستورة، مهما تحرينا للتحقق من عدالتهما الظاهرة التي توحي بصدقهما، وكذلك هو -أي طريق الحساب الفلكي- هو أوثق وأضبط من الاعتماد على شاهد واحد عندما يكون الجو غير صحو والرؤية عسيرة، كما عليه بعض المذاهب المعتبرة في هذا الحال.

وقد وجد من علماء السلف - حين كان الحساب الفلكي في حاله القديمة غير منضبط - من قال: ان العالم بالحساب يعمل به لنفسه، قال بهذا مطرف بن عبد الله من التابعين، ونقله عنه الحطاب من المالكية في كتابه "مواهب الجليل". ونقل العلامة العيني الحنفي في كتابه "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" عن بعض الحساب الفلكي كما سبق بيانه، وذكر ذلك العلامة ابن عابدين أيضًا في رسائله.

وقال القشيري: إذا دل الحساب على أن الهلال قد طلع من الأفق على وجه يرى لولا وجود المانع كالغيم مثلاً فهذا يقتضي الوجوب لوجود السبب الشرعي، وأن حقيقة الرؤية ليست مشروطة في اللزوم، فقد اتفقوا على أنَّ المحبوس في المطمورة إذا علم بإتمام العدة، أو بطريق الاجتهاد أن اليوم من رمضان وجب عليه الصوم.

ونقل القليوبي من الشافعية عن العبادي قوله : "إذا دل الحساب القطعي على عدم رؤية الهلال لم يقبل قول العدول برؤيته، وترد شهادتهم" ثم قال القليوبي: هذا ظاهر جلي، ولا يجوز الصوم حينئذ، وإن مخالفة ذلك معاندة ومكابرة.

وواضح أيضًا لكل ذي علم وفهم أن أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم- بإتمام الشهر القائم ثلاثين حين يغم علينا الهلال بسبب ما حاجب للرؤية من غيم أو ضباب أو غيرهما ليس معناه أن الشهر القائم يكون في الواقع ثلاثين يومًا، بل قد يكون الهلال الجديد متولدًا وقابلاً للرؤية لو كان الجو صحوًا، وحينئذ: يكون اليوم التالي الذي اعتبرناه يوم الثلاثين الأخير من الشهر هو في الواقع أول يوم من الشهر الجديد الذي علينا أن نصومه أو نفطر فيه، ولكن لأننا لا نستطيع معرفة ذلك من طريق الرؤية البصرية التي حجبت، ولا نملك وسيلة سواها فإننا نكون معذورين شرعًا إذا أتممنا شعبان ثلاثين يومًا وكان هو في الواقع تسعة وعشرين، فلم نصم أول يوم من رمضان؛ إذ (لاَ يكلف الله نفسا الا وسعها . بنص القرآن العظيم.

هذا تحليل الموضوع وفهمه عقلاً وفقهًا، وليس معنى إتمام الثلاثين حين انحجاب الرؤية أننا بهذا الإتمام نصل إلى معرفة واقع الأمر وحقيقته في نهاية الشهر السابق وبداية اللاحق، وأن نهاية السابق هي يوم الثلاثين.

وما دام من البدهيات أن رؤية الهلال الجديد ليست في ذاتها عبادة في الإسلام، وإنما هي وسيلة لمعرفة الوقت، وكانت الوسيلة الوحيدة الممكنة في أمة أمية لا تكتب ولا تحسب، وكانت أميتها هي العلة في الأمر بالاعتماد على العين الباصرة، وذلك بنص الحديث النبوي مصدر الحكم، فما الذي يمنع شرعًا أن نعتمد الحساب الفلكي اليقيني، الذي يعرفنا مسبقًا بموعد حلول الشهر الجديد، ولا يمكن أن يحجب علمنا حينئذٍ غيم ولا ضباب إلا ضباب العقول؟

سـبـب رفـض العـلـمـاء المـتـقدميـن لاعـتـماد الـحـساب:

من المسلم به أن الفقهاء وشراح الحديث يرفضون التعويل على الحساب لمعرفة بدايات الشهور القمرية ونهايتها للصيام والإفطار، ويقررون أن الشرع لم يكلفنا في مواقيت الصوم والعبادة بمعرفة حساب ولا كتابة، وإنما ربط التكليف في كل ذلك بعلامات واضحة يستوي في معرفتها الكاتبون والحاسبون وغيرهم، كما نقلناه سابقًا عن العيني والقسطلاني وابن بطال والسندي وسواهم. وأن الحكمة في هذا واضحة لاستمرار إمكان تطبيق الشريعة في كل زمان ومكان.

ولكن يحسن أن ننقل تعليلاتهم لهذا الرفض ليتبين سببه ومبناه، مما يظهر ارتباطه بما كانت عليه الحال في الماضي، ولا ينطبق على ما أصبح عليه أمر علم الفلك وحسابه في عصرنا هذا.
فقد نقل ابن حجر أيضًا عن ابن بزيزة أن اعتبار الحساب هو "مذهب باطل، فقد نهت الشريعة عن الخوض في علم النجوم لأنه حَدس وتخمين، وليس فيه قطع ولا ظن غالب".

ويظهر من كلام ابن حجر وابن بزيزة أن العلة في عدم اعتماد الحساب هي أن هذا العلم في ذاك الزمن مجرد حدس وتخمين لا قطع فيه، وأن نتائجه مختلفة بين أهله فيؤدي ذلك إلى الاختلاف والنزاع بين المكلفين.

ونقل الزرقاني في شرحه على الموطأ عن النووي قوله: "إن عدم البناء على حساب المنجمين لأنه حدس وتخمين، وإنما يعتبر منه ما يعرف به القبلة والوقت"؛ أي: إن مواقيت الصلاة فقط يعتبر فيها الحساب.
وذكر ابن بطال ما يؤيد ذلك، فقال: "وهذا الحديث -أي: حديث "لا نكتب لا نحسب"- ناسخ لمراعاة النجوم بقوانين التعديل، وإنما المعول على رؤية الأهلة، وإنما لنا أن ننظر في علم الحساب ما يكون عيانًا أو كالعيان، وأما ما غمض حتى لا يدرك إلا بالظنون، وبكشف الهيئات الغائبة عن الأبصار فقد نهينا عنه وعن تكلفه".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في معرض احتجاجه لعدم جواز اعتماد الحساب: "إن الله سبحانه لم يجعل لمطلع الهلال حسابًا مستقيمًا.. ولم يضبطوا سيره إلا بالتعديل الذي يتفق الحساب على أنه غير مطرد، وإنما هو تقريب".

وقال في مكان آخر: "وهذا من الأسباب الموجبة لئلا يعمل بالكتاب والحساب في الأهلة".
وقد أكد هذا المعنى في مواطن عديدة من الفصل الذي عقده في هذا الموضوع.

هذا، ويبدو من كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- أنه يعتبر اعتماد الحساب لمعرفة أوائل الشهور القمرية من قبيل عمل العرافين، وعمل المنجمين الذين يربطون الحوادث في الأرض وطوالع الحظوظ بحركات النجوم واقتراناتها. فقد قال في أواخر الفصل الطويل الذي عقده في هذا الموضوع: "فالقول بالأحكام النجومية باطل عقلاً ومحرمًا شرعًا، وذلك أن حركة الفلك-وإن كان لها أثر- ليست مستقلة، بل تأثير الأرواح وغيرها من الملائكة أشد من تأثيره، وكذلك تأثير الأجسام الطبيعية التي في الأرض..".

ثم قال: "والعراف يعم المنجم وغيره إما لفظًا وإما معنى، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر" (رواه أبو داود في الطب 03905)، وابن ماجة في الأدب (3726)، وصححه النووي في "رياض الصالحين" رقم (1669)، والذهبي في "الكبائر"].

فقد تبين تحريم الأخذ بأحكام النجوم، وقد بينا من جهة العقل أن ذلك أيضًا متعذر في الغالب، وحذاق المنجمين يوافقون على ذلك، فتبين لهم أن قولهم في رؤية الهلال وفي الأحكام [مراده أحكام النجوم، أي : تأثير حركاتها في الحوادث والحظوظ] من باب واحدة يعلم بأدلة العقول امتناع ضبط ذلك، ويعلم بأدلة الشريعة تحريم ذلك..".

وقد اشتد شيخ الإسلام -رحمه الله- على من يقول باعتماد الحساب في الأهلة وشنع عليه، وقال: "فمن كتب أو حسب لم يكن من هذه الأمة في هذا الحكم، بل يكون اتبع غير سبيل المؤمنين".

الــرأي الــذي أراه فــي هــذا الـمـوضــوع:

يتضح من مجموع ما تقدم بيانه الأمور الأربعة التالية:

أولاً: أن النظر إلى جميع الأحاديث النبوية الصحيحة الواردة في هذا الموضوع، وربط بعضها ببعض -وكلها واردة في الصوم والإفطار- يبرز العلة السببية في أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن يعتمد المسلمون في بداية الشهر ونهايته رؤيته الهلال بالبصر لبداية شهر الصوم ونهايته، ويبيّن أن العلة هي كونهم أمة أمية لا تكتب لا تحسب، أي: ليس لديهم علم وحساب مضبوط يعرفون به متى يبدأ الشهر ومتى ينتهي، ما دام الشهر القمري يكون تارة تسعة وعشرين يومًا، وتارة ثلاثين.

وهذا يدل بمفهومه أنه لم يتوافر العلم بالنظام الفلكي المحكم؛ الذي أقامه الله تعالى بصورة لا تختلف، وأصبح هذا العلم يوصلنا إلى معرفة يقينية بمواعيد ميلاد الهلال في كل شهر، وفي أي وقت بعد ولادته تمكن رؤيته بالعين الباصرة السليمة؛ إذا انتفت العوارض الجوية التي قد تحجب الرؤية، فحينئذ لا يوجد مانع شرعي من اعتماد هذا الحساب، والخروج بالمسلمين من مشكلة إثبات الهلال، ومن الفوضى التي أصبحت مخجلة، بل مذهلة، حيث يبلغ فرق الإثبات للصوم بين مختلف الأقطار الإسلامية ثلاثة أيام، كما يحصل في بعض الأعوام.

ثــــانــيًا: أن الفقهاء الأوائل الذين نصوا على عدم جواز اعتماد الحساب في تحديد بداية الشهر القمري للصوم والإفطار، وسموه حساب التسيير، قالوا: إنه قائم على قانون التعديل، وهو ظني مبني على الحدس والتخمين (كما نقلناه عن العلامة ابن حجر وابن بطال وابن بزيزة والنووي والسندي والعيني والقسطلاني)، وكلهم قد بنوا على حالة هذا الحساب الذي كان في زمنهم، حيث لم يكن في وقتهم علم الفلك -الذي كان يسمى علم الهيئة، وعلم النجوم، أو علم التسيير أو التنجيم- قائمًا على رصد دقيق بوسائل محكمة؛ إذ لم تكن آنذاك المراصد المجهزة بالمكبرات من العدسات الزجاجية العظيمة التي تقرب الأبعاد الشاسعة إلى درجة يصعب على العقل تصورها، والتي تتبع حركات الكواكب والنجوم، وتسجلها بأجزاء من مئات أو آلاف الأجزاء من الثانية الواحدة، وتقارن بين دورتها بهذه الدقة؛ ولذا كانوا يسمونه علم التسيير الذي يقوم على قانون التعديل؛ حيث يأخذ المنجم الذي يحسب سير الكواكب عددًا من المواقيت السابقة، ويقوم بتعديلها بأخذ الوسطى منها، ويبني عليها حسابه، وهذا معنى قانون التعديل كما يشعر به كلامهم نفسه.

من هنا كان حسابهم حدسيًا وتخمينًا كما وصفه أولئك الفقهاء الذي نفوا جواز الاعتماد عليه، وإن كان بعضهم كالإمام النووي صرح بجواز اعتماد حسابهم لتحديد جهة القبلة ومواقيت الصلاة دون الصوم، مع أن الصلاة في حكم الإسلام أعظم خطورة من الصوم بإجماع الفقهاء، وأشد وجوبًا وتأكيدًا.

وقد نقلنا انفا كلام ابن بطال بأن "لنا أن ننظر في علم الحساب ما يكون عيانًا أو كالعيان…"، وهذا ما يتسم به ما وصل إليه علم الفلك في عصرنا هذا من الدقة المتناهية الانضباط.

ثـــالــثـا: إن الفقهاء الأوائل واجهوا أيضًا مشكلة خطيرة في عصرهم، وهي الاختلاط والارتباط الوثيق إذ ذاك في الماضي بين العرافة والتنجيم والكهانة والسحر من جهة، وبين حساب النجوم (بمعنى علم الفلك) من جهة أخرى.

 فيبدو أن كثيرًا من أهل حساب النجوم كانوا أيضًا يشتغلون بتلك الأمور الباطلة، التي نهت عنها الشريعة أشد النهي، فكان للقول باعتماد الحساب في الأهلة مفسدتان:

الأولى: أنه ظني من باب الحدس والتخمين مبني على طريقة التعديل التي بينّا معناها، فلا يعقل أن تترك به الرؤية بالعين الباصرة رغم ما قد يعتريها من عوارض واشتباهات.

الثانية: وهي الأشد خطورة والأدهى، وهي انسياق الناس إلى التعويل على أولئك المنجمين والعرافين الذين يحترفون الضحك على عقول الناس بأكاذيبهم، وترهاتهم، وشعوذاتهم.

وهذه المفسدة الثانية هي التفسير لهذا النكير الشديد الذي أطلقه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - على من يلجؤون إلى الحساب، حساب النجوم في إهلال الأهلة بدلاً من الرؤية، واعتبارهم إياهم من الذين يتبعون غير سبيل المؤمنين، وذلك بدليل أنه صرح باعتبارهم من قبيل العرافين، والذين يربطون أحداث الأرض وطوالع الناس وحظوظهم بحركات النجوم، وسموا من أجل ذلك بالمنجمين، وذكر شاهدًا على ذلك الحديث النبوي الآنف الذكر، وهو قوله -عليه الصلاة والسلام-: "من اقتبس علمًا من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر".

فلا يعقل أن ينهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن علم يبين نظام الكون، وقدرة الله تعالى وحكمته وعلمه المحيط في إقامة الكون على نظام دقيق لا يختل، ويدخل في قوله تعالى في قرآنه العظيم: (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)، فليس لهذا الحديث النبوي محمل إلا على تلك الشعوذات والأمور الباطلة؛ التي خلط أولئك المنجمون بينها وبين الحساب الفلكي، الذي لم يكن قد نضج وبلغ في ذلك الوقت مرتبة العلم والثقة.

رابـــعـــًا: أما اليوم في عصرنا هذا الذي انفصل فيه منذ زمن طويل علم الفلك بمعناه الصحيح عن التنجيم بمعناه العرفي من الشعوذة، والكهانة، واستطلاع الحظوظ من حركات النجوم، وأصبح علم الفلك قائمًا على أسس من الرصد بالمراصد الحديثة، والأجهزة العملاقة التي تكتشف حركات الكواكب من مسافات السنين الضوئية، وبالحسابات الدقيقة المتيقنة التي تحدد تلك الحركات بجزء من مئات أو آلاف الأجزاء من الثانية، وأقيمت بناء عليه في الفضاء حول الأرض محطات ثابتة، وتستقبل مركبات تدور حول الأرض.. الخ.. فهل يمكن أن يشك بعد ذلك بصحته ويقين حساباته، وأن يقاس على ما كان عليه من البساطة والظنية والتعديل في الماضي زمن أسلافنا -رحمهم الله-؟!

والله أعلم
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 02, 2007, 01:10:42 مساءاً
رد #2

أرشميدس مصر

  • عضو خبير

  • *****

  • 1875
    مشاركة

  • مشرف الفيزياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #2 في: فبراير 02, 2007, 01:10:42 مساءاً »
السلام عليكم


بارك الله فيك أخي ماجد


استمر أخي للأمام....!!

فبراير 02, 2007, 01:13:59 مساءاً
رد #3

أرشميدس مصر

  • عضو خبير

  • *****

  • 1875
    مشاركة

  • مشرف الفيزياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #3 في: فبراير 02, 2007, 01:13:59 مساءاً »
ســـؤال:هل يثبت كل شهر برؤية الهلال؟ أم أنه لا يجب؟ ما الدليل الشرعي على ذلك؟


أجابت اللجنة بما يلي(لجنة البحوث والإتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت) :
أ- إذا رؤي الهلال بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شعبان أو رمضان أو ذي القعدة أو أي من الشهور القمرية رؤية صحيحة ثبت دخول الشهر، فإن لم ير رؤية صحيحة وجب إكمال العدة ثلاثين يوماً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: >صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين< - متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه واللفظ للبخاري·


ب- والمراد بالرؤية الرؤية المباشرة بالعين المجردة أو بمساعدة الأجهزة المقربة والمكبرة كالنظارات والنواظير وأجهزة المراصد، لأن الرؤية من خلال هذه الوسائل رؤية حقيقية، فتدخل في الرؤية المذكورة في الأحاديث الواردة·


ج- البينة المطلوبة في إثبات الرؤية: إما التواتر أو الاستفاضة أو شهادة رجلين عدلين فأكثر، ولا يقبل أقل من ذلك لما أخرجه أبو داود في السنن (2/404 برقم 8332) والدارقطني في سننه (2/761) أن أمير مكة - وهو الحارث بن حاطب خطب ثم قال: >عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننسك للرؤية فإن لم نره وشهد شاهدا عدل نسكنا بشهادتهما< وقال الدارقطني: هذا إسناد متصل صحيح·

وفي رواية أخرى لأبي داود والدراقطني: ثم أشار إلى ابن عمر فقال ابن عمر: >بذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم<·

ولما روى الدارقطني في السنن (2/761) عن شقيق بن سلمة قال: >جاءنا كتاب عمر رضي الله عنه ونحن بخانقين: أن الأهلة بعضها أعظم من بعض، فإذا رأيتم الهلال نهاراً فلا تفطروا حتى يشهد شاهدان< قال الدارقطني: رواه شعبة عن الأعمش فقال: >إذا رأيتم الهلال من أول النهار فلا تفطروا حتى يشهد شاهدان أنهما رأياه بالأمس<· قال: هذا أصح من حديث ابن أبي ليلى، وقد تابع الأعمش عن منصور·

ولقول عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب: إنا صحبنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتعلمنا منهم، وأنهم حدثونا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُم عليكم فعدوا ثلاثين، فإن شهد ذوا عدل فصوموا وأفطروا وانسكوا< أخرجه أحمد (4/123) والنسائي (1/003) والدارقطني واللفظ له ص 232 وإسناده صحيح كما في إرواء الغليل (4/61)·


د- في حال الاستعانة بالمراصد لابد أن يكون الرائيان عدلين وأن يكون الإخبار بلفظ الشهادة·


هـ- إذا دل الحساب القطعي على استحالة رؤية الهلال لم تقبل الشهادة لأن من شروط البينة عدم مخالفة الواقع، نقل القليوبي من الشافعية عن العبادي قوله: إذا دل الحساب القطعي على عدم رؤيته لم يقبل قول العدول برؤيته وترد شهادتهم بها· ثم قال: وهو ظاهر جلي ولا يجوز الصوم حينئذ ومخالفة ذلك معاندة ومكابرة· حاشية القليوبي (2/94) ومما يدل لذلك قوله تبارك وتعالى: {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلاً} (سورة الإسراء/21) وقوله تبارك وتعالى: {الشمس والقمر بحسبان) سورة الرحمن/5، ومن أمثلة الاستحالة مايلي:
1- أن يدل الحساب القطعي على أن الهلال سيغرب مع الشمس أو قبلها·
2- أن يدل الحساب القطعي على أن الهلال موجود وله مكث بعد غروب الشمس لكن رؤيته مستحيلة، ويرجع في تقدير المدة التي تستحيل فيها الرؤية بعد ولادة الهلال إلى قول أهل الخبرة، وقد أفاد الدكتور صالح العجيري - الفلكي الكويتي بما حاصله: >أن الرؤية بالعين المجردة لا تكون ممكنة قبل مضي عشرين دقيقة على غروب الشمس، وإذا كانت الرؤية بالأجهزة لحديثة فلا يمكن أن يرى قبل مضي سبع دقائق على غروب الشمس·
3- أن يعرف الحساب القطعي أن هناك كسوفاً سيقع بعد غروب الشمس من يوم التاسع والعشرين من الشهر، لأن ولادة الهلال لا تكون قبل الكسوف بل لا تكون إلا بعده، فإذا ادعيت الرؤية ثم حصل الكسوف تبين أن الرؤية باطلة لمخالفة الواقع، وكذلك ترد الشهادة إذا تمكنت التهمة في أمر الشهادة أو غيرها لسبب آخر غير الحساب، ومع ذلك ترى اللجنة أنه لابد من الاستعانة في هذه الأمور برأي خبيرين على الأقل للتوثق من هذه الحقائق العلمية·
و- وترى اللجنة أن الحساب القطعي يجب الأخذ به في حال النفي، أي القطع باستحالة الرؤية، أما في حال إثبات الرؤية فيجوز الأخذ به، بمعنى الاستناد إليه في إمكان الرؤية أي دلالة الحساب على أن الهلال موجود ورؤيته ممكنة لولا وجود المانع من غيم ونحوه·
قال ابن دقيق العيد: >وأما إذا دلّ الحساب على أن الهلال قد طلع من الأفق على وجه يرى لولا وجود المانع كالغيم مثلاً فهذا يقتضي الوجوب لولا السبب الشرعي، وليس حقيقة الرؤية بشرط في اللزوم، لأن الاتفاق على أن المحبوس في المطمورة (وهي حفرة تهيأ في الأرض في مكان خفي وتغطى) إذا علم بإكمال العدة أو بالاجتهاد بالأمارات أن اليوم من رمضان وجب عليه الصوم وإن لم ير الهلال ولا أخبره من رآه (الأحكام شرح عمدة الأحكام 2/3)·


ز- إذا دل الحساب على إمكانية الرؤية ولم يكن هناك مانع لكنه لم يرد فيجب إكمال عدة الشهر ثلاثين يوماً لقوله صلى الله عليه وسلم: >صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً



المصــــــــدر


مع تحيات أخيكم أرشميدس مصر  '<img'>

فبراير 02, 2007, 04:56:58 مساءاً
رد #4

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #4 في: فبراير 02, 2007, 04:56:58 مساءاً »
السلام عليكم

اهلا بك اخي ارشميدس مصر

القضية واضحة وضوح الشمس المهم وجود ارادة حقيقة من اجل اختيار الافضل من اجل الامة الاسلامية ويقضي على التخبط الحاصل اليوم .

علم الفلك والحساب الفلكي اصبح اليوم من ارقى العلوم التي عرفها البشر واصبح من الدقة ما جعل ارسال سفن فضاء لاستكشاف الكواكب كنزهة على شاطىء البحر.

وربما من يقى الفتوى السابقة للشيخ الدكتور مصطفى الزرقا رحمه الله يتمنى ان تطبق فتواه لدينا هنا في السعودية وننتهي من مسالة الاهلة التي لم يعد احد يتحدث عنها سوى نحن ، وكاننا نريد ان نصل دائما متاخرين ، ولا نريد ان نساير التطور والتقدم الحاصل.

تحياتي
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 05, 2007, 10:31:04 مساءاً
رد #5

همروش

  • عضو مساعد

  • **

  • 152
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #5 في: فبراير 05, 2007, 10:31:04 مساءاً »
السلام عليكم
مساء الخير استاذ طاليس

الفتاوى التي اوردتها ليست على اتفاق

هل تتكرم بتوضيح سبب هذا الاختلاف بين الفتاوى اعلاه ؟

اريد السبب فقط

تحيتي لك
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

فبراير 05, 2007, 10:57:41 مساءاً
رد #6

أرشميدس مصر

  • عضو خبير

  • *****

  • 1875
    مشاركة

  • مشرف الفيزياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #6 في: فبراير 05, 2007, 10:57:41 مساءاً »
السلام عليكم

أخي طاليس لدي المزيد إن شاء الله....
بس مشغول هاليومين بالتسجيل في دروس الفصل الثاني!




ونرجو تثبيت الموضوع لأنه سيكون عمدة فقهية لنــا في المنتديات العلمية إن شاء الله!


وفقك الله!

فبراير 07, 2007, 03:34:03 مساءاً
رد #7

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #7 في: فبراير 07, 2007, 03:34:03 مساءاً »
السلام عليكم

اهلا بك يا همروش

انا كنت قد طرحت عليك فتوى لصاحب الفضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان في موضوع اخر هــــنـــا

ولم تجبني عليه.

ثانيا : سؤالك في هذا المضوع ليس في محلة لاني لست فقيه بل انقل للجميع فتاوي علماء اجلاء يرون مصلحة الامة فوق كل شىء ، ولا اعتقد انك اذا اردت استشارة طبية تذهب الى خباز.

تحياتي
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 07, 2007, 07:25:36 مساءاً
رد #8

أبو محمد عزالدين محمود

  • عضو مساعد

  • **

  • 200
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #8 في: فبراير 07, 2007, 07:25:36 مساءاً »
السلام عليكم

تشخيص أكثر للقضيّة
أنّ الخلاف  بين أصحاب  الحساب الفلكي  و أصحاب تحرّي الرّؤية  في كيفيّة  التعامل مع الحساب الفلكي وليس الشكّ في لحظة الإقتران  لم أسمع من يشكّك في لحظة الإقتران  
أطرح السؤال التالي وأتمنّى أجد  جواب
 كم  يستغرق من وقت خروج القمر من المحاق إبتداء من لحظة الإقتران وللتسهيل على مستوى خطّ الإستواء
وهل نفس المدّة مع كلّ الأشهر أو تختلف المدّة

وشكرا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم* كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم*

فبراير 08, 2007, 04:42:59 مساءاً
رد #9

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #9 في: فبراير 08, 2007, 04:42:59 مساءاً »
السلام عليكم

اخي ابو محمد

يمكنك ان تعثر على اي تساؤل في هذا الباب هـــنـــا

تحياتي
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

مارس 15, 2007, 09:57:31 مساءاً
رد #10

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #10 في: مارس 15, 2007, 09:57:31 مساءاً »


ســــؤال :  موقفنا من ان الدولة هنا لا تأخذ بالرؤية الشرعية في تحديد أول وآخر يوم في شهر رمضان  حيث أنها تكتفي بالحساب الفلكي  فهل نصوم ونفطر على رؤية البلاد الإسلامية القريبة أم ماذا؟

يجيب عليه - سماحة الشيخ فيصل مولوي

جواب : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...

جمهور العلماء يرى وجوب اعتماد الرؤية في تحديد أول رمضان وأول شوال. ويرى بعض العلماء السابقين، وكثير من العلماء المعاصرين جواز اعتماد الحساب الفلكي بدل الرؤية، خاصة عندما أصبح هذا الحساب اليوم يقينياً.

فإذا كانت الدولة عندكم تأخذ بالحساب الفلكي، ويوافقها على ذلك العلماء المسؤولون عن هذه الشؤون، فلا بأس أن تلتزموا بذلك حرصاً على وحدة المسلمين.

وإذا أراد أحدكم أن يلتزم بالرؤية فمن الأفضل أن يصوم مع أول بلد إسلامي يعتمد الرؤية، وأن يفطر مع أول بلد إسلامي يعتمد الرؤية، إذا بلغ صيامه تسعاً وعشرين يوماً، أما إذا صام أقل من ذلك فعليه أن يكمل إلى 29 باعتبار ذلك هو الحد الأدنى للشهر العربي.

لكن الأفضل عندي أن تصوم مع المسلمين في بلدك وتفطر معهم طبقاً لقرار مسؤوليهم الدينين، ولو اعتمدوا الحساب الفلكي. لأن وحدة المسلمين اهم من حيث الوجوب من اعتماد الرؤية أو الحساب.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " شهران لا ينتقصان: شهرا عيد: رمضان وذو الحجة" متفق عليه. وفسره العلماء بأنهما شهران لا ينقص الأجر فيهما، أي أجر الصيام وأجر الحج، ولو وقع الخطأ في تحديد أول رمضان وآخره، أو في تحديد يوم الوقوف بعرفة.

المــــصــــدر
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

مارس 27, 2007, 02:50:18 صباحاً
رد #11

cold

  • عضو مبتدى

  • *

  • 31
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #11 في: مارس 27, 2007, 02:50:18 صباحاً »
الاخ طاليس
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا لست فلكيا ولكن لي تعليق بسيط

 لماذا تحاول ان تضيق واسعا ما دام العلماء اختلفوا والجهة المسؤولة قررت الاخذ بالرؤية فما علينا الا الالتزام واذا ما رأوا مستقبلا  الاخذ بالحساب فما علينا الا الالتزام .

 وان شاء الله لن نأثم لان الامر واسع ويقبل القسمة على اثنين.

مارس 27, 2007, 07:12:06 صباحاً
رد #12

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #12 في: مارس 27, 2007, 07:12:06 صباحاً »
السلام عليكم

بداية اهلا بك معنا cold

ثانيا : سامحك الله انك قلت ما ليس في " التضييق "

ثم ذكرت ان العلماء اختلفوا ، لا يوجد رفض للاخذ بالحساب الفلكي الى جانب الرؤية سوى لدينا في السعودية فقط ، واذا كان هنا علماء اخرون في الدول العربية اخبرنا بهم

اما قولك ان الجهه المسؤوله او الرسمية اذا كنت تقصد مجلس الوزارء او مجلس الشورى فهناك قرارات تلزم مجلس القضاء الاعلى بتشكيل لجان لرصد الاهلة يوجد فيها اشخاص من مدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، وبالامكان مراجعة القرارات الصادرة بهذا الخصوص ، وطبعا هي لم تفعل .

لا يوجد مسلم فلكي او غير فلكي يقول" لا نريد " الاخذ بشهادة الشهود واعتمدوا فقط على الحساب الفلكي . هذه رؤية لا اراها منطقية او مقبوله .

مـا نـريـد ان نـتوصـل الـيـه مـا يـلـي :

1 - ان يتم تفعيل قرارات مجلس الوزارء السعودي ومجلس الشورى ذات الصلة وتشكيل لجان دائمة لتحري اهلة سائر ايام الاشهر القمرية وليس رمضان الكريم وذي الحجة فقط ويتم تفعليها ، الى جانب عدد من النقاط التي ذكرنها في موضوع : مجلس القضاء الاعلى السعودي يثبت هلال غائب.

2 - ان يتم الاخذ بالحساب الفلكي الى جاتب الرؤية الشرعية في الاثبات والنفي بمعنى اذا قال الفليكون ان القمر قد غرب قبل غروب الشمس فلا اعتقد انه عقلا ومنطقا "" واحساس بالمسؤولية " ان تقبل شهادة الشهود .

هذه هي المعادلة ببساطة جدا ولا ارى فيها نوع من التعقيد او الخروج عن الدين ، وعلم الفلك اصبح من ارقى العلوم اليوم والتطور الذي يشهده اكاد اكون جازما يكون شبة يومي .

اما الافكار القديمة حول علم الفلك او الصورة المشوهه التي تنقل عنه من هنا وهناك فهي مردودة على اصحابها والفلك برىء منها .

تحياتي
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

أبريل 27, 2007, 10:19:19 مساءاً
رد #13

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #13 في: أبريل 27, 2007, 10:19:19 مساءاً »


فـتوى للـدكـتور عـلي جمـعـة مفـتي الـديـار المـصـريـة

ان الرؤية في اللغة العربية من أفعال العلم وليست من أفعال الإدراك البصري فقط, فالعلم المتواصل إليه بالبصر والحساب والكاميرات والأقمار الصناعية شيء يمكن أن يصل بنا إلى الإدراك، ونتيجةً لما يصيب الأرض من تلوثٍ مستمر فإننا بعد عشر سنوات مثلاً، قد لا نستطيع رؤية الهلال رغم أننا على يقينٍ تام من وجوده، ولذلك فإن هناك العديدَ من المؤتمرات قررت بالإجماع أن تحديد بداية الشهور العربية بالحساب الفلكي أمر قطعي في ثبوت بداية الشهر.

وأضاف أننا لا نفتقد الآلية فى توحيد الرؤية بين المسلمين، ولكنَّ الأمر يرجع إلى شيئين:

الأول: هو تصميم بعض الجهات على الاختلاف الفقهي في فرضية النصوص الشرعية قبل النظر إلى وحدة الأمة وقبل النظر إلى عالمنا الذي تحول إلى قريةٍ كونيةٍ واحدة بسبب ثورة الاتصالات.

والثاني: في الدوافع السياسية ورغبة بعض الساسة في التحيز، ولهذه الأسباب قال فضيلة المفتي:

إنه بناء على الحالة كونية التي يعيشها المسلمون الآن في أركانِ الأرض وبناءً على التلوث الذي أصاب الجو، وهو ما يحول دون رؤية الهلال وبناءً على العمل على تجاوز الخلاف والاختلاف فإنني أفتي - والكلام للشيخ جمعة- بأننا ينبغي أن نتمسك بالحساب الفلكي ابتداء وانتهاء وعلى ذلك فالمسلمون في كل مكان عليهم أن يصوموا بمثلِ ذلك الحساب الفلكي حتى لو بقي الهلال دقيقة بعد غروب الشمس، وحتى لو تعذرت رؤيته، وبذلك سنتفق وسنصل إلى رؤية موحدة، وحتى تتحقق الوحدة ما على المواطن في بلده الا أن يتبع ما عليه بلده إلى أن يأتي الله بأمره.

الــمــصـــدر
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

أبريل 30, 2007, 02:30:25 مساءاً
رد #14

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
فـتـاوي حـول صـحـة اعـتـمـاد الحـسـاب الـفـلـكـي
« رد #14 في: أبريل 30, 2007, 02:30:25 مساءاً »


الــقـاضـي أبـو يحـيى زكـريا الأنصـاري

يقول " صاحب الغرر البهية " في القرن التاسع الهجري - الخامس عشر الميلادي - أن من العلماء من أوجب العمل بالحساب الفلكي متى قطع بوجود الهلال بغض النظر عن الرؤية . ويستوي الأمر في حال قطع الحساب باسحالة الرؤية أو القطع بإمكانها أو احتمالية ذلك :

( بـــاب الــصـيـام ) ....نقل القليوبي على الجلال عن العبادي انه قال اذا دل الحساب القطعي على عدم رؤيته لم يقبل قول الشهود العدول برؤيته وترد شهادتهم بها ولا يجوز الذوم حينئذ ومخالفة ذلك معاندة ومكاربرة .

هذا كلة عند معارضة لاحساب للشهود ولو كان الشاهد واحدا فان لم تكن معارضة كما لو دل الحساب على وجود الهلال ولم يراه الشهود الا في الليلة الثانية سواء اول الشهر او واخرة فالنعتمد كم نقله المحشي عن م ر انه يجب الصوم عليهما وعلى من اخبرة واعتقد صدقهما سواء في ذلك اول الشهر واخرة خلافا لمن قال : لا يعتمد قول المنجم فِي الفطر اخر الشهر قال سم على النحفة قال الشهاب م ر : عمل الحاسب بحسابة شامل لما اذا قطع بوجوده وامتناع رؤيته ولما اذا قطع بوجوده ورؤيته ولما اذا قطع بوجوده وجواز رؤيته . اي فيجب علية وعلى من صدقة العمل بمقتضى الحساب في كل حال من هذه الاحوال .

ـــــــــــــــــ

" صـاحـب الـغـرر الـبهـية " هو القاضي أبو يحيى زكريا الأنصاري ، ولد في سنيكة شرقية مصر سنة 823 هـ - 1420م وتوفي سنة 926 هـ - 1520  م . شافعي المذهب .

أهــم مصـنـفاتـه : فتح الرحمن ، تحفة الباري على صحيح البخاري ، فتح الجليل تعليق على تفسير البيضاوي ، شرح ألفية العراقي ، شرح شذور الذهب ، تحفة نجباء العصر في التجويد ، تنقيح تحرير اللباب غاية الوصول ، لب الأصول ، أسنى المطالب في شرح روض الطالب الغرر البهية في شرح البهجة الوردية ، منهج الطلاب .

كتابه "الغرر البهية في شرح البهجة الوردية" هو كتاب فقه على المذهب الشافعي شرح فيه القاضي زكريا الأنصاري متن البهجة لابن الوردي وسماه ( الغرر البهية في شرح البهجة الوردية ) . رتبه مؤلفه على حسب أبواب الفقه ويبين فيه الراجح عند علماء المذهب ،  ويأتي بالدليل في كثير من المسائل مع ذكر درجة الحديث المتسشهد به ولا يتعرض لذكر المذاهب الأخرى بل يقتصر على الحكم داخل المذهب .

مـــلاحـظــة : يمكن الرجوع لما سبق ذكرة الى  الغرر البهية في شرح البهجة الوردية، الجزء الثاني ، المطبعة اليمنية جامع الفقه الإسلامي ، شركة حرف
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا