- كـريسـتـيـان هـيجـيـنـز -
وفي الايام الاولى من عام 1868 وجد العالم الفلكي وليام هيجينز تطابقا بين بعض الخصائص الطيفية والطيف الطبيعي لبعض الغازات الاوايفينية " الاوايفينيات " وهي مركبات كيميائية عضوية
وبذلك نجد ان " هيجينز " يكتشف بان المذنبات تحتوي على مواد عضوية .وفي الاعوام التالية تحقق " هيجينز " من وجود غاز " السيانوجين في ذيل المذنب ، ويتركب هذا الغز من ذرات الكربون والازوت ز كما تاكد وجود غاز الميثان والماء وعدة عناصر معدنية
وبالعودة بالتاريخ الى الوراء فان المذنبات كانت تثير الرعب والهبة في نفوس الناس كما اثارات العديد من المعتقدات الوهمية وظهورها كان يمثل مرحلة الصراع ما بين الكون المقدس الامتبدل ومابين عدم التقديس.
لقد نظر سابقا الى المذنبات على انها نذير شؤوم فظهورها في السماء ينبا بحدوث كوراث عظمى ستحل " موت امراء ، سقوط امبراطوريات وممالك ، حدوث حروي "
وقد كان البابليون يعتقدون ان المذنبات هي رماح سماوية .
اما اليونان فاعتقدو انها شعر متدفق بينما العرب عبروا عنها بانها السيوف الملتهبة . وفي زمن بطليموس كانت تصنف المذنبات على انها حزم او ابواق او قوارير وفقا للاشكال التي تاخذها . وكان بطليموس يعتقد ان المذنبات تجلب الحروب والطقس الحار والظروف الجوية المضطربة .
وفي العصور الوسطى وصف البعض المذنبات بانها مشلبهه للصلبان الطائرة . ولقد نشر مراقب لوثري وهو اسقف مدينة " ماجدوغ " واسمة " اندريا سيليشيوس كتابا في عام 1578 بعنوان " التذكار اللاهوتي للمذنب الجديد " عرض فيه وجه النظر الروحية للمذنب معتبرا اياه دخان كثيف للاثام البشرية واخطائها معتبرا اياه دخان كثيف للاثام البشرية والاخطاء التي ترتفع من الأرض الى السماء كل يوم كل ساعه وكل لحظة ، غير ان البعض الاخر اعترض على هذه الافكار قائلا اذا كانت المذنبات هي دخان الخطايا والاثام فان السماوات ستكون متوهجة بالغضب وبشكل دائم .
مــلاحـظـة هـامـة : نحن نؤكد بانه من منطلق تعاليم الدين الاسلامي العظيم والاطر العلمية الخالية من الخرافة والاساطير والاوهام انه لا توجد لا من قريب ولا من بعيد أي صلة او رابطة بين ظهور المذنبات وقوع أي حدث على سطح الأرض ، والمذنبات هي مجرد اجسام سماوية لا تتدخل في امور البشر .