حول ماهية النارالسلام عليكم
مقدمة:
إن المجوسية تقدس النار لأنها الشيء الوحيد الذي يصعد إلى السماء في حين أن كل شيء يسقط إلى الأرض.
و في العلم:
كل شيء يسقط إلى الأرض بتأثير الجاذبية الأرضية و هنا لدينا قانون نيوتن (السير اسحق نيوتن) قانون الجاذبية الشهير و هو ((كل جسم في الكون يؤثر بقوة جذب على جسم آخر ، ومقدار هذه القوة يتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين وعكسياً مع مربع المسافة بينهما )) لذلك سقطت تلك التفاحة في حديقة السير اسحق نيوتن لأن لها كتلة.
بناءً على ذلك النار لا تسقط لأن ليس لها كتلة و لكن قيل لنا أيضا بأن ليس للضوء كتلة حيث كتلة الفوتون الضوئي تساوي صفر حيث إن الشعاع الضوئي لا يمتلك طاقة حركية أو ما يسمى بالزخم ( وهي تلك الطاقة الناتجة عن حركة جسم ما و تحسب من العلاقة طح = 1/2ك*سر^2 حيث طح هي الزخم أو الطاقة الحركية وتساوي نصف حاصل ضرب كتلة الجسم(ك) بمربع سرعة الجسم (أي السرعة مرفوعة إلى الأس 2) وتقاس هذه الطاقة بالواحدة الدولية الجول) و بما أن الضوء لا يمتلك هذه الطاقة ( والدليل على عدم امتلاكه لها هي عدم قدرة الضوء مهما بلغت شدته على تحريك جسم صغير الحجم يقع في مساره بينما تستطيع بعض الأشعة مثل الأشعة المهبطية (وهي سيل من الالكترونات المتدفق )من تحريكه إذا فسيل الالكترونات هذه تمتلك تلك الطاقة (الزخم أو الطاقة الحركية) وبما أن هذه الطاقة تشترط وجود عاملين أساسين هما الكتلة و السرعة فإن الأشعة المهبطية تمتلك هذين العاملين الأساسين معا ( السرعة هي سرعة حركة الالكترونات و الكتلة هي كتلة الالكترونات) ونعود إلى موضوعنا ألا وهو الضوء فإنه يمتلك السرعة © ولكنه لا يمتلك الكتلة لذلك لا يمتلك الطاقة الحركية.
ولكن كيف تنبأ ألبرت اينشتاين بانحراف الأشعة الضوئية القامة من نجم بعيد عند مرور هذه الأشعة قرب الشمس (( حيث تحدث الشمس انحناءً في المكان – الزمان أو ما يسمى بالزمكان )) وقد انحرفت فعلاً بكسوف عام 1920م أي أن الشمس جذبت فوتونات الأشعة الضوئية مما أدى إلى انحراف سير الأشعة الضوئية ولكن وفق قانون نيوتن يجب ليتم التجاذب أن يكون للفوتونات كتلة.
في كتاب كنت قد قرأته اسمه (( النظرية النسبية)) حملت آخر صفحة منه عنوان ((ما هو ثمن الغرام من الضوء؟)) ما لفت نظري عبارة الغرام من الضوء ولكن في الحقيقة أعتمد اينشتاين في إيجاد الغرام الواحد من الضوء على حساب كمية الطاقة اللازمة من الضوء لتتحول إلى مادة وفق معادلته الشهيرة E=mc^2
إذا كان الضوء ينجذب لأن له كتلة وفق هذه المعادلة فهل النار هي الأخرى لها كتلة وتحسب بنفس الطريقة ؟ وهل هي تنجذب إلى الأرض؟ هل هنالك أي تناقض بين قانون نيوتن و نسبية اينشتاين؟ هل تعاني النار من أي نوع من الجذب نحو الأرض عند صعودها إلى السماء؟ ولكن تستطيع النار من التغلب على قوة الجذب هذه ؟ وعندما نرسل شعاعاً ضوئياً من سطح الأرض إلى الأعلى يعاني الضوء أيضاً من قوة الجذب نحو الأرض و يستطيع من التغلب عليها؟ هل.....؟ ولماذا.........؟ كيف............؟ والعديد من الأسئلة .!!!!!!
ولكم ألف شكر أريد ردودكم و تعليقاتكم العلمية
