Advanced Search

المحرر موضوع: العــــــــــلاج الكيميــــــائي  (زيارة 11810 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يناير 20, 2008, 12:23:50 صباحاً
زيارة 11810 مرات

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« في: يناير 20, 2008, 12:23:50 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

     تحية طيبة للجميـع..

 العلاج الكيميائي عبارة عن أدوية ( مواد كيميائية ) مضادة للسرطان Anticancer drugs تسمى أيضا العقاقير المضادة للسرطان . تقوم هذه الأدوية بتدمير و القضاء على الخلايا السرطانية سريعة النمو و إيقاف نموها و انقسامها. فالخلايا السرطانية تنمو و تتكاثر و تنقسم بصورة سريعة فيعمل العلاج الكيميائي على عرقلة عملية انقسام الخلايا السرطانية و القضاء عليها. وقد استخدمت هذه العقاقير في علاج العديد من الأمراض السرطانية طوال الـ 40 سنة الماضية ، ويوجد حاليا أكثر من 30 نوعا قيد الاستخدام .
و يقوم العلاج الكيميائي بتدمير الخلايا السرطانية في كل أجزاء الجسم على عكس العلاج الإشعاعي Radiotherapy الذي يقتصر فقط على تدمير الخلايا السرطانية في جزء محدد من الجسم. أكثر من نصف المرضى المصابين بمرض السرطان يتلقون علاج كيميائي حيث يساعدهم على الشفاء من السرطان و التمتع بحياتهم. و يقوم الطبيب بوضع خطة للعلاج الكيميائي تختلف من مريض إلى آخر تبعا لعدة عوامل منها نوع الورم السرطاني، مكان الإصابة بالسرطان، الحالة الصحية للمريض، سن المريض.
 
طريقة عمل العلاج الكيميائي:

يقوم العلاج الكيميائي بتدمير و القضاء على الخلايا سريعة النمو. و حيث أن الخلايا السرطانية سريعة النمو فتنمو و تتكاثر و تنقسم بمعدل أكبر من معدل نمو باقي خلايا الجسم الطبيعية، فان العلاج الكيميائي يقوم بتدميرها. و هناك بعض الخلايا الطبيعية في الجسم تنمو و تتكاثر طبيعيا بصورة سريعة، فلا يستطيع العلاج الكيميائي التفرقة بين تلك الخلايا الطبيعية و بين الخلايا السرطانية فيقوم بتدمير الاثنان. و يظهر ذلك في صورة الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي. لكن بعد انتهاء العلاج الكيميائي ينتهي هذا التأثير على الخلايا الطبيعية و تعود إلى طبيعتها.
و يوجد أكثر من نوع من أدوية العلاج الكيميائي حيث أن الخلايا السرطانية تنمو بدرجات متفاوتة. لذلك يختلف نوع الدواء الكيميائي تبعا لنوع الخلايا السرطانية و معدل نموها. كذلك كل دواء له طريقة عمل مختلفة و فعال في وقت محدد من دورة حياة الخلية السرطانية التي يستهدفها. لذلك يحدد الطبيب المختص نوع دواء العلاج الكيميائي المناسب لكل حالة.
طرق إعطاء العلاج الكيميائي



هناك عدة طرق مختلفة لإعطاء العلاج الكيميائي:

حقن في الوريد: في اغلب الحالات يتم إعطاء الدواء الكيميائي عن طريق الحقن في الوريد. حيث يتم وضع أنبوبة صغيرة في الوريد من خلال الجلد ( عادة في الذراع ) و تكون ملحقة بكيس يحتوى على الدواء الكيميائي فيمر الدواء من ذلك الكيس إلى الوريد و بالتالي إلى الدم. و من خلال الدم يصل الدواء إلى جميع أجزاء الجسم و يبدأ في مهاجمة الخلايا السرطانية.
عن طريق الفم: في صورة أقراص أو كبسولات أو شراب.
حقن عضلية أو حقن في الجلد.
حقن في سائل النخاع الشوكي.
و يتم إعطاء العلاج في المستشفى أو في المنزل تبعا لحالة المريض ونوع العلاج المستخدم.

استخدامات العلاج الكيميائي:
يوجد أكثر من استخدام للعلاج الكيميائي، يعتمد اختيار أحدها على نوع الورم السرطاني و مرحلة المرض و حالة المريض. و تتمثل استخدامات العلاج الكيميائي في الآتي:
1-العلاج (الشفاء) من السرطان: حيث يستخدم العلاج الكيميائي للقضاء التام على الخلايا السرطانية و الشفاء من مرض السرطان.
2-التحكم في السرطان: حيث يستخدم العلاج الكيميائي للحد من انتشار الخلايا السرطانية و الحد من زيادة نمو الورم السرطاني، و كذلك القضاء على الخلايا التي يمكن أن تنتشر من الورم الأصلي و تغزو أجزاء أخرى من الجسم.
3-التخلص من أعراض مرض السرطان: حيث يستخدم العلاج الكيميائي لعلاج الألم الناتج عن مرض السرطان.
و قد يستخدم العلاج الكيميائي منفردا لعلاج السرطان أو قد يستخدم بالإضافة إلى أنواع أخرى من العلاج مثل الجراحة، العلاج الإشعاعي، و العلاج البيولوجي. و يكون الهدف من استخدامه بجانب أنواع أخرى من العلاج الآتي:
- يزيد من فعالية العلاج الإشعاعي و العلاج البيولوجي في علاج مرض السرطان.
- يساعد في تدمير السرطان إذا حدث إعادة للإصابة به بعد الشفاء منه، أو إذا انتشر السرطان من الورم الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- يستخدم قبل العملية الجراحية للسرطان أو قبل العلاج الإشعاعي. و الهدف من ذلك تقليل حجم الورم السرطاني قبل استئصاله جراحيا أو قبل استخدام العلاج الإشعاعي. و يسمى ذلك Neoadjuvant Chemotherapy.
- يستخدم أيضا بعد العملية الجراحية أو بعد العلاج الإشعاعي. و الهدف من ذلك هو القضاء و التخلص من الخلايا السرطانية المتبقية في الجسم بعد استئصال الورم السرطاني أو بعد استخدام العلاج الإشعاعي. و يسمى ذلك Adjuvant Chemotherapy

الخطة العلاجية :

يقوم الطبيب بوضع جدول بالخطة العلاجية للمريض يحدد فيها نوع الدواء الكيميائي و عدد الجلسات العلاجية و مدتها و كل ما يتعلق بالعلاج الكيميائي. و حيث انه يوجد أكثر من نوع من الأدوية الكيميائية فيقوم الطبيب باختيار الأدوية الأكثر فاعلية في العلاج تبعا لنوع السرطان، مرحلته، و الحالة الصحية للمريض.

و يتم إعطاء العلاج الكيميائي في صورة دورات علاجية مع وجود فترة من الراحة بين كل دورة و التي تليها. و يشمل العلاج الكيميائي من 4 – 6 دورات علاجية تبعا لحالة المريض و ما يحدده الطبيب. و تستمر الدورة العلاجية الواحدة يوم أو أكثر و تكرر كل 1 – 4 أسابيع.

و قد يتم أخذ الدواء الكيميائي في عدة دقائق أو قد يستغرق ساعات تبعا لنظام العلاج الذي يحدده الطبيب
 
الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي Side Effects

الكثير من الناس يتملكهم الخوف من العلاج الكيميائي بسبب ما يتردد على الأسماع من الأعراض الجانبية المتعددة و الغير محتملة للعلاج الكيميائي. لكن ربما كان ذلك المفهوم منذ زمن فقد أصبح الآن من الممكن التحكم و منع الكثير من الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي. فمع بعض أنواع العلاج الكيميائي لا يشعر المريض سوى ببعض الأعراض الجانبية البسيطة.

و على المريض أن يكون على وعى جيد بالأعراض الجانبية المحتمل حدوثها مع العلاج و كيفية التعامل معها حتى لا تسبب له آي مشاكل سواء صحية أو نفسية.

ما سبب حدوث الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي؟
يرجع سبب حدوث الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي إلى انه لا يؤثر فقط على الخلايا السرطانية و يؤدى إلى تدميرها و القضاء عليها، و لكنه أيضا قد يؤدى إلى تدمير الخلايا السليمة في الجسم. حيث أن الدواء الكيميائي لا يستطيع التمييز بين الخلايا السرطانية سريعة النمو و بين خلايا الجسم الأخرى السليمة سريعة النمو مثل خلايا النخاع العظمى Bone marrow و التي تقوم بتصنيع خلايا الدم المختلفة، خلايا الشعر، و الخلايا المبطنة للفم و الأمعاء. فيؤدى ذلك إلى حدوث الأعراض الجانبية للعلاج.

و تختلف الأعراض الجانبية من مريض إلى آخر تبعا لنوع الدواء المستخدم في العلاج، مدة العلاج، و الحالة الصحية للمريض. و عادة اغلب الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي تكون مؤقتة حيث تختفي تدريجيا بعد انتهاء العلاج و تعود الخلايا السليمة إلى طبيعتها.

ما هي الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي؟
تشمل تلك الأعراض الجانبية الآتي:
- نقص عدد كرات الدم الحمراء ( الأنيميا ) Low Red Blood Cells Count - Anemia
-نقص عدد كرات الدم البيضاء Neutropenia والعدوى Infection
-نقص عدد الصفائح الدموية Thrombocytopenia
-تساقط الشعر Hair Loss
-غثيان و قئNausea & Vomiting
-إمساك Constipation
-إسهال Diarrhea
-فقدان الشهية Loss of appetite
-مشاكل في الفم و الحلق Mouth & Throat Problems
-تغيرات في الجلد و الأظافر Skin & Nail Changes
-ألم Pain
-تغيرات في الجهاز العصبي Nervous System Changes
-العقم Infertility
-تغيرات في المسالك البولية، الكلى، المثانة Urinary, Kidney, Bladder Changes
-أعراض جانبية أخرى Other Side Effects

للعلم : منقول مع الزيادة وتجميع وتنقيح..

                           حفظ الله الجميع بصحة وعـافية...

                                    أختكم/ شرشبيـــــــــــل '<img'>
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 20, 2008, 09:36:56 مساءاً
رد #1

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #1 في: يناير 20, 2008, 09:36:56 مساءاً »
السلام عليكم....

        للتنويه فقط أن بحر العلاج الكيميائي طويل جدا وقد يكون هناك أكثر من المطروح

               ولقد وضعت مااعرفه بتصرف يسير وأرحب بالإضافة......
                         حمـانا الله وإياكم من كل سوء.......

                                شرشبيـــــــــــــــــــل '<img'>
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 21, 2008, 11:21:22 مساءاً
رد #2

geology-teacher

  • عضو خبير

  • *****

  • 2866
    مشاركة

  • مشرفة الاستراحة العامة

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #2 في: يناير 21, 2008, 11:21:22 مساءاً »
بارك الله فيك ، أختي ( شرشبيل ) على الموضوع
إضافة لما سبق ،،

ماهو دور العلاج الكيميائي في علاج سرطان الثدي ؟

·                يستخدم العلاج الكيميائي لتقويض الخلايا السرطانية ومن الممكن استخدامه قبل أو بعد التدخل الجراحي وذلك حسب المرحلة المرضية .

·                يستخدم للأورام الكبيرة الشديدة الضراوة أو التي انتشرت إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم .
 
 
كيف يعمل العلاج الكيميائى ؟

 -صمم العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية.  

 -ينقل العقار بواسطة الدم ليتوزع على كل أجزاء الجسم.

 -يوقف دورة الحياة للخلايا السرطانية.

كيف يعطى العلاج الكيميائي ؟

 -يمكن أن يكون عن طريق الفم أو عن طريق الوريد أو كلاهما.

 -يمكن أن يعطى العلاج كل 21 ـ 28 يوم .

 -العلاج الكامل من 4 ــ 6 أشهر.

هل  يسقط الشعر دائما مع العلاج الكيميائي؟

 -لا تؤدي كل أدوية العلاج الكيميائي إلى سقوط الشعر.

 -ويعتبر سقوط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي عملية مؤقتة.

 -يستعيد الشعر كثافته بعد إتمام العلاج الكيميائي.

هل يوجد تأثيرات جانبية للعلاج الكيميائي ؟

·                          يوجد تأثيرات جانبية للعلاج الكيميائي تشمل:ـ التعب ، الغثيان ، أو أحيانا قيء متكرر .

·                          تزداد خطورة الالتهابات، وامكانية حدوثها أثناء تعاطى العلاج الكيميائي.

·                          تستمر التأثيرات الجانبية لعدة أيام ويمكن السيطرة عليها بشكل جيد بالعلاجات المناسبة.

  

  

هل توجد أية تعليمات تتبع أثناء العلاج الكيميائي ؟
·                          لا يؤخذ العلاج الكيميائي الوريدي في الذراع لنفس الجهة التي أجريت لها عملية استئصال الثدي.  

·                          من الأفضل تناول إفطار خفيف قبل أخذ العلاج الكيميائي.

·                          تجنب الأكلات الحارة والحريفة في الأيام التالية للعلاج الكيميائي.

 
لمزيد من التفاصيل


يناير 22, 2008, 12:58:18 مساءاً
رد #3

قطرة أمل

  • عضو خبير

  • *****

  • 1675
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #3 في: يناير 22, 2008, 12:58:18 مساءاً »
':203:'  ':203:'
اعانك الله اختى على الموضوع الشامل فهو جزء من محو الاميه في مجال العلاج الكيميائي
الوقايه خير من العلاج لكن ان كان هناك سبيل للعلاج فلما لا يعني قبل الندم العلاج بسرعه قبل التطورات
ساعود ان شاء الله


يناير 22, 2008, 06:52:47 مساءاً
رد #4

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #4 في: يناير 22, 2008, 06:52:47 مساءاً »
السلام عليكم...

شكرا لإهتمامكم جميعـا.. وهذا موضوع ثاني أوضح يتكلم بالتفصيل عن العلاج الكيميـائي..

        العلاج الكيميائي هو العلاج بالعقاقير والأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد استخدمت العقاقير في علاج العديد من الأمراض طوال الـ 40 سنة الماضية أو نحوها .ويوجد حاليا اكثر من عشرين نوع قيد الاستخدام. من مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم.

تنمو الخلايا الطبيعية بطريقة منتظمة. ولكن عندما يحدث السرطان تبدأ خلاياه بالنمو والإنقسام لتكوين خلايا جديدة دون تحكم. العلاج الكيميائي يقوم بتدمير خلايا السرطان بإيقاف نموها. ويؤثر العلاج الكيميائي على بعض الخلايا السليمة وذلك التأثير يظهر على شكل آثار جانبية إلا أن الخلايا السليمة تقوم بإصلاح نفسها بعد نهاية العلاج. بعض العقاقير الكيميائية يكون تأثيرها أقوى إذا استخدمت مع عقاقير أخرى، لذلك فغالباً ما يستخدم للعلاج الكيميائي ريجيم "نظام" علاجي يتكون من اكثر من نوع من تلك العقاقير الكيميائية. يستخدم العلاج الكيميائي لتحقيق عدد من الأهداف تبعاً لنوع الورم ومرحلته:

للقضاء على السرطان. حيث يعتبر المريض قد شفي من المرض أن لم يكن هناك دليل على وجود أية خلايا سرطانية.
للتحكم بالسرطان. يتم ذلك بمنع السرطان من الانتشار، إبطاء نموه والقضاء على أي خلايا سرطانية تكون قد انتشرت الى أجزاء أخرى من الجسم.
تخفيف الأعراض التي يسببها السرطان مثل الآلام.


متى يستخدم العلاج الكيميائي؟


يعتبر العلاج الكيميائي اليوم أهم الوسائل لعلاج الأورام. وقد يستخدم بمفردة أو بالاشتراك مع أشكال علاجية أخرى, كالجراحة الأولية أو العلاج بالأشعة. يتم اختيار افضل أنواع العلاج وافضل دواء كل على حدة لكل شخص وفق حالته. وفى بعض الحالات يكون العلاج الكيميائي هو العلاج الاختياري ويعتبر شافيا في حالات عديدة.

وفى حالات أخري, قد يستخدم العلاج الكيميائي لإبقاء المرض تحت السيطرة. وعن طريق اختيار اللجوء الى هذا العلاج فان المريض يختار الفرصة للمساعدة في السيطرة على مرضه وتختلف فوائد العلاج الكيميائي من مريض لآخر والطبيب وحدة هو الذى يمكنه أن يقرر افضل سبيل لعلاج كل مريض.

كيفية السيطرة على الخلايا

الخلايا الشاذة هي خلايا تنمو خارج نطاق سيطرة الجسم. ومن خصائصها أنها تتكاثر بسرعة. والخلايا سريعة التكاثر هي اكثر تعرضاً لتأثيرات العقاقير من معظم الخلايا الطبيعية. وتعمل العقاقير الكيميائية على إتلاف هذه الخلايا الشاذة مباشرة. أو بإيقاف قدرتها على الانقسام, أو في بعض الحالات بمحاكاة المواد الغذائية الطبيعية والعمل على تجويع تلك الخلايا حتى تموت. وللأسف فان بعض الخلايا الطبيعية تتكاثر بسرعة أيضا بحيث تؤثر العقاقير على تلك الخلايا كذلك.

وتشمل الخلايا التي قد تتأثر من العلاج الكيميائي خلايا النقي (النخاع العظمى) والفم والمعدة والشعر. وتعد التأثيرات التي تحدث لأعضاء الجسم مسئولة عن معظم التأثيرات الجانبية السمية لتلك العقاقير. ومع ذلك فان الخلايا لها قدرة هائلة على التكاثر والعودة إلى طبيعتها ,وعادة ما تظل التأثيرات السمية للعقاقير لمجرد فترة قصيرة.

كيف تعطى العقاقير الكيميائية

تتوقف الطريقة على حسب الأدوية التي وصفها الطبيب. وعامةً تعطى عناصر العلاج الكيميائي بأحد الطرق الآتية:
عن طريق الفم
بالحقن في العضل
بالحقن في الوريد
إبرة تحت الجلد
دهن الجلد مباشرة.
ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ .

بماذا يشعر المريض خلال العلاج

من الصعب تحديد ما سيشعر به المريض خلال العلاج والمشاكل الصحية التي قد تطرأ عليه، بسبب اختلاف أنواع العقاقير التي تستخدم في العلاج الكيميائي وايضاً بسبب الفروق الفردية بين المرضى وقدرة تحملهم وحالتهم الضحية بشكل عام. اغلب المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي يصيبهم التعب بسهولة. مع العلم أن الشعور بالتعب يختلف "بمقداره" من مريض لآخر.

الالم المصاحب للعلاج الكيميائي

في العادة ليس هناك ألم يذكر مصاحب لحقن عقاقير الكيميائي باستثناء وخزة الإبرة نفسها. وقليلة جدا الأدوية التي تسبب آلماً حارقاً آو إحساساً بالحكة عند الحقن في الوريد. وعادةً ما يتم إعلام المريض مسبقاً إذا كان سيتلقى أياً من تلك الأدوية, وفى كافة الأحوال على المريض إبلاغ طاقم التمريض عن أي شي يشعر به.

استخدام علاج اخر مع الكيميائي

بعض أنواع الأدوية قد تتداخل مع العلاج الكيميائي. لذلك على المريض أن يخبر طبيبة عن كل الأدوية التي يتعاطاها قبل أن يبدأ العلاج الكيميائي. يحتاج الطبيب لمعرفة اسم الدواء ومقدار الجرعة وأسباب استخدامه وعدد المرات التي يستخدم فيها، حتى يتمكن الطبيب من معرفة أن كان هناك تعارض بين تلك الأدوية والعلاج الكيميائي وما إذا كان على المريض أن يتوقف عنها حتى نهاية العلاج. ويجب أن يعرف الطبيب كل الأدوية و"العلاجات" التي تستخدم بما في ذلك الفيتامينات وأدوية البرد وأدوية الحساسية والمسكنات وحتى الأعشاب أو المستخلصات المعدنية أن كانت تستخدم كعلاج.

مدة العلاج

تعتمد مدة تلقي المريض للعلاج وعدد الجالسات العلاجية على عدد من العوامل:
نوع المرض الذي يعانى منه.
نوع الدواء آو الأدوية المستخدمة للعلاج.
المدة التي يستغرقها جسم المريض لكي يستجيب للعلاج . الى أي حد يتحمل جسم المريض الأدوية فيما يتعلق بالآثار الجانبية.
تعطى الأدوية على فترات مختلفة, يفصل بينها عادة فترات راحة. بشكل عام, فقد تتراوح مدة العلاج من ثلاث اشهر الى سنتين. يوزع العلاج على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى أربعة أسابيع وتستمر تلك عدة أشهر أحياناً. وتستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات وأحياناً لأيام. وإذا كان العلاج يستمر ليوم أو أكثر فيتم تنويم المريض بالمستشفى ولكن إذا كان لساعات أو أقل فسيكون في العيادة لذا على المريض أن يكون مستعداً لتمضية وقت طويل في العيادة.
كما ذكرنا سابقاً فإن العلاج قد يستغرق أشهراً ولكن هذا يعتمد على تجاوب جسم المريض مع العلاج ولكن يستطيع طبيبك أن يحدد لك مدة العلاج بشكل تقريبي.


تاثير العلاج على نمط الحياة

يعيش العديد من المرضى الذين يتلقون علاجا كيميائيا, حياة طبيعية .فهم يعلمون ويرعون عائلاتهم ويذهبون ألي المدرسة ويحافظون على نشاطهم الاجتماعي. ويمكن إعداد جداول العلاج الزمنية بحيث تتداخل بأقل قدر ممكن مع أنشطة المريض العادية. ويتوقف ألي أي حد يكون المريض قادر على الأداء وعلى استجابة المريض الشخصية للعلاج الذي يتلقاه. معظم الأطباء يشجعون مرضاهم على أن يكونوا نشيطين قدر الإمكان. وبصفة عامة, يتلقى المرضى العلاج الكيميائي بوصفهم مرضى خارجيين, إذ يحضرون ألي العيادة الخارجية لتلقى العلاج وأجراء الفحص العام.

                               '<img'>  '<img'> وللجديث بقــية...
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 22, 2008, 07:01:31 مساءاً
رد #5

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #5 في: يناير 22, 2008, 07:01:31 مساءاً »
السلام عليكم...

    هذا موضوع عن الأثـار الجانبية بشئ من التفصيــل..

الاثار الجانبية للعلاج الكيميائي:

تتعرض الخلايا السليمة وبالذات تلك سريعة الإنقسام لبعض الأضرار بسبب بعض العقاقير الكيميائية. هذه الأضرار التي تحدث للخلايا السليمة هي التي تسبب الآثار الجانبية. بعض المرضى يتعرضون للكثير من تلك الآثار وآخرون لا يشعرون بشيء على الإطلاق. وكما ذكرنا سابقاً فمن الصعب تحديد الآثار الجانبية التي قد تحدث للمريض ودرجة شدتها فذلك يعتمد على نوعية العلاج الكيميائي ومقدار الجرعة وكيفية تقبل جسم المريض لها.

غالبية الآثار الجانبية تزول بعد نهاية العلاج لأن الخلايا السليمة تستطيع إصلاح نفسها وبذلك تتوقف الآثار الجانبية التي كانت تحدث. وتعتمد سرعة زوال تلك الآثار على نوع العلاج الكيميائي وعلى صحة المريض.

بعض هذه الآثار الجانبية للعلاج تكون صعبة ومزعجة للغاية. ولكنها لا يجب أن تؤثر في حياة المريض أو تكون سبباً للتوقف عن العلاج. من المهم أن يتحلى المريض بالصبر حتى يعيش حياة طبيعية بعد الشفاء بإذن الله. بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان من الممكن التغلب عليها بواسطة بعض الأدوية التي قد ينصح بها الطبيب المعالج. ويجب دائماً إعلام الفريق الطبي عن الآثار الجانبية التي يعاني منها المريض.

الآثار الجانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لأخر وليس كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية أغلب هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي تدريجياً بعد نهاية العلاج.

من الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المريض:

الإرهاق:-
الإرهاق هو اكثر الآثار الجانبية التي يشتكي منها المرضى. وهو نتيجة تراكم عدة عوامل مع بعض مثل انخفاض عدد الكريات في الدم والألم والضغط النفسي وقلة الأكل. وهذا الإرهاق قد يستمر لعدة أيام وحتى أسابيع. وعلى المريض أن يعمد الى الراحة وتخفيف النشاطات اليومية. ايضاً على المريض الإكثار من شرب السوائل وأكل كميات مناسبة وصحية من الغذاء.

الغثيان والتقيؤ:-
يخاف الكثير من المرضى من حدوث الغثيان والتقيؤ لهم خلال العلاج، لكن الأدوية الجديدة خففت كثيراً من مخاطر حدوثها. ليست كل العقاقير الكيميائية تسبب الغثيان والتقيؤ أيضاً ليس كل المرضى يحسون بذلك لكن إن حدث ذلك فغالباً ما تساعد مضادات الغثيان والتقيؤ على تجاوز المشكلة. ومن الضروري جداً إعلام الطبيب عند حدوثها. من النصائح التي قد تساعد على تخفيف الغثيان والتقيؤ:
اشرب السوائل قبل ساعة من الأكل بدلاً من الشرب عند الأكل. واشرب كمية صغيرة وباستمرار خلال اليوم.
كُل وأشرب ببطء.
بدلاً من ثلاث وجبات في اليوم، جرب أن تأكل كميات صغيرة طوال اليوم أو مقسمة الى ستة وجبات.
جرب الأكل البارد أو الدافيء بدلاً من الأكل الساخن حتى تتجنب رائحة الأكل.
امضغ الطعام جيداً حتى تسهل عملية الهظم.
اشرب عصائر طازجة وغير محلاة مثل عصير التفاح.
حاول تشتيت انتباهك عندما تشعر بالغثيان بالحديث مع الأقرباء أو مشاهدة التلفزيون.
حاول أن تسترخي وتنفس بعمق وببطء عندما تشعر بالغثيان.
تجنب الروائح التي قد تزعجك مثل رائحة الطبخ أو دخان السجائر.
تجنب الأطعمة الحلوة والمقلية والدسمة.
إذا كان الغثيان يحدث خلال جلسة العلاج الكيميائي فتجنب الأكل على الأقل ساعتين قبل العلاج.

تساقط الشعر:-
بعض العقاقير الكيميائية (وليس كلها) تسبب تساقط الشعر في كامل الجسم ولكنه يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس. عادةً يبدأ الشعر بالنمو ثانية بعد نهاية العلاج وفي بعض الأحيان قبل نهاية العلاج. أحيانا ينمو الشعر بلون مختلف وكثافة مختلفة. تساقط الشعر لا يحدث مباشرة في الغالب ولكن يبدأ بالتساقط بعد عدد من الجلسات أو عدد من الأسابيع. وفي حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً على الرجال إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار (باروكة) أو غطاء للرأس.

فقر الدم:-
العلاج الكيميائي يقلل من قدرة نخاع العظم على إنتاج العدد اللازم من كريات الدم الحمراء والتي تقوم بنقل الأوكسجين الى جميع أنحاء الجسم. عندما يقل عدد تلك الكريات، لا تحصل أنسجة الجسم على الأوكسجين الكافي لأداء عملها. ومن أعراض فقر الدم التي توجب إخبار الطبيب:
الإجهاد (تعب وضعف عام).
دوخة أو شعور بالدوار.
صعوبة في التنفس.
سرعة في ضربات القلب.
غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل و/أو خلال جلسات العلاج. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم أو يوصي بنقل دم للمريض.

العدوى:-
بسبب التأثير السلبي للعقاقير الكيميائية على نخاع العظم فإن عدد كريات الدم البيضاء، المسؤولة عن منع بعض أنواع العدوى، يتعرض للنقص مما يجعل المريض اكثر عرضة للعدوى. غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل و/أو خلال جلسات العلاج، وعلي المريض تجنب الإختلاط بأشخاص مصابين بالزكام أو أمراض أخرى معدية. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم البيضاء أو يعمد الى إيقاف العلاج حتى تعود الكريات البيضاء الى عددها الطبيعي. ومن أسابيع العدوى التي توجب أخبار الطبيب:
حمى (حرارة) فوق 38 درجة مئوية.
رجفة (انتفاض الجسم مع برد).
تعرّق.
إسهال.
كحة شديدة أو إلتهاب الحلق أو التهاب الفم.
احمرار أو انتفاخ خصوصاً حول الجروح.
صداع أو ألم في الأذن أو تصلب في الرقبة.

نقص الصفائح:-
نقص الصفائح من الآثار التي تحدث بسبب تأثير بعض أنواع العلاج الكيميائي على نخاع العظم. والصفائح تعمل على تجلط الدم عند حدوث إصابات ومن ثم وقف النزيف. وإذا نقص عدد الصفيحات الدموية في الدم فسيصبح من السهل حدوث نزيف للمريض كما يؤدي الى إصابته بالرضوض والكدمات أو إصابته بطفح على شكل بثور دموية تحت الجلد أو حتى أصابته بنزيف داخلي. ولذا فعلى المريض الحرص على عدم تعريضه للأذى لان الجرح الصغير في هذه الحالة قد ينزف لفترة طويلة. غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل و/أو خلال جلسات العلاج. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد الصفيحات الدموية أو يوصي بنقل دم للمريض. ومن أسابيع نقص الصفيحات التي توجب أخبار الطبيب:
كدمات أو رضوض في الجسم بدون سبب واضح.
نقط حمراء صغيرة تحت الجلد.
لون احمر أو وردي في البول.
براز اسود اللون أو ظهور دم في البراز.
نزيف من اللثة أو الأنف.
صداع أو تغيّر طاريء في النظر.
حرارة في الأطراف.
نزيف من المهبل في غير وقت الدورة الشهرية يستمر اكثر مما هو معتاد.

مشاكل الفم واللثة والحلق:-
العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم وأيضاً قد تتسبب في فقدان مؤقت لحاسة التذوق. من المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً. ومن الضروري تنظيف الفم بواسطة فرشاة ناعمة كل صباح ومساء وبعد كل وجبة. عند تقرّح الفم فيجب على المريض:
أن يخبر الطبيب فقد يصف له علاجاً مناسباً.
أن يأكل الطعام بارداً أو بدرجة حرارة الغرفة ويتجنب الأكل الحار أو الدافيء.
أن يأكل الطعام الطري مثل الآيسكريم، الموز، البطاطس المهروسه أو المهلبية.
أن يتجنب الأكل والشراب المهيجة مثل الحمضيات أو البهارات الحارة أو الأكل المالح.
ومن المشاكل التي يسببها العلاج الكيميائي، جفاف الفم وعلى المريض أن يتبع النصائح التالية لتخفيف المشكلة:
أن يخبر الطبيب فقد ينصحه باستخدام لعاب صناعي.
أن يشرب كميات كبيرة من السوائل.
أن يستخدم اللبان أو مص قطعة من الحلاوة.
أن يرطب الأكل قبل أكله مثل غمس الخبز في المرق.
أن يأكل الطعام الطري.
أن يحمل معه الماء دائماً لتبليل الفم من وقت لآخر.

الإسـهــال:-
يسبب العلاج الكيميائي الإسهال أحيانا. إذا استمرا لإسهال لأكثر من 24 ساعة فيجب على المريض إخبار الطبيب الذي قد يصف له علاجاً مناسباً. من النصائح التي تساعد على تخفيف الإسهال:
شرب الكثير من السوائل لتعويض نقص السوائل بسبب الإسهال.
أكل كميات صغيرة من الطعام على مدار اليوم عوضاً عن ثلاث وجبات كبيرة.
أكل الأطعمة القليلة الالياف مثل الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، الزبادي، البيض، الدجاج والسمك.
تجنب الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضر وات الطازجة، الفول الخبز الكامل (النخالة) والفواكه الطازجة.
تجنب الأطعمة الباردة جداً أو الساخنة.
تجنب الشاي والقهوة والحلويات. ايضاً حاول تجنب الأطعمة المقلية والدهنية أو التي فيها بهارات حارة.
تجنب الحليب ومشتقاته بما في ذلك الآيسكريم إذا كانت تزيد من الإسهال.

الإمساك:-
بعض أدوية السرطان والأدوية الأخرى مثل المسكنات تسبب الإمساك للمريض. ايضاً الإمساك قد يحدث إذا كان الغذاء لا يحتوي على الألياف أو السوائل الكافية. إذا لا حظ المريض الإمساك ليومين أو اكثر فعلية أخبار الطبيب والذي قد يصف له علاجاً مناسباً. ومن النصائح التي تساعد على تخفيف تلك المشكلة:
شرب الكثير من السوائل لتليين الأمعاء. وإذا لم يكن المريض يعاني من تقرّح الفم، فعليه بشرب السوائل الدافئة والحارة بما في ذلك الماء فهي تساعد كثيراً.
الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تخفيف المشكلة ولكن يجب سؤال الطبيب أولاً عنها حيث أنها قد تسبب مشاكل أخرى.
المشي أو التمارين الخفيفة يومياً.

تأثير العلاج على العضلات والأعصاب:-يصاب المريض أحيانا بضعف وإرهاق مصاحبين لأعراض فقر الدم, إلا انهما قد يكونا ناجمين عن التأثيرات المباشرة للأدوية الكيميائية على العضلات والأعصاب نفسها. من الأعراض الناجمة عن هذه المشكلة ضعف وخدر في اليدين والأقدام، ألم عند المشي، انعدام التوازن، ارتعاش، مشكلة في المشي، الآم في الفك، ضعف السمع أو الآم في المعدة. وعلى أية حال فان غالبية هذه التأثيرات تكون مؤقتة وتزول مع الوقت ولكن يجب إبلاغ طبيبك عنها في حالة حدوثها.

تأثير العلاج على الأعضاء التناسلية:-
العلاج الكيميائي قـد يؤثر –ولكن ليس دائماً- على الأعضاء التناسلية مثل الخصيتين عند الرجل أو المهبل والمبايض عند المرأة، وعلى وظائفها. يعتمد نوع التأثير على نوع العلاج وعمر المريض وكذلك صحته العامة.

الـرجـــــال:-

قد يقلل العلاج الكيميائي عدد الحيوانات المنوية ويقلل من قدرتها على الحركة. هذه التغييرات قد تؤدي الى العقم والذي قد يكون مؤقتاً أو دائماً. طبعاً العقم يعني عدم المقدرة على إنجاب الأطفال ولا يؤثر على مقدرة الرجل على ممارسة الجنس. من المشاكل التي قــد تحدث للمريض، حدوث الانتصاب أو الاستمرار في الانتصاب وهذه المشكلة من الممكن تجاوز باستخدام بعض العلاجات. ايضا حدوث تدمير للكروموسومات في الحيوانات المنوية مما قد يؤدي إنجاب أطفال غير طبيعيين لا قدر الله (يجب التأكد من الطبيب عن إمكانية الحمل خلال العلاج الكيميائي أو المدة الواجب انتظارها بعد نهاية العلاج). من الضروري أن يتحدث المريض الى طبيبه قبل بدء العلاج عن تأثير العلاج الكيميائي على الإنجاب وهل هي مؤقتة أم دائمة. وان كان الحال كذلك عن مدى إمكانية حفظ حيوانات منوية لاستخدامها في المستقبل (تستطيع تأجيل قرار استخدامها حتى يحين موعده لكن من المفيد أن تحتفظ بها قبل بداية العلاج).

الـنـســـــاء:-

المبايض: تؤثر الأدوية المضادة للسرطان على المبايض وتسبب في انخفاض الهرمونات التي تنتجها. بعض النساء يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها تماماً خلال العلاج الكيميائي. وتتسبب في آثار جانبية أخرى قد تكون مؤقتة أو دائمة. من هذه الأعراض:
العقم: التدمير الذي يلحق بالمبايض نتيجة استخدام العلاج الكيميائي قد ينتج عنه عقم والذي قد يكون مؤقت أو مستديم. يعتمد حدوث العقم ومدى استمراريته على عدة عوامل منها نوع العلاج المستخدم وكمية الجرعة المستخدمة وعلى عمر المريضة.
انقطاع الطمث: العلاج الكيميائي قد يتسبب في انقطاع الطمث خلال العلاج ولكن ذلك يعتمد على عمر المريضة ونوع الدواء المستخدم وكميته. ايضاً يتسبب بحدوث أسابيع مشابهة لأعراض سن اليأس مثل جفاف أنحاء المهبل أو الحكة أو الحرقة وهذا قد يجعل ممارسة الجنس أمراً صعباً ولكن يمكن استخدام جل مثل (الكي واي) لتجاوز المشكلة. يمكن أن تصبح المريضة اكثر عرضة لالتهابات المثانة أو المهبل والتي يجب معالجتها بأسرع وقت.
الحمل: مع العلم أن الحمل ممكن أثناء فترة العلاج الكيميائي إلا انه مستحسن. بعض أنواع العلاج الكيميائي قد تتسبب بحدوث تشوهات للجنين ويجب التأكد من الطبيب عن إمكانية الحمل خلال أو بعد فترة العلاج الكيميائي. تستطيع المريضة استخدام موانع الحمل إذا كان يجب عليها تأجيل الحمل. بعض الحبوب المستخدمة كمانع حمل قد يكون من غير المناسب تناولها لبعض المريضات مثل مريضات سرطان الثدي لذا يجب اخذ مشورة الطبيب في ذلك. إذا كانت المريضة حاملاً عند اكتشاف المرض ففي بعض الحالات يمكن تأجيل العلاج الكيميائي حتى ولادة الطفل. من الممكن في بعض الحالات أن يبدأ العلاج بعد الأسبوع الثاني عشر عندما يتجاوز الجنين مرحلة الخطر إلا انه في حالات أخرى قد تكون هناجة لإنهاء الحمل وإجهاض الجنين.

أثار جانبية أخرى:
بعض الأدوية التي تستخدم للعلاج الكيميائي قد تسبب آثار جانبية أخرى لم يرد ذكرها في هذه الصفحة. ولكن الطبيب أو أحد أعضاء الطاقم الطبي يقوم عادةً بشرحها كلها.

متى تعلم الطبيب عن حالتك؟

قد تكون للآثار الجانبية الواردة أعلاه علاقة بعلاجك الكيميائي ,وبالتالي يتعين عليك إبلاغ الطبيب على الفور إذا لاحظت:
ارتفاع درجة الحرارة ما فوق 38 درجة مئوية.
قشعريرة ارتجافية (رجفة).
ألم أو تقرح ملحوظ في موقع حقنة العلاج الكيميائي.
ضيق في التنفس.
تقرح الفم أو ألم عند البلع.
إمساك أو إسهال شديد.
ألم متواصل.

    ** للتنويه: جميع مـاذكر في الموضوعين تم التأكيد على مصداقيتها من قبل
           أهل الأختصـاص ومجموعة من الأطبـاء**

                                       ودمــــــــــــتم سالمين..
                                   ** '<img'> شرشبيــــل
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 23, 2008, 12:04:29 صباحاً
رد #6

Le didacticien

  • عضو خبير

  • *****

  • 1060
    مشاركة

  • مشرف الرياضيات

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #6 في: يناير 23, 2008, 12:04:29 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً للأخت شرشبيل على طرح موضوع بهذه الحساسية. أنا أعتقد بالمثل القائل: آخر الطب الكيّ. ولاشك أن المعالجة الكيميائية هي عبارة عن معادلة بمتغيرات كثيرة قد يصعب الإحاطة بها!
لي صديقان عولجا كيميائياً في فرنسا، الأول توفي على إثر ذلك(رحمة الله عليه)والآخر تحسن بشكل طفيف، ثم لجأ بعد ذلك إلى الأعشاب وهو الآن بصحة جيدة. خلاصة القول (وأنا لست من ذوي الإختصاص) أن هذا النوع من العلاج فيه الكثير من الخطورة. طبعاً أعرف أشخاص آخرين أباعد وأقارب لم يتاح لهم العيش طويلاً بعد هذا النوع من العلاج، وربما يكون هناك آخرون قد استفادوا من العلاج الكيميائي، لكنه يبقى خطراً ناهيك عن عقابيله.

عافانا الله جميعاً من كل مرض خبيث

أ



سنقرئك فلا تنسى

يناير 23, 2008, 02:26:29 مساءاً
رد #7

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #7 في: يناير 23, 2008, 02:26:29 مساءاً »
السلام عليكم.. أخي القديـر,,,
 
       بعد التحية والسلام شرفني مرورك الجميل حقـا..

       أمـا بالنسبة للعلاج الكيميائي فهو أمر واقع وكون حدوث حالات وفاة لاتدل على فشل

 العلاج فالأعمـار بيد الله وحده أمـا عن العلاجات الأخرى فلا أحد ينكر وجودها ولكنها ليست

معممه دوليا بقدر العلاج الكيميائي كمـا لم تثبت صحة كثير من الأعشاب بعلاقتها كعلاج

للسرطان وأضيف هنـا أنني بهذا الموضوع أحببت أن أتكلم من وجهة نظر كيميائية وهو مجالي

عن العلاج الكيميائي وطرق العلاج به وماهيته أمـا نجح وفشل هذه العلاجـات فلا يحق لي

الحكم عليهـا ولكن الدراسات أثبتت فاعليتها في القضاء على هذه الأورام..

 وممن معلوماتي الطبية فـإن نسبة نسبة الشفاء من السرطان ذو الدرجة الأولى والثانية بواسطة

العلاج الكيميائي حققت نتائج تصل إلى 80% أمـا في الحالات ذو الدرجة الثالثة والرابعة

ومافوقها فتقل نسب النجاح وقد نقول أن الورم وصل مرحلة لايؤثرعليه العلاج الكيميائي في

المراحل المتأخـرة...

      أتمـــــــــــنى الشفاء العاجل للكل المرضى ودمتم سالميــن...

                           أختكــم / شرشبيل '<img'>
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 23, 2008, 03:59:04 مساءاً
رد #8

أرشميدس مصر

  • عضو خبير

  • *****

  • 1875
    مشاركة

  • مشرف الفيزياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #8 في: يناير 23, 2008, 03:59:04 مساءاً »
السلام عليكم


جزاك الله خيرا أخت شرشبيل... شكرا جزيلا لك!


لا شك أن موضوعك يساهم في زيادة الوعي حول هذا الأمر، حقيقة لم يكن لدي فكرة عن هذا الموضوع بالمرة قبل قراءته.


وكما قلت يبدو أن بحر العلاج الكيميائي عميق حقا.


 ':110:'  لك .... والسلام عليكم ورحمة الله

يناير 23, 2008, 04:31:20 مساءاً
رد #9

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #9 في: يناير 23, 2008, 04:31:20 مساءاً »
السلام عليكم...

     شـكرا لمرورك المشرف للموضوع أستاذي الكبير  (( أرشميدس مصر ))

                               بارك الله فيك...

          أتمنـــــى أن تستفيد من المعلومات المطروحة وتوصلها لمن هم بحاجة لها

                      حمـــــــــاك الله ودمت بحفظـه ورعايته '<img'>

                                          أختك/ شرشبيــــــــــل
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 23, 2008, 04:44:21 مساءاً
رد #10

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #10 في: يناير 23, 2008, 04:44:21 مساءاً »
السلام عليكــــــــم...

  ** انواع العلاج الأشعاعي**

المصادر المشعة المستخدمة في علاج الأورام السرطانية بأشكال وطاقات مختلفة جعل منها مزية كبيرة في تطوير أساليب تقنياتها الطبية. لهذا أصبح من الممكن إعطاء العلاج الإشعاعي بطريقتين مختلفتين وذلك بالاعتماد على نوع الورم وموضعه، وكلُ من هاتين الطريقتين له تقنياته ومهاراته، عموماً يمكن أن يستخدم الإشعاع إما خارجياً وإما داخلياً.

هو تسليط إشعاع خارجي ذو طاقة عالية -غالباً من عدة اتجاهات- يخترق طبقات الجسم حتى يصل إلى الورم، وهو يعطى من المعجلات الخطية الطبية أو من وحدة الكوبالت المشعة من مسافة تبعد خمسين سنتيمتراً على الأقل عن جسم المريض وهذه الطاقة الخارجية لا تجعل المريض مشعاً. وفي هذا العلاج توزع طاقة الأشعة على شكل جرعات صغيرة لتقليل الضرر الذي يصيب الخلايا السليمة وزيادة التلف في الخلايا السرطانية. أما مقدار الجرعة الكلية فإنه يعتمد على نوع الورم وحجمه والغرض من الجرعة (مسكِّنة أو علاجية) وعلى الجزء المعالج من الجسم بالإضافة إلى حجم هذا الجزء.

يتم إعطاء هذا النوع من الإشعاع من مسافة قصيرة حيث يُدْخل المصدر المشع إلى مركز الورم إما عن طريق الحقن أو الفم أو جراحياً أو عن طريق فتحات الجسم الخارجية. وتنقسم مصادر العلاج الإشعاعي الداخلي إلى نوعين:

مصادر غير مختومة (غير مغلقة) مثل اليود المشع الذي يعطى عن طريق الفم لعلاج سرطان الغدة الدرقية، وهذه المصادر تجعل المريض مشعاً لبضعة أيام فيلزم عزله عن الناس حتى يتخلص جسمه من المادة المشعة.

مصادر مختومة (مغلقة) والتي يمكن استخراجها من الجسم بعد إعطائها للجرعة المطلوبة وهذه المصادر تكون على شكل كبسولات أو أسلاك مشعة يتم إدخالها –أحياناً جراحياً-  إلى مركز الورم بحيث تعطي جرعة عالية من الإشعاع إلى الورم وجرعة منخفضة للأنسجة السليمة، ومن أمثلة هذه المصادر الراديوم المشع. ويستعمل هذا النوع من العلاج في حالات أورام مجرى التنفس في الرئة وأورام الرحم والمبايض وغير ذلك وهو أيضاً يجعل المريض مشعاً فترة وجود المصدر داخل الجسم لذلك يجب عزله عن الناس، ويعتمد زمن بقاء المصدر في جسم المريض على عدة عوامل من أهمها حجم وموقع الورم والجرعة المقرر إعطائها له.

 
                              وللحديث بقيـــــــــــــــــــة... '<img'>

                                    أختكم / شرشبيــــــــــــل
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 23, 2008, 04:56:02 مساءاً
رد #11

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #11 في: يناير 23, 2008, 04:56:02 مساءاً »
تحيــــــــــــــــــة طيبة...
                ولمزيد من المعلومات عن العلاج الاشعـاعي..

         **العلاج بالأشعة**

هذه معلومات عامة عن علاج الأورام بالأشعة وهي تنطبق على بعض مرضى السرطان وليس جميعهم.

تستخدم الأشعة السينية المعروفة ب ( X - RAYS ) للعلاج بالأشعة .. والأشعة السنية اصبح لها دور كبير في عالم الطب في مجالات الفحص والعلاج مع ما لاستخدام الأشعة من مخاطر والتي قد تكون صغيرة مقارنة بالفوائد المرجوة منها طبياً ..
ورغم أن الأشعة المستخدمة للعلاج هي نفسها التي تستخدم لأغراض التصوير (مثل أشعة الصدر) إلا أنه يستخدم أجهزة مختلفة لغرض العلاج يكون بمقدورها إنتاج أشعة أقوى .. وهي مثل أشعة التصوير غير مؤلمة .. ولا يحس بها المريض ..

أغلب مرضى السرطان يعالجون بواسطة العلاج الإشعاعي.. والذي من الممكن أن يعطى من خارج الجسم – وهو الغالب- وذلك بوضع المريض قرب جهاز العلاج أو من داخل الجسم ويكون بوضع مواد مشعة في منطقة الورم المراد علاجه ..

تعمل هذه الأشعة على تدمير خلايا السرطان في منطقة العلاج وهي أيضاً تؤثر في الخلايا السليمة والتي لها ميزة إصلاح نفسها بسرعة .. ولهذا السبب فان العلاج الإشعاعي يقسم على جلسات يومية خمسة أيام في الأسبوع من السبت إلى الأربعاء .. هذا التقسيم إلى جلسات يعطي الخلايا السليمة الفرصة لتتعافي وتصلح نفسها وهذا يساهم في تقليل الآثار الجانبية للعلاج ..


تعتمد الجرعة اللازمة للعلاج وعدد الجلسة على عدد من العوامل منها:-

  نوع الورم

   موقع الورم

  عمر المريض

   صحة المريض بشكل عام.

ولهذا السبب فان كل مريض يكون له خطة علاج لوحدة قد تختلف حتى عن خطط علاج مرضى اخرين لديهم نفس نوع الورم ..

تخطيط العلاج (التخطيط):-

  أول خطوة للعلاج هو التخطيط حيث أما يقوم الدكتور بوضع علامات على المنطق المراد علاجها مباشرة أو بأخذ مقاييس وصور أشعة وذلك بجهاز "المشباة" وسمى كذلك لأن حركته وطريقة عملة تشبه الأجهزة المخصصة للعلاج ولكنه لا يعطي العلاج ولكن يأخذ صور أشعة حتى يتم التأكد من منطقة العلاج وتحديد الوضع المناسب للمريض عند العلاج ..

يستغرق التخطيط في الغالب حوالي 45 دقيقة ومع أن المريض يكون في وضعيه غير مريحة إلا أنه من الضروري أن يكون المريض ثابتاً خلال هذه العملية حتى يتم تسجيل القياسات بدقة لأهمية هذه المعلومات خلال جلست العلاج..

أحيانا يكون هناك حاجة لأخذ أشعة مقطعية لمنطقة العلاج .. كمرحلة ثانية من التخطيط يتبعها مرحلة ثالثة وأخيرة حتى يتم التأكد من منطقة العلاج والأعضاء المجاورة لها .. وهذا التخطيط ( بالأشعة المقطعية) لا يحتاجه إلا بعض المرضى ..

عند تحديد منطقة العلاج توضع علامات حبر على الجلد توضح المكان المحدد للعلاج .. وهذه العلامات تستخدم بواسطة أخصائي العلاج بالأشعة أثناء تلقي المريض العلاج .. أحياناً يكون هنالك حاجة لوضح علامات دائمة (وشم) ولكنها تكون صغيرة للغاية ..

غرفة صب الأقنعة  :-

يعتمد العلاج الإشعاعي على قياسات دقيقة جداً .. ولبعض أجزاء الجسم يكون هناك حاجة إلى صنع أقنعة بلاستيكية يقوم المرضى بارتدائها خلال مرحلتي التخطيط والعلاج وهم غالباً المرضى الذين يتلقون علاجاً لمنطقة الرأس أو/ والرقبة حيث يساعد القناع على تثبيت الرأس أثناء العلاج .. أيضا يمكن وضع علامات التخطيط على القناع بدلاً من الجلد في هذه الحالة ..

   تجهيز القناع يكون فقط لمرضى الرأس والرقبة ويتم ذلك قبل تخطيط العلاج حيث سيستخدم القناع خلال التخطيط وخلال جلسات العلاج ..

مرحلة العلاج  :-    

يشعر بعض المرض بقلق وخوف عند بدء العلاج وخصوصاً في الجلسة الأولى .. وهذا القلق أو الخوف طبيعي يزول بسرعة بعد تعود المريض على الجلسات وعلى الفريق المعالج ..

 العلاج بالأشعة ليس مؤلماً وهو غالبا ما يستغرق أقل من 15 دقيقة علما بأن معظم هذا الوقت يُستغرق في وضع المريض في نفس الوضعية التي كان عليها عند التخطيط للعلاج .. حيث أن فترة تلقي العلاج ( تشغيل الجهاز) قد لا تستغرق أكثر من 4 دقائق ..

 بعد أن يصبح المريض في وضعه الصحيح على سرير العلاج ( نفس الوضعية عند التخطيط ) يوجه الجهاز إلى منطقة العلاج باتجاه معين .. ثم يخرج أخصائي العلاج الإشعاعي من الغرفة لتشغيل الجهاز حيث يكون المريض لوحدة داخل غرفة العلاج وتتم متابعته من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة .. وعليه فمن المهم أن يبقى المريض ساكناً طوال فترة الجلسة ..

    غالبا ما يتم علاج الجزء المصاب بتركيز الأشعة عليه من أكثر من اتجاه مثل من اليمين ، من اليسار ومن الأعلى حتى يصل أكبر قدر من الأشعة بدون إلحاق الضرر بالأعضاء المحيطة به ..

الآثار الجانبية:-

كما أن الأشعة تقوم بتدمير الخلايا السرطانية فان لها تأثيرات على الخلايا السليمة مما يسبب ظهور بعض الآثار الجانبية . من المهم معرفة أن هذه ، الآثار الجانبية قد يحدث بعض منها لبعض المرضى وقد لا تحدث إطلاقاً منها تهيّج/إحتقان الجلد ، فقدان الشهيه والإرهاق.

التغييرات في الدم :-

حدث أحياناً أن تؤثر الأشعة على تعداد كريات الدم والصفائح بالجسم ، وغالباً ما يطلب من المريض عمل فحوصات أسبوعية لتعداد الدم، فإذا ما حدث وانخفض فإن المريض يشعر بإرهاق عام وعليه فقد يكون من الضروري في مثل هذه الحالات إراحة المريض عدد من الأيام حتى يعود تعداد الدم للوضع الطبيعي أو نقل دم لذلك المريض..

   العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والرقبة:-

العلاج بالأشعة لمنطقة الفم يجعل الأسنان معرضة للتسوس بشكل أكبر .. لذا من المهم الاهتمام بها خلال وبعد الجلسات .. غالباً ما يطلب من المريض مراجعة طبيب أسنان قبل بدء الجلسات إذا كانت منطقة الفم معرضة للأشعة .. يجب على المريض تنظيف الأسنان في الصباح والمساء وبعد كل وجبه باستعمال فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوى على الفلورايد ..

أ‌)   التهاب و/أو تقرّح الفم :  بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء العلاج يبدأ الفم بالتقرح حيث  أن الغشاء الداخلي المبطن للفم حساس جداً للأشعة ، أيضاً الخلايا المنتجة للعاب قد ينخفض أو يتوقف إنتاجها مما يجعل عمليتي مضغ الطعام وبلعه متعبة ومؤلمة وقد يساعد تناول أطعمة لينه مثل الشوربة والبيض المقلي والحليب واللبن ..

من المهم جداً المحافظة على نظافة الأسنان خلال العلاج وحتى وأن كان الفم ملتهباً ، ويجب تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة أسنان ناعمة في الصباح والمساء وبعد كل وجبة .. أيضاً يمكن استخدام بيكاربونات الصوديوم كغسول للفم أربع مرات في اليوم على الأقل ..

ب‌) تغيّرات في حاسة التذوق: يلاحظ  بعض المرضى تغيّر في حاسة التذوق لديهم بسبب الأشعة من الممكن إضافة نكهات متنوعة للطعام . هذه الحاسة قد تحتاج إلى سنة بعد العلاج لتعود إلى طبيعتها .

ج)   جفاف الفم :   جفاف الفم بسبب توقف إنتاج اللعاب قد يستغرق أشهراً  بعد نهاية العلاج حتى يعود إلى طبيعته مما يجعل عمل البلع مهمة صعبه ، يجب شرب السوائل خلال الأكل حتى تساعد على المضغ والبلع .. أيضاً يمكن إضافة الصلصات الخفيفة والمرق إلى الطعام لتليينه .. ومن الممكن أن يصف الطبيب لعاباً صناعياً إذا استدعى الأمر ذلك ..

د‌)       تساقط الشعر :  إذا كانت الأشعة تشمل منطقة الرأس (أو الشارب واللحية بالنسبة للرجال) فإن تساقط الشعر يبدأ بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء العلاج .. غالباً ما يكون هذا التساقط مؤقتاً ويبدأ الشعر بمعاودة النمو بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من نهاية العلاج الإشعاعي .

  العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض :-

أ‌)   الإسهال : هو أحد الآثار الجانبية لعلاج منطقة الحوض ومن الممكن تخفيف حدته بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالألياف خلال العلاج الإشعاعي مثل الخضر وات والفواكه والخبز الأسمر .. والإكثار من الأطعمة قليلة نسبة الألياف مثل الأرز – المعكرونة- الخبز الأبيض – الدجاج – اللحم  .. إذا استدعي الأمر من الممكن أن يصف الطبيب علاج لوقف الإسهال  ..

ب‌) التقيؤ  أو الإحساس بالرغبة بالتقيؤ : تظهر مثل هذه الآثار على بعض المرض .. وهي عادة تتلاشى بعد نهاية العلاج مباشرة .. ويمكن علاجها بمضاد للغثيان حين حدوثها ..

    فقدان الشهية ونقصان الوزن:-

فقدان الشهية ونقصان الوزن قد يكون ناتجاً عن الورم أو من العلاج الإشعاعي أو نتيجة الآثار الجانبية للعلاج مثل التهاب الفم عند علاج الرأس أو الإسهال والغثيان عند علاج الحوض.. أياً كان السبب فيجب تجاوزه ، العلاج بالأشعة نفسه مرهق فإذا أضفنا إليه سوء التعدية وخسارة الوزن فإن من الصعب على المريض متابعة مشوار العلاج .. عليه من المهم أن يتناول المريض كميات عاليه من البروتين والسعرات الحرارية .. فهي تعطي القوة على تحمل العلاج وعلى بناء خلايا جديدة ..

يجب على المريض تناول الطعام فور شعوره بالجوع ومن الممكن ان يأكل ستة وجبات صغيرة بدلا عن ثلاث وجبات كبيرة وعليه أن يرفع من السعرات الحرارية بإضافة الزبدة والحليب إلى الأكل وكريمة الصلصة أو الجبنة السائلة  إلى الخضراوات ..

   تهيج / التهاب الجلد :-

الباً ما تصاب منطقة العلاج بالتهاب في الجلد حيث تمر الأشعة عبر الجلد .. وهذه من الآثار التي من غير الممكن تلافيها ولكن يمكن التقليل منها بتجنب استخدام الصابون ، مزيلات العرق، العطور أو أي نوع من الكريمات على منطقة العلاج الإشعاعي أيضاً عند غسل منطقة العلاج وتجفيفها يجب أن يتم ذلك بلطف وبدون دعك أو تدليك ..

إذا كان الشعر من ضمن منطقة العلاج فيجب استخدام شامبو غير معطر مثل شامبو الأطفال "جونسون" .. بالنسبة للرجال  إذا كان الوجه من ضمن منطقة المعالجة فيجب عدم استخدام موس الحلاقة واستخدام آلة كهربائية للحلاقة وعدم استخدام عطور ما بعد الحلاقة ..  أما السيدات فيجب عدم حلق الإبطين أو نتف الشعر إذا كان داخلاً ضمن  منطقة المعالجة ..  

   إرهاق عام : -

  غالباً ما يشعر المرضى الذين يتلقون علاجاً إشعاعياً بإرهاق عام وخمول وهو طبيعي جداً فعلى الرغم من أن الأشعة لا يشعر بها المريض إلا أن تأثيرها عليه ليس بالأمر الهين .. ولذا ينصح المريض بأن لا يرهق نفسه بأعمال شاقة والخلود إلى الراحة أو النوم متى ما احس بالإرهاق .

   الجنس أو العقم :-

يس للعلاج الإشعاعي تأثيرات سلبية بالنسبة للجنس بشكل عام سوى في حالة أن  المبايض بالنسبة للنساء كانت ضمن منطقة المعالجة والذي يسبب انقطاع الطمث لدى هذه الفئه من النساء ، ويكون علاجه بالهرمونات التعويضيه والتي ستساعد على حل هذه المشكلة لكنها لا تحل مشكلة العقم ..

  أيضاً يشعر كثير من المرض بعدم الرغبة بالجنس إلا أن الرغبة تعود بعد فترة من انتهاء جلسات العلاج الإشعاعي ..

بالنسبة للعقم فغالباً ليس للعلاج الإشعاعي تأثير على القدرة على الإنجاب إلا إذا كانت المبايض داخلة في منطقة العلاج - كما ذكر سابقاً - أو إذا كانت الخصيتان لدى الرجال من ضمن المنطقة المعالجة وهذا العقم قد يكون مؤقتاً أو مستديماً ..

بالنسبة للرجال فإن الحل في هذه الحالة هو بتخزين كمية من السائل  المنوي  

   عند نهاية الجلسات :-

لنتائج الإيجابية للعلاج الإشعاعي تأخذ بعض الوقت لتكون واضحة، بعض المرضى يتوقع أنه سيقوم ببعض الفحوصات الطبية بعد نهاية الجلسات مباشرة لرؤية نتيجة العلاج ، إلا أن هذا في الغالب غير مناسب لأن هذا النوع من العلاج - العلاج الإشعاعي - يحتاج إلى وقت يمتد إلى أسابيع حتى نرى تأثيره على الورم ..

ندعو الله أن يمُن بالشفاء العاجل على كل المرضى ..  

 
 
من إعداد *
 
اخصائي العلاج الإشعاعي
 بـســـام الـروضـــــان
 
مستشفى الملك خــالــــــــد لـلحــــــــرس الــوطـنــــي
 
وهـذه روابط مختلفة يمكن الرجوع لها بخصوص العلاج الإشعاعي الكيميائي

              http://www.awram.com/rad.htm
http://www.alriyadh.com/Contents/29-09-2004/Mainpage/SAHA_2922.php

                                     أختكم / شرشبيــــــــــــل '<img'>
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

يناير 24, 2008, 09:49:30 صباحاً
رد #12

حور العين

  • عضو خبير

  • *****

  • 2384
    مشاركة

  • مشرفة علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #12 في: يناير 24, 2008, 09:49:30 صباحاً »
السلام عليكم

شكرا لك اختى الغالية على هذا الموضوع المفيد .

لكن هل العلاج الكيميائي هو اول خطوة لعلاج الأورام السرطانية ؟




حور العين

QUOTE
مرحباً أختي حور المتألقة دائماً - على ذمتي وذمة تيسير

        
QUOTE
ليكن رصيدك ثلاث ذمم ,,, رقم قياسي ما شاء الله

                
QUOTE
الآن اصبح رصيدك أربع ذمم

يناير 24, 2008, 02:48:10 مساءاً
رد #13

الخالد

  • عضو خبير

  • *****

  • 2286
    مشاركة

  • مشرف الرياضيات

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #13 في: يناير 24, 2008, 02:48:10 مساءاً »
السلام عليكم
الحقيقة الموضوع مثير للاهتمام ..
اشكرك اختي الفاضلة على حسن الاختيار لمثل هذه المواضيع المفيدة.
وبحكم عدم الاختصاص فاسمحي لي فقط بالمتابعة مع دعائي الله أن يحفظ الجميع ويبعد عنهم الامراض.

تحية شكر وتقدير


كفى بك داء أن تـرى الموتَ شـافيـاً                و حسبُ المنـايا أن يكنّ أمانيـــا

يناير 24, 2008, 02:57:34 مساءاً
رد #14

عالمة الأرض

  • عضو مبتدى

  • *

  • 57
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
العــــــــــلاج الكيميــــــائي
« رد #14 في: يناير 24, 2008, 02:57:34 مساءاً »
انا أوافق على العلاج الكيميائي لانه قد يؤدي في بداية الامر الى آثار سلبية ولا كن بعد ذلك
تكون النتائج ان شاء الله رائعة ...............وتؤدي بعد ذلك للعلاج والشفاء من المرض


ومشكوررررين على هذه المواضيع المفيدة ':203:'
إن القلوب إذا تنافر ودها*** شبه الزجاجة كسـرها لايجبـر  ':010:'

ملاحظة هامة :  علما بأن جميع المواضيع المطروحة من قبل عالمة الأرض هي من اعدادها واشرافها ** وشكرا على حسن التعاون