586
منتدى علم الإجتماع وعلم النفس والتربية / أنواع من " التفكير"
« في: أغسطس 08, 2004, 09:23:23 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
إنطلاقا من اختلاف الأفراد في طريقة و أسلوب تفكيرهم و كذلك في الخلفية العلمية و التاريخية و الثقافية و الاجتماعية التي كوّنت شخصياتهم و خبراتهم ، يتم قياس تفكير كل فرد وفقاً لقدراته من خلال اختبارات و مقاييس معيّنة تكشف عن مستوى و نمط تفكير الأفراد الذي يختلف باختلاف المجتمعات ، إلا أنها مؤشر جيّد ليعرف كل فرد نمط تفكيره .
و قد طبقت هذه الاختبارات و المقاييس على عيّنة كبيرة متنوعة الثقافات من الأفراد في بعض المجتمعات العربية و الغربية و كشفت عن خمسة أنماط من تفكير هؤلاء الأفراد :
أولاً / صاحب التفكير المبدع أو المنتج الذي يميل دائما إلى التجديد و الرؤية التباعدية و التغيير إلى الأفضل ، هو متمرّد أحياناً على الواقع لأنه يرغب الأفضل و يتحدّى الصعب دائماً ، مفكّر و قارئ و جدلي و ناقد جيّد يحسن الإصغاء للآخرين في محاولة للاستفادة من آرائهم في حلول المشكلات ، مفتاح شخصيّته أن أيّ مشكلة غير تقليدية فلابد أن تحل بطريقة غير تقليدية ، إضافة إلى أن تفكيره مستقبلي أو توقّعي .
ثانياً / صاحب التفكير المثالي الذي يفكّر دائماً في اصلاح مجتمعه و المؤسسة التي ينتمي إليها دون أغراض خاصة ، مهموم بشئون الآخربن و مشكلاتهم موضوعي في أحكامه و قراراته ، يرحب باللختلاف في الآراء ، قيّمي ، يهتم بتقويم الأعمال و الأداءات في ضوء معايير محايدة ، لديه الضمير الذي يقوده دائماً إلى الأفضل و الأصلح .
ثالثاً / صاحب التفكير العملي الذي يميل إلى الحلول القابلة للتطبيق ، و يميل إلى الحوار ، لذلك نجده منفتحاً على الآخر ، أقل تعرّضا للخطأ ، لديه إحساس أنه مؤثر في إتخاذ القرارات ، يعتمد على التجريب و لا يعتقد بالتنبؤ بأحداث العالم .
رابعاً / صاحب التفكير التحليلي الذي يخطط دائماً للموضوع قبل مناقشته و يدرسه جيدا و يحلل لذلك تجده ناقدا و مفسرا و محلّلاً لكل شيء لاينفرد بقرار ، يعطي اهتماماً كبيراً للطرق العلمية في التفكيرو المنطق الرياضي أثناء حل المشكلات برؤيته هي :
أنه يفكّر قبل أن يتكلّم ، و لأن فكره تحليلي منطقي فإنه لا يدلي برأيه في قضية ما إلا إذا كان قد درسها و لا يفتي في أمر لايعلمه و لا يحكم على شيء إلا في ضوء الشواهد و الأدلة المعترف بصحّتها .
خامساً / صاحب التفكير الواقعي الذي يلاحظ الوقائع و يرصدها من خلال خبرته المباشرة ، يتجنب دائماً أخطاء التعميم ، و هو قريب من العملي ، إلا أنه ( الواقعي) إمبريقي أي يرى أن الواقع يمكن إحساسه و لمسه و سمعه و رؤيته مبدؤه : الحقائق هي الحقائق .
* من مقال من جريدة الأهرام .
اعتقد أن صاحب التفكير التحليلي عندما يفكر في أمر ما أو اتخاذ قرار ما فإنه يسأل نفسه دائماَ : لماذا ؟ .. لماذا؟ ، فهو يحب أن يحلل الموضوع إلى أصوله ( كما نقول تحليل العدد إلى عوامله الأولية ) أي كأنه يستنتج بطريقة عكسية ليعرف هل هذا هو ( الحق) أم على خطأ
فهو يحب ان يتحري الصواب دائما ، و لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن لا يبالغ الإنسان في التفكير فيها . و هي التي تكون ناتجة من وسوسة الشيطان كما أخبرنا الرسول صلّ الله عليه و سلم أن يستعيذ الإنسان من الشيطان عندما يوسوس له : من خلق الله ؟! .
أرجو منكم التعليق ، و شكراََ لكم ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
إنطلاقا من اختلاف الأفراد في طريقة و أسلوب تفكيرهم و كذلك في الخلفية العلمية و التاريخية و الثقافية و الاجتماعية التي كوّنت شخصياتهم و خبراتهم ، يتم قياس تفكير كل فرد وفقاً لقدراته من خلال اختبارات و مقاييس معيّنة تكشف عن مستوى و نمط تفكير الأفراد الذي يختلف باختلاف المجتمعات ، إلا أنها مؤشر جيّد ليعرف كل فرد نمط تفكيره .
و قد طبقت هذه الاختبارات و المقاييس على عيّنة كبيرة متنوعة الثقافات من الأفراد في بعض المجتمعات العربية و الغربية و كشفت عن خمسة أنماط من تفكير هؤلاء الأفراد :
أولاً / صاحب التفكير المبدع أو المنتج الذي يميل دائما إلى التجديد و الرؤية التباعدية و التغيير إلى الأفضل ، هو متمرّد أحياناً على الواقع لأنه يرغب الأفضل و يتحدّى الصعب دائماً ، مفكّر و قارئ و جدلي و ناقد جيّد يحسن الإصغاء للآخرين في محاولة للاستفادة من آرائهم في حلول المشكلات ، مفتاح شخصيّته أن أيّ مشكلة غير تقليدية فلابد أن تحل بطريقة غير تقليدية ، إضافة إلى أن تفكيره مستقبلي أو توقّعي .
ثانياً / صاحب التفكير المثالي الذي يفكّر دائماً في اصلاح مجتمعه و المؤسسة التي ينتمي إليها دون أغراض خاصة ، مهموم بشئون الآخربن و مشكلاتهم موضوعي في أحكامه و قراراته ، يرحب باللختلاف في الآراء ، قيّمي ، يهتم بتقويم الأعمال و الأداءات في ضوء معايير محايدة ، لديه الضمير الذي يقوده دائماً إلى الأفضل و الأصلح .
ثالثاً / صاحب التفكير العملي الذي يميل إلى الحلول القابلة للتطبيق ، و يميل إلى الحوار ، لذلك نجده منفتحاً على الآخر ، أقل تعرّضا للخطأ ، لديه إحساس أنه مؤثر في إتخاذ القرارات ، يعتمد على التجريب و لا يعتقد بالتنبؤ بأحداث العالم .
رابعاً / صاحب التفكير التحليلي الذي يخطط دائماً للموضوع قبل مناقشته و يدرسه جيدا و يحلل لذلك تجده ناقدا و مفسرا و محلّلاً لكل شيء لاينفرد بقرار ، يعطي اهتماماً كبيراً للطرق العلمية في التفكيرو المنطق الرياضي أثناء حل المشكلات برؤيته هي :
أنه يفكّر قبل أن يتكلّم ، و لأن فكره تحليلي منطقي فإنه لا يدلي برأيه في قضية ما إلا إذا كان قد درسها و لا يفتي في أمر لايعلمه و لا يحكم على شيء إلا في ضوء الشواهد و الأدلة المعترف بصحّتها .
خامساً / صاحب التفكير الواقعي الذي يلاحظ الوقائع و يرصدها من خلال خبرته المباشرة ، يتجنب دائماً أخطاء التعميم ، و هو قريب من العملي ، إلا أنه ( الواقعي) إمبريقي أي يرى أن الواقع يمكن إحساسه و لمسه و سمعه و رؤيته مبدؤه : الحقائق هي الحقائق .
* من مقال من جريدة الأهرام .
اعتقد أن صاحب التفكير التحليلي عندما يفكر في أمر ما أو اتخاذ قرار ما فإنه يسأل نفسه دائماَ : لماذا ؟ .. لماذا؟ ، فهو يحب أن يحلل الموضوع إلى أصوله ( كما نقول تحليل العدد إلى عوامله الأولية ) أي كأنه يستنتج بطريقة عكسية ليعرف هل هذا هو ( الحق) أم على خطأ
فهو يحب ان يتحري الصواب دائما ، و لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن لا يبالغ الإنسان في التفكير فيها . و هي التي تكون ناتجة من وسوسة الشيطان كما أخبرنا الرسول صلّ الله عليه و سلم أن يستعيذ الإنسان من الشيطان عندما يوسوس له : من خلق الله ؟! .
أرجو منكم التعليق ، و شكراََ لكم ..