التحسس هو تأثر الشخص لمادةٍ أو لعدة مواد قد تشترك بصفةٍ معينة وقد تكون المواد عبارةً عن أطعمةٍ أو موادٍ كيميائية أو نباتات أو منتجات الحيوانات أو قد تكون غباراً أو وبر القطط والكلاب والأحصنة.
تسمى المادة التي تسبب التحسس ب (آرج). لكن لماذا يتأثر بعض الأشخاص والبعض الآخر لا يتأثر؟ والطب حتى الآن لم يستطع البت وإثبات تفسير هذه الأعراض. ويعتقد بعض العلماء والأطباء أن مرض التحسس من المواد هو مرضٌ وراثي . وقد توجد عائلاتٌ من أجداد آباءٍ وأبناء يتحسسون من نفس المواد.
إلا أنه بالطبع هناك حالاتٌ كثيرة حيث يتحسس فردٌ فقط من أفراد العائلة من بعض المواد.
وهناك بعض الانفعالات النفسية لها دورٌ هامٌ في مرض التحسس.
وفي بعض الحالات الغامضة يكون الخوف أو الغضب أو القلق أحد العوامل القوية في التسبب بالتحسس.
ماذا يحدث للجسم عندما يصاب بالتحسس؟ ومن المعروف أنه عندما تدخل المادة المسؤولة عن التحسس إلى الجسم فإن بعض الخلايا والأنسجة تنتج مواداً كيميائية تدعى (الأجسام المضادة).
والأجسام المضادة هذه هي إحدى خطوط الدفاع ضد التحسس لكن عندما تتمكن المادة المسببة للتحسس فإنه يحدث تهيجٌ مزعج.
ويقال أن المادة المسببة للتحسس تتحد مع الجسيم المضاد مما يؤدي إلى تحرير الجسم من المادة المهيجة والتي تدعى (الهستامين) ومادة الهستامين تمر عبر الأوعية الدموية والرئتين وبالتالي تختفي أعراض التحسس في بعض مناطق الجسم.
وتكون نسبة الهستامين قليلةً نسبياً في الدم لأنه دلت التجارب أن مادة الهستامين غير موجودةٍ عند الشخص المصاب بالتحسس.
ومن المعروف أن مرض التحسس يسبب ازعاجاً عند الأشخاص المصابين به وقد يعانون من ضيق التنفس (الربو) أو الحكة أو العطاس المستمر أو اضطراب الرؤية.
