ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا " أن الخلل الذي حال طوال الفترة الماضية دون إطلاق رحلة المكوك أتلانتيس إلى الفضاء طوال الأسابيع الماضية قد يكون وليد عطل في جهاز التوصيل العائد لخزان الوقود والذي كان يحول دون قياس مستوى المحروقات في المكوك.
وقال أحد مدراء الوكالة الثلاثاء أن "ناسا" غير قادرة على تحديد موعد نهائي لإصلاح العطل وإعادة المكوك إلى منصة الإطلاق، خاصة وأن قياس مستوى المحروقات يعتبر أحد أكثر المعايير الأمنية المتعلقة برحلات الفضاء صرامة.
وقال مدير رحلة المكوك، واين هول: "سنتتبع هذا الخيط الجديد إلى حيث يقودنا، وسنقوم بحل هذه المشكلة، وبعدها سنقوم بالرحلة سواء أكان الموعد في العاشر من ينايرأو فبراير أو مارس
وفي هذا الوقت، كانت المحطة الفضائية تعيش بدورها مشاكلها الخاصة، إذ اكتشف روادها عطلاً في محور الحركة الخاص بأحد الأجنحة الحاملة لألواح الطاقة الشمسية، على ما نقلته الأسوشيتد برس.
وقالت "ناسا" إن العطل قد يكون نتيجة لخلل في المحرك المسؤول عن إدارة الأجنحة، مؤكدة وجود محرك إضافي على متن محطة الفضاء، غير أن تركيبه سيكون مهمة معقدة ستجبر رواد المحطة على انتظار وصول زملائهم على متن مكوك الفضاء الذي ما تزال رحلته متعثرة. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية قد اضطرت خلال الأسابيع الماضية إلى تأجيل إطلاق المكوك أتلانتيس ثلاثة مرات بعد فشل جهازين من أجهزة استشعار المحرك أثناء اختبار ما قبل انطلاق الرحلة، وأخيرا صرح بيوتل الجمعة، بأن الإطلاق سيؤجل للأحد.
وتعمل أجهزة الاستشعار المتعطلة عمل جهاز استشعار الوقود في السيارة الذي يشير إلى "كمية الوقود القليلة"، فبينما يندفع المكوك باتجاه الفضاء، ستراقب أجهزة الاستشعار كمية الوقود في الخزان، وبإمكانها أن تطفئ المحركات الرئيسية بشكل تلقائي إن حددت الأجهزة بأن الخزان فارغ.
وفي حالة قصور عمل أجهزة الاستشعار، بإمكانها أن تطفئ المحركات قبل أن يصل المكوك إلى المدار، مما قد يتسبب بهبوط اضطراري خطير. وجدير بالذكر أن الهدف الرئيسي من مهمة المكوك المقبلة التي ستدوم 11 يوما، هو إيصال مختبر أوروبي طال انتظاره، إلى محطة الفضاء الدولية. ويعتبر هذا المختبر العالي التقنية، والذي يعمل عليه المهندسون منذ 25 عاما، حدثا تاريخيا كبير، نحو إتمام محطة الفضاء.