سؤال وأي سؤال..!

[أبو الطيب]

السلام عليكم ورحمة الله

الأخت عاشقة الأقصى

لِمــاذا لَا نَجد ذلكـ الاهِتمــامـ الذي يَحظى بِه الطالب في الغرب، أو الغربيّ... حين تميزه في مجال مُعين..!!
لمــاذا تَكون جهودنا جهود فرديَّــــة؟؟؟

لأننا نعيش حالة الهوان التي ورثناها عن اجدادنا منذ أن بدأت حضارتنا تتفكك بسقوط الأندلس وما بعدها
وحالة الهوان هذه تورث خصائص نفسية تكرس حالة التخلف التي نعيشها
ومن هذه الخصائص أن المتخلف يرفض ويحارب ويحقد على كل طامح في النجاح الحقيقي

والحل في سعيك الدؤوب لفرض نفسك في بيئة عملك من خلال تفوقك العلمي والعملي وتميزك الأخلاقي، ثم الصبر على ذلك ، ولا يعظم صبرك إلا بإيمانك ويقينك بأن الله ناصرك عاجلا أم آجلا

وهذه هي بالضبط الحالة النفسية التي مكنت القلة المنبوذة من الصحابة في بداية دعوة رسول الله من تأسيس المجتمع الحضاري

فاجعلي نفسك من أولائك الصفوة وتوكلي على الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[Le didacticien]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً ومرحباً بأختنا عاشقة الأقصى، وشكراً لك على حسن الظن وأعتذر إن كنت قد خيبت أملك...! نعم فأنا لست صاحب القصة ولو أن قصتي مع الجهل تشبه قصته مع العلم...! وأود الإشارة هنا إلى أن هذا الكتاب على أهميته إلا أن عليه بعض المآخذ، هذا ما لاحظته أنا بنفسي وكذلك ما أخبرني به الباحث الدكتور رشدي راشد وما لمسته عند باحثة أخرى فرنسية تدعى Hélène BELLOSTA كانت قد أعربت لي في أحد المؤتمرات عن امتعاضها من هذا الكتاب! ويكمن هذا المأخذ في نَسْبِ بعض علومنا وترجماتنا الإسلامية لعلماء يهود وإقحامهم في كل صغيرة وكبيرة !!! ويبدو أن الكاتب، وهو يهودي، قد تأثر نوعاً ما بيهود يته وخانته في بعض الأحيان الأمانة العلمية. مع ذلك يبقى هذا الكتاب مفيداًً بموسوعيته وشموله.

قبل أن أبدأ في الإجابة على سؤالك، أشكر أخينا الأستاذ أبو الطيب على تفضله بهذه الإجابة المسهبة ونصائحه القيمة. نعم أختي الكريمة عندما يصبح العلم مرهوناً بالوظيفة والشهادة بالعمل تنحرف لدينا البوصلة ويصبح الدكتور المهندس يخاف من طلابه في السنة الأخيرة أن يقطعوا عليه رزقه بعد تخرجهم وامتلاكهم نفس أدوات ومهارات العمل، كما أخبرني أحدهم ! وتصبح العلوم الإنسانية وما أدراك ما العلوم الإنسانية سلعة لاقيمة لها في سوق العمل، ويعمل الأستاذ سائق تكسي، أما المحامي ورجل القانون فحدث ولا حرج عن ابتزازهم لضحيتهم التي أعياها الظلم.

لازلنا أختي الكريمة نقول ولانفعل وننام فلا نستيقظ ونقرأ فلانفهم،  بأسنا بيننا شديد لكننا مع الأجنبي تخالنا قد أوتينا من اللطف وحسن الخلق مالم يؤته أحد من العالمين ! نعم إنها سنة الحياة ولا يمكن بحال أن يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون، ولا الأعمى ولا البصير، ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولاالحرور.    

أختي الكريمة، لقد عرف الغرب طريق الدنيا فأصبح يعض عليها بالنواجز، وسلك كل الطرق المؤدية إليها، فأصبحت طيَّعة في يده وسخّرها ليبلغ بها مراتب لم يبلغها أحد من العالمين، تماماً كما فعل أجدادنا من أولي القرون الأولى بعد البعثة النبوية. أما نحن فما بقيت لنا دنيا وما أبقينا لنا دينا...! وضربت علينا الذلة والمسكنة بعد أن أعزنا الله بالإسلام وظننا أن لن نغلب من قِلة ولكننا غاب عنا أنا أصبحنا غثاء كغثاء السيل، وأن طريق الفلاح في الدنيا هو طريق مستقيم بالتعريف التقليدي وليس كما في هندسة ريمان.

نعم أختي عاشقة الأقصى، تسألينني لماذا لانجد هذا الاهتمام الذي يحظى به الطالب في الغرب؟ الجواب ياعزيزتي يكمن في السؤال نفسه "بالغرب" الذي يعطيك كل شيء لكي تبدع ويريحك من كل أعباء مشاكلك المالية والإدارية ويعطيك قسطاً من الحرية لايحلم به أي إنسان عربي!

عذراً على الإطالة لكن سؤالك حرك فيّ مواجع دفينة وجراحات لها في القلب عمق.

أتمنى لك كل التوفيق.

أخوك أبو عمر

[عاشقة الأقصى]

(أبو الطيب @ 25/3/2008 الساعة 08:15)

QUOTE

السلام عليكم ورحمة الله

الأخت عاشقة الأقصى

لِمــاذا لَا نَجد ذلكـ الاهِتمــامـ الذي يَحظى بِه الطالب في الغرب، أو الغربيّ... حين تميزه في مجال مُعين..!!
لمــاذا تَكون جهودنا جهود فرديَّــــة؟؟؟

لأننا نعيش حالة الهوان التي ورثناها عن اجدادنا منذ أن بدأت حضارتنا تتفكك بسقوط الأندلس وما بعدها
وحالة الهوان هذه تورث خصائص نفسية تكرس حالة التخلف التي نعيشها
ومن هذه الخصائص أن المتخلف يرفض ويحارب ويحقد على كل طامح في النجاح الحقيقي

والحل في سعيك الدؤوب لفرض نفسك في بيئة عملك من خلال تفوقك العلمي والعملي وتميزك الأخلاقي، ثم الصبر على ذلك ، ولا يعظم صبرك إلا بإيمانك ويقينك بأن الله ناصرك عاجلا أم آجلا

وهذه هي بالضبط الحالة النفسية التي مكنت القلة المنبوذة من الصحابة في بداية دعوة رسول الله من تأسيس المجتمع الحضاري

فاجعلي نفسك من أولائك الصفوة وتوكلي على الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَعَليكُمـ السَّــلَامـ وَرَحْمَــةُ اللهِ وبَرَكَــاتُه

أُستــاذِي الكريمـ ..//.. أَبو الطيـــب

للأسف سيــدي نَحنُ نُعــانِي مِن حــالـــة هَوجــاء تَغتالُ نَقـــاء الإنســانْ..
بَدل أن يَغبطـ المَرء أخــاه عَلى مَا وَصل إليه، نجده يحسده ويُحاوِل أن يحبطـــه.. كَيلَا يتفوق عليـــه
لازِلنا فِي دَوامـــة الجَهــل قاطِنينْ...!!


أتعلمـ  يا أبا الطيب
بِأن مَــا يَجعلنــي أتحملُ ما نَحنُ عليه مِن حال هُو ثِقتي بِنفســي، وبِأن الذَبذَبات الحياتيَّـــة، والتعليميَّـــة التِي فُرضَت علينــا، لَن تَكون حَكمـــًا عَلى إمكــانِياتِي وقُدراتِي... بل الحَكمـ هُو مِقدار مَــا أَملِكـ مِن صبر ومِن شَغفْ..!

وهَــذَا الذي يجعلنــا نُداوِمـ عَلَى الاسْتِزَادَة دُون أَن نُلقي بــالًا لِلمُعرقلَات التي نَحنُ على أملٍ بِأنها سَتزول فِي يومـ مــا إن اسْتغللنا طَاقاتنــــا، دُون أن نَدخِر جُهد فِي سَبيل تَحقيق مُبتغــانـــا..


شُكرًا لكـ أستــاذِي الكريمـ عَلى جَميل نَصائِحكـ والتي رَفعت مِن معنوياتِي في وقت أنا فِيه بِحاجــه مَــاسّـــة لذلكْـ


دُمت بنقـــاء
ع ـــاشِقة الأقصــى
 

[عاشقة الأقصى]

(Le didacticien @ 27/3/2008 الساعة 10:33)

QUOTE

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً ومرحباً بأختنا عاشقة الأقصى، وشكراً لك على حسن الظن وأعتذر إن كنت قد خيبت أملك...! نعم فأنا لست صاحب القصة ولو أن قصتي مع الجهل تشبه قصته مع العلم...! وأود الإشارة هنا إلى أن هذا الكتاب على أهميته إلا أن عليه بعض المآخذ، هذا ما لاحظته أنا بنفسي وكذلك ما أخبرني به الباحث الدكتور رشدي راشد وما لمسته عند باحثة أخرى فرنسية تدعى Hélène BELLOSTA كانت قد أعربت لي في أحد المؤتمرات عن امتعاضها من هذا الكتاب! ويكمن هذا المأخذ في نَسْبِ بعض علومنا وترجماتنا الإسلامية لعلماء يهود وإقحامهم في كل صغيرة وكبيرة !!! ويبدو أن الكاتب، وهو يهودي، قد تأثر نوعاً ما بيهود يته وخانته في بعض الأحيان الأمانة العلمية. مع ذلك يبقى هذا الكتاب مفيداًً بموسوعيته وشموله.

قبل أن أبدأ في الإجابة على سؤالك، أشكر أخينا الأستاذ أبو الطيب على تفضله بهذه الإجابة المسهبة ونصائحه القيمة. نعم أختي الكريمة عندما يصبح العلم مرهوناً بالوظيفة والشهادة بالعمل تنحرف لدينا البوصلة ويصبح الدكتور المهندس يخاف من طلابه في السنة الأخيرة أن يقطعوا عليه رزقه بعد تخرجهم وامتلاكهم نفس أدوات ومهارات العمل، كما أخبرني أحدهم ! وتصبح العلوم الإنسانية وما أدراك ما العلوم الإنسانية سلعة لاقيمة لها في سوق العمل، ويعمل الأستاذ سائق تكسي، أما المحامي ورجل القانون فحدث ولا حرج عن ابتزازهم لضحيتهم التي أعياها الظلم.

لازلنا أختي الكريمة نقول ولانفعل وننام فلا نستيقظ ونقرأ فلانفهم،  بأسنا بيننا شديد لكننا مع الأجنبي تخالنا قد أوتينا من اللطف وحسن الخلق مالم يؤته أحد من العالمين ! نعم إنها سنة الحياة ولا يمكن بحال أن يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون، ولا الأعمى ولا البصير، ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولاالحرور.    

أختي الكريمة، لقد عرف الغرب طريق الدنيا فأصبح يعض عليها بالنواجز، وسلك كل الطرق المؤدية إليها، فأصبحت طيَّعة في يده وسخّرها ليبلغ بها مراتب لم يبلغها أحد من العالمين، تماماً كما فعل أجدادنا من أولي القرون الأولى بعد البعثة النبوية. أما نحن فما بقيت لنا دنيا وما أبقينا لنا دينا...! وضربت علينا الذلة والمسكنة بعد أن أعزنا الله بالإسلام وظننا أن لن نغلب من قِلة ولكننا غاب عنا أنا أصبحنا غثاء كغثاء السيل، وأن طريق الفلاح في الدنيا هو طريق مستقيم بالتعريف التقليدي وليس كما في هندسة ريمان.

نعم أختي عاشقة الأقصى، تسألينني لماذا لانجد هذا الاهتمام الذي يحظى به الطالب في الغرب؟ الجواب ياعزيزتي يكمن في السؤال نفسه "بالغرب" الذي يعطيك كل شيء لكي تبدع ويريحك من كل أعباء مشاكلك المالية والإدارية ويعطيك قسطاً من الحرية لايحلم به أي إنسان عربي!

عذراً على الإطالة لكن سؤالك حرك فيّ مواجع دفينة وجراحات لها في القلب عمق.

أتمنى لك كل التوفيق.

أخوك أبو عمر

وَعَليكُمـ السَّــلَامـ وَرَحْمَــةُ اللهِ وبَرَكَــاتُه

أُستــاذِي الكريمـ ..//.. أبو عُمرْ

لا يا أُستــاذِي أنت لَمـ تُخيب ظَني قَطـ...
فنحنُ نراكـ قد اعتليت القِمــةَ بِجداَرة وبـ اسْتِحقاقِيَّـــةْ


أستــاذي أبا عُمر...

الثقة بِالنفس هِي مَا تَنقُصُ الكَثير مِن أبنــاء مُجتمعــاتِنــا
فلا يهدأ لهمـ بال، ولا يغفو لهمـ جفن إن وجدزا مَن سمــا، وعلا ليربوا فوق روابيهمـ بِمهارة لمـ تتأتى لهُمـ..!!
فاجتازهمـ وتعَدهمـ لِضعف تَجديدهمـ، وقلّة اهتِمــامهـ بِتنميَّـــة قُدراتهمـ فِي أَحيــانْ .. ويؤتي الله الحكمة من يشاء مِن عبادِه

فيبدءون بـالتخطيطـ لتدمير ثِقتــه، وإحباطِـ طُموحَــاتِه كلمــا سَنَحت لهُمـ فُرصــة، وبِمــا مَلكوا من مَكَــانَةْ...!!

أينهمـ مِن " المسلمـ للمسلمـ كـ البنيــانْ"..!!


ولا أدري هل الثقةُ بِالنفس باتت مِن المُستَحيلَاتِ أمـ صَعبةُ المَنَــالْ لدى العربيّ صاحب الرِّسالَة



أستــاذِي القَديرْ..//..

أعتذِر إن كَانت ثرثرتي قد فتحت أبوابَ  مواجِعكْـ


دُمت سيدي بنقــاء وشكرًا لتحملكـ لِطول ثرثرتي


ع ــاشِقة الأقصى الشريف


 

[الخالد]

السلام عليكم
قصة جميلة ومفيدة أخي ابو عمر '>
وجهة نظري أن أكبر فائدة يمكن استشفافها من القصة ..وجوب الاهتمام بالاطلاع والقراءة والبحث بالنسبة لمعلم الرياضيات ( بشكل خاص ).
من واقع خبرة متواضة في مجال التدريس وجدت معظم معلمي الرياضيات الذين تعاملت معهم لايخرجون عن محيط المقرر الذي يدرسوه ، فالاطلاع والقراءات الخارجية لاتهمهم ولاتعنيهم ، لذلك يتعرض الكثير من معلمي الرياضيات لاحراجات اسئلة الطلاب المتعددة .
شكرا اخي ابو عمر مرة أخرى وأدعو الله أن ينفعنا بعلمك واعذرني أخي الكريم لتأخري في الرد.

تحياتي

[Le didacticien]

أهلاً ومرحباً بك أستاذنا "الخالد" أبو محمد

أشكرك على مرورك الطيب وعلى ملاحظتك الجديرة بالإهتمام بل وبالتعليق:

في الواقع المشكلة تكمن في نظرة مجتمعاتنا العربية إلى الثقافة والخلط بينها وبين العلم أو إذا شئت فقل الشهادة العلمية التي يحملها خريجوا الجامعات ويعتقدون أنهم بمجرد الحصول عليها فقد استقالوا وانتهوا من كل ماله علاقة بالقراءة والمطالعة ومسؤلية التحصيل العلمي...! سألني أحدهم ذات مرة: ماذا تعني شهادة الدكتوراه بالنسبة لك ؟ فأجبته بأنها هي الدرجة الأولى في سُلّم البحث العلمي الطويل.

دمت بخير

أخوك أبو عمر

[مـحمـد]

الشكر للجميع نعم ياسيدي  ( امة اقرأ لا تقرأ )
اخوتي الاكارم فعلا نحتاج الى تعليم اطفالنا المطالعة وليس اخذ المعلومه عن طريق النت
انا اشبه معلومة النت بالطعام الجاهز يفتقد لمسة الحنان التي تضعها الام عند اعداد
يروى ان احدهم درس الدكتوراه وعاد لقومه رحبوا به
احدهم قال دكتور انا بطني تؤلمني فقال انا دكتور في الادب
قيل له انت درست دكتور ويجب ان تعالجه
نعم نحن جهال والبداية ان تبدأ من البيت ولا نرمي اسباب جهلنا على الجهات العامة او . . . او نبرر
تبدأ المعالجه باليت وقد تطول لكن لابد من البداية لنعود كما كنا ( امة اقرأ تقرأ )

[Le didacticien]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك أخي الكريم محمد، مرورك اللطيف أسعدنا وكذلك مشاركتك الطيبة، كما أتمنى أن نراك دائماً بيننا،  دمت بكل خير.

أخوك أبو عمر