السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك أخي الفلكي القصيمي على هذا النقل واثارة الموضوع للنقاش
من وجهة نظري القاصرة أن الامور لا تفسر بمثل هذه الطريقة ... فأحداث الاخرة كالجنة والنار لا يصح قياسها بسنن وطبيعة هذا الكون الدنيوي فهناك كل شيء يتغير والله على كل شيء قدير
الكاتب يبدو لي أنه غير متخصص لا في المجال الشرعي ولا في المجال العلمي وبالتالي فإن ما تفضل به يحتاج إلى شيء من التحقبق والتمحيص
يقول الكاتب :
QUOTE
ورغم غرابة (اجتماع النار والزمهرير في مكان واحد)
وما الغرابة في الامر ؟؟؟
يبدو ان الكاتب لديه تصور خاص بأن جهنم - والعياذ بالله - عبارة عن موقع جغرافي محدد أو مكان شبيه بالغرفة الكبيرة وبالتالي أبدى استغرابه من اجتماع النار والزمهرير وهذا شيء طبيعي نتيجة التصور الخاطئ الذي اعطاه لنفسه ولتوضيح هذا الحال نفترض بأننا أتينا بمخلوق نستطيع أن نتخاطب معه ولم يعش ولم يرى في حياته الكرة الارضية وليس لديه تصور عن حركتها وما يحدث فيها من سنن كونية ثم أخبرناه بأن الارض بها الحر والبرد !!
ماذا سيكون انطباعه عن هذا الخبر ؟؟
أعتقد بأنه سيرسم علامات التعجب في وجهه ويتسائل - كما تسائل كاتنبنا - كيف للحر والبرد أن يجتمعان في مكان واحد !!؟؟ وهذا الاستنكار ناتج عن عدم علمه وتصوره بحقيقة الارض وطبيعتها
ولكن عندما يتعرف على كروية الارض وحركتها حول نفسها مكونة الليل والنهار وحركتها حول الشمس مكونة الفصول الاربعة هنا سيزول تعجبه واستنكاره .
لذا فمن الافضل لنا وللجميع عدم الخوض في تفسيرات وتأويلات غيبية ليس لنا سوى الايمان بها ايماناً قطعياً كونها أتت عن الله عز وجل وعن رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم
نأتي الان للجانب العلمي في مقاله فقد قال
QUOTE
إلا أن الظاهرة لا تعد مستحيلة من الناحية الفيزيائية.. فالشمس التي نراها مثلا - والتي تعد نموذجا لجهنم الدنيا - تعتمد على حرق الهيدروجين لإطلاق الحرارة والضوء (في عملية تعرف باسم الاندماج النووي). وهذا الاندماج أمكن تحقيقه على الارض من خلال ما يعرف بالقنابل الهيدروجينية.. وحين أجريت التجارب على هذا النوع من القنابل لاحظ العلماء ان مركز الانفجار ذاته يصبح باردا الى حد كبير. فحين تنفجر القنبلة الهيدروجينية تنطلق العواصف النارية (من الداخل الى الخارج) محدثة تفريغا هوائيا في المركز يسبب برودة شديدة وغير متوقعة..
وصفه لما يجري من اندماجات نووية للهيدروجين في الشمس بـ ( حرق الهيدروجين ) خطأ غير مقصود ربما بسبب عدم تخصصه وأما حديثه عما يجري في مركز الانفجار النووي وشدة برودته بسبب التفريغ الهوائي ففي الحقيقة أنني ورغم شغفي القديم في هذا المجال إلا أنني لم اسمع عن هذه البرودة الشديدة الناتجة من انفجار يطلق كم هائل من الطاقات المختلفة القادرة على اباداة مدينة باكملها بمن فيها ولكن لعل هذا قصور مني أتمنى من أحد الزملاء أن يصحح نظرتي ومعلوماتي حيال هذا الامر
وأما قوله :
QUOTE
والشمس بدورها عبارة عن قنبلة هيدروجينية ضخمة (مستمرة في دفقها الانفجاري) تنطلق فيها عواصف النار من الداخل للخارج فتخلق داخلها منطقة تفريغ دائم. وهذا التفريغ الدائم - في جوفها - يشكل منطقة باردة قد تصل الى حد الزمهرير والتجلد.. فمن المفترض أنه كلما زاد حجم الانفجار - والتفريغ الداخلي - زادت برودة الجوف والمركز. وفي حالة الشمس(التي يزيد حجمها على الأرض ب 13.000.000مرة) قد تصل برودة المركز الى حد تكون كتلة جليدية صلبه من الهيدروجين الأبيض...
لنفرض صحة ما تفضل به أخونا الكاتب بأن الاندماج النووي ينتج عنه مركز متجمد نتيجة التفريغ الهوائي للمنطقة
أتسائل وبشدة ... هل ما يجري في الشمس هو انفجار واحد فقط ؟؟ أم هو سلسلة انفجارات متتالية ومستمرة باستمرارية وجود الشمس ؟؟
لاشك بأن هناك سلاسل من الانفجارات والاندماجات فمن أين ستاتي الفرصة السانحة لتكوين مثل هذه المركز المتجمد الباردة كما يقول الكاتب ؟؟
والله تعالى أجل وأعلم
أخوكم / ابو سلمان